جهرا
الجزء الثاني من "ورد الحكاوي" والكاتبة إيمان الدواخلي! وقد أعجبني الجزء الأول فاللغة الفصحى القديمة سرداً وحواراً - والتي وبسلالسة كلماتها وجودة تعبيراتها وببعض الغلو و السجع جعلتها تخرج علينا وكأنها جاءت من زمان غير الزمان فعكست منطوق زمن فات!
القصة هذه المرة عن الجنية جهرا والتي جاءت إلى دنيا الإنس لتنتقم ممن قتل زوجها لتكتشف أن زوجها كان قاتلاً مارقاً فماذا سيحدث لها؟ وماذا عن أبطالنا مزاهر ومعروف وأبو الخوالد؟
لم أشعر بارتباط وثيق بين هذا الجزء والجزء الأول - وهو شيء جيد - فالقصة هنا ومع أنها تستكمل الجزء الأول ولكنها لا تعتمد عليه!
للأسف النهاية في هذا الجزء أيضاً ليست كما توقعت - سريعة - ولم تشفِ غليلي وتركتني مغتاظاً!
لا أدري لماذا تريد الكاتبة كل مرة أن تخسر نجمة بسبب نهاية قصتها!
اقتباسات
"هكذا الزوجات، ينشغلن بالأزواج فينسين الآباء نيام"
"وأما النساء فلا يحتجن سوى أن يتلاقين مرة، فإما الألفة وكأن عمراً من المودة جرى في جلسة، وإما النفور والاسترابة كأن ألف قصة خبث خيّبت الرجاء"
"في الحياة ما ليس لهم، نحمله نحن في سنّنا هذي، وهو علينا أخف وأسهل .. وفي الحياة ما ليس لنا، فيحمله الكهول، وحمله عليهم أخف وأيسر"
#فريديات