تعود الشاعرة هداية إلى ما قالته لها والدتها، مشيرةً إلى أنّ الأمن استتبَّ في دبي، ولم تُشيّد أيّ صروح دفاعية مثل الأسوار أو الأبراج أو المربعات خلال ثلاثة عهود لشيوخ حكموا دبي، الشيخ راشد بن مكتوم بن بطي، والشيخ مكتوم بن حشر بن مكتوم بن بطي، والشيخ بطي بن سهيل.
حرب السولجر > اقتباسات من رواية حرب السولجر
اقتباسات من رواية حرب السولجر
اقتباسات ومقتطفات من رواية حرب السولجر أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
حرب السولجر
اقتباسات
-
مشاركة من Fatmad Mad
-
واسمه على الطاري شفاته
عطاه ربّه عزّ واسعود
الطــــــاء طماني بغطـــــواته
إعبيد له خدّامٍ اقعــود
مشاركة من Fatmad Mad -
ترفرف كسعادة أهلها الذين شاركوا كلّهم في هذه الاحتفالات، وتفاعلوا مع أفراح آل مكتوم وآل دلموك بحب؛ تتذكّر موائد الطعام والسخاء والخير؛ الخير الذي لم يكن طارئاً عليهم، فجاء صافياًن.
مشاركة من Fatmad Mad -
تتذكّر «المكسار»، الاحتفالات التي تسبق حفل الزفاف، «مكسار يرْيِس بنشراته»؛ حيث ترفرف البيارق والأعلام في دبي
مشاركة من Fatmad Mad -
وتردّد آثار الشيخ أحمد بن دلموك، تخبره بأنّه بنى أجمل مسجد في الخليج؛ مزيّن بالزخارف كمنبره، نوافذه من أرضه حتى سطحه، المسجد الجامع الكبير الذي يقع في منطقة بر دبي، وذلك في عام ١٩٠٤؛ تتذكَّر بوابتيه، الأولى تجاه حصن الفهيدي، الأخرى تجاه السوق الكبير، تخبره بأنّه مؤسس مدرسة الأحمدية التي يرتادها، وتُوفي قبل الانتهاء من بنائها، تخبره بأنّ ابنه محمد أكمل بناءَها،
مشاركة من Fatmad Mad -
اللقب الذي ارتبط باسمها: «الشاعر هداية»، فلا يكاد أحد يناديها إلا بـ»الشاعر هداية»، ولا تُعرف إلّا إن سبق اسمها ذلك اللقب، حتّى أصبح اسمها مركّباً. أهل دبي يُجلّونها، يقدّرونها،
مشاركة من Fatmad Mad -
الناس يحترمونها، تدرك ذلك، يُوْلون الشعر رعاية خاصة، يُوْلون الشاعر اهتماماً خاصاً، خاصة إن كان شاعراً فذّاً يجزم الناس بشاعريته وتفوّقه،
مشاركة من Fatmad Mad -
رفضت كلّ ذلك، تريد ألّا تفقد الصلة بحياة عاشتها، ستعيشها لتعيش، تفكَّرت إن كان الشِّعر منحها حياة، منحها الحياة،
مشاركة من Fatmad Mad -
بعد كبر سنّها، ومرضها الذي جعل القريبين منها يحاولون محاولات جادة لإثنائها عن «التصييف» في هذه السنة في الباطنة؛
مشاركة من Fatmad Mad -
تفتقد حياتها القديمة، بمشاقّها ومصاعبها وأوقاتها العصيبة،
مشاركة من Fatmad Mad -
تلوح في مخيّلتها لافتة عيادة الطبيب حسين كامكار، خطَّ حروفها السيد بن حافظ، كاتب الشيوخ.
مشاركة من Fatmad Mad -
الشيخ يرفض. يصرّ على موقفه، يخشى هياج الأهالي وعدم رضاهم.
مشاركة من Fatmad Mad -
غبار ودخان يمنعان الرؤية، الصمت يعمُّ المكان، النساء يركضن باتجاه المدفع غير مهتمّات بحماية أنفسهنَّ، هدأ الغبار وارتفع الدخان، ا
مشاركة من Fatmad Mad -
نقَّلت حمدة نظرها في البرج من الداخل، فوجدته مملوءاً بالفتحات، أطلّت من إحداها، استغربت، باستطاعتها أن ترى إلى مسافة بعيدة ومساحة عريضة، تنقَّلت بينها تنظر، دغدغة في قدميها، كانت في مكان مرتفع،
مشاركة من Fatmad Mad -
صوته في روحها، تتذكّر عندما كان يحدّثها عن بناء القلاع والأبراج؛
مشاركة من Fatmad Mad -
نظرتها آمرة ونبرتها جازمة، أدركن أنّه لا مجال للنقاش أو الاستفسار،
مشاركة من Fatmad Mad -
أدركت قوّة الشيخة، وذكاءَها وحكمتها في توزيع الأدوار، ورفع الروح المعنوية.
مشاركة من Fatmad Mad -
فصرخت الشيخة صنعا طالبةً منها التوقّف، سكت كلُّ مَن كان في المجلس، فانتقلت إلى صدره، وقالت: «إن لم يكن في دبي رجال، فكلّ واحدة منّا بألف رجل».
مشاركة من Fatmad Mad -
تشتاق هداية إلى دبي شوق الغوّاص إلى أهله، تتلمّض وقد جفَّت شَفَتاها تشاركانها التوق، برغم الرهق ترغب في مناوشة وليد، يعلو صوتها بحشرجة: «يوه، يوه». يضحك وليد فيسلّ القربة، تشرب وتغسل وجهها، تعيدها، تفصح له عن توقها إلى ماء دبي، فتصفه له، تفصح له عن شوقها إلى أهل دبي، فتصفهم:
وماچ يسوى عذب لقطار
لله درّه من سكن فيچ
مشاركة من Fatmad Mad -
ولكنَّ أهل دبي استنفروا مثل ومضة برق، وانفجروا كقصف رعود، أبابيل ترمي من كل جانب، يعملون في تناغم وبروح واحدة كأهازيج نهّامين عذبة برغم المفاجأة، مسرنمين كراقصي (عيّالة) يرفعون عصّيهم في وجه عدو، حاملينَ السيوف كمَن أصابه مسّ واتَّحد مع صفيحته. العيّالة رقصة الحرب. «التفاگة» ملتحمة بأكتافهم تنفث طلقاتها، يتراكضون كالأشباح بين السكيك الضيّقة، ظلال تتعاقب أمام ألسنة «الفنارة» إلى أن أطفأ أحدهم جميع القناديل.
مشاركة من Fatmad Mad