اقتباسات من رواية حرب التحرير

ربما خسر العرب الكثير من معارك التحرير التي خاضوها وخاضتها فلسطين، لكن معركة التحرير الكبرى لم تأت بعد، ولو أتت فيقيني أننا سننتصر.

تذكروا أنَّ التطبيع مع الأمل يأسٌ، والتطبيع مع الظلم خيانة، وأنَّ فردًا واحدًا قد يحفظ حكاية مظلوم من أن تدهسها أقدام الطغاة، فلو تسنى لأحدكم أن يكون هذا الفرد فلا يتردد، حتى لو كلفه ذلك غربة عن العالم أجمع.

أرض الله واسعة، وكون سجنك كبيرًا لا يعني أنه لم يَعُد سجنًا.

هل الأدب الذي يكتبه عرب إسرائيل باللغة العبريَّة هو أدب عبريٌّ؟ وهل يُنسب الأدب للغته أم لهويَّة كاتبه؟ وانتهيت إلى حقيقة مهمة: هذا أدب عبريٌّ حين يكتب صاحبه بهويته الإسرائيلية، وأدب فلسطينيٌّ حين يتقمص كاتبه الهويَّة الفلسطينيَّة حتى ولو كُتب

هل يستحق عدوي التعازي؟ وهل لو انقلبت الآية لفعلها هو؟ بالتأكيد لن يفعلها. لماذا أتعاطف معه إذن؟

الاعتياد يقتل كل شيء كما تعلمون، واعتياد سماع الوجع –أو قراءته في هذه الحالة– يجعل منه وجعًا خافتًا بلا ضجيج يموت الأطفال حينها في صمتٍ تمر السنون وتضيع الأرض فتظهر كلمات التعاطف بصورة آليَّة، تفلت بعض العَبَرات ثم ينتهي كل

الرمادي لون خادع، باعث للأمل، عابث بالمشاعر. السماء الملبدة بالغيوم غالبًا ما تنبئ بهطول المطر لكننا نأمل دومًا أن تنقشع كاشفة عن شمس ساطعة وراءها. الرمادي طمأنينة زائفة، أو خوف غير مبرر.

الأسود لون واضح، لا يحمل معه المزيد من الأسئلة. صحيح أنَّه لون سلبيٌّ لكن سلبيَّته تسمح بوضع خطط للتعامل مع الوضع الأسوأ والتحضر له.

تظل القراءة فعلًا بديعًا ومدهشًا طالما ظلت خارج نطاق العمل، لكن بمجرد تحولها إلى فرض يصبح الأمر عبئًا مثله مثل كل فعل اضطراري.

الآن ترتاح أرواح الشهداء، وصلنا يا أبي لنهاية الطريق الذي بدأناه، ولم نحتج لآخرين ليستكملونه بدلًا عنا.

الحرية طريق ربما لا نصل لنهايته لكن لا مفر من المُضي قدمًا فيه. قد لا يأتي النضال والمقاومة بالحرية، لكن الحرية لن تأتي بدونهما.

سقطتْ فلسطين في الحرب العالمية الأولى حين سقطتْ إسطنبول، وحين سقطت حلب، وحين سقطت المغرب في أيدي الإسبان والفرنسيين. سقطت حين استولى الإيطاليون على ليبيا، وحين أعلن الإنجليزُ الحماية على مصر.

سقطتْ فلسطين في الحرب العالمية الأولى حين سقطتْ إسطنبول، وحين سقطت حلب، وحين سقطت المغرب في أيدي الإسبان والفرنسيين.

مات رستم مدافعًا عن وطنه الذي آمن به. سقط حين سقطت القدس …

‫***

وأنَّ القدس ستكتب بسقوطها كلمة النهاية في تاريخ فلسطين المسلمة… لكننا لم نصدقهم…

ما يريبني هو وجود الإنجليز في الصورة. ما الداعي لذلك. لماذا تحتاجونهم؟

‫ - هم فقط يدعمونا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، والتخلص من ظلم العثمانيين وكرههم للعرب.

لا مدنيين بين الفلسطينيين. كلهم مشروعات فدائيين ومقاومين.

لماذا يحاربوننا؟ لماذا يريدون القضاء علينا؟ لو آثروا السلامة وجنحوا للسلم لجنحنا أيضًا.

أحقًا يظن ذلك العدو الأحمق أنَّ قصته مُحكمة وقضيته عادلة؟ من ذا الذي سيصدق حُجة بهذا الضعف تقف وحيدة وسط تاريخ كامل يدعم قصتنا نحن أصحاب الأرض لا هم نحن الأحق بها والأجدر، نحن من عمَّرها وجعلها ما هي عليه

فكيف لمعتدٍ أن يتوجه للعالم بنداء استغاثة لإنقاذه من ذلك الشرير الذي يرفض أن يموت على يديه في صمت!! تبًا لوقاحتكم.