سلفادور دالي يعد لي الفطور ...
للوهلة الأولى ظننت أني سأصادف بعض القصص السريالية على النمط الغربي حيث يتطاول الوقت بلا نهاية و يتعثر أرنب مسرع أثناء تفقد ساعته قبل أن ينزلق إلى جحر يؤدي إلى عالم آخر ، أو ربما سريالية عربية يمنح الجني فيها شاباً فقيراً ثلاث أمنيات قبل أن يسجنه في جزيرة مسحورة .. و لكن الكاتبة المبدعة لها رأي آخر ..
كوصف مختصر يمكن أن أقول أننا أمام سرد حكائي شديد الواقعية لواقع شديد السريالية ، و لكنا ببساطة اعتدنا عليه ، و لولا ذلك لما صدقناه
ما هي الأفكار التي تخطر ببالك عندما تريد تحضير فنجان من القهوة أثناء القصف ..... و كأن موتاً لم يكن ...
عن أبو كمشة المشغول بترميم جداره بينما يهدم الآخرون السقوف، عن الزمن الزاحف ببطء في انتظار عودة الكهرباء .. عن الوحدة و الموت و العصافير التي تزين الأكفان ، عن النافذة تتحول إلى موجة في بحر عن بورخيس و المعري و سيد الحرائق.....
هذا سرد حكائي يتمنى المرء أن يرافقه في كل أيامه ، و هذا كتاب يستحق أن تزين به كل مكتبة