اقتباسات من كتاب نقد القوة : رسائل فلسفية إلى الضعفاء

❞ وبالتالي فإن الرغبة هي جوهر الوجود الإنساني.

⁠‫وهكذا أقول لك:

⁠‫في أوقاتك الصعبة لا تتعلق بالأمل، بل حافظ على الرغبة. فإنها زادك الأهم لمواصلة الحياة. ❝

❞ لم تنتصر الرأسمالية لأنها وعدت الإنسان بألم أقل، بل انتصرت لأنها وعدت الإنسان بملل أقل. ❝

❞ ضمن الحاجيات الأساسية للإنسان لا توجد الحاجة إلى كِسرة الخبز وحدها بل هناك الحاجة إلى كَسر الملل أيضًا. لذلك فالحرية أحيانًا مجرد تعبير نضالي عن الحاجة ❝

❞ ليس الجوع وحده من يدفع المستضعفين إلى التمرّد على النظام العام، فيما يُسمى عادة بثورة الجياع، بل قد يكون الملل دافعًا كافيّا إلى العصيان والتمرّد. إنّ ما يُعبر عنه معظم ❝

❞ غير أن السياط لا تُكسب المرء غير الرغبة المكبوحة في التمرّد. فالفعل لا يكون أخلاقيًّا كما يعلّمنا كانط إلّا حين يصدر عن الضمير ❝

❞ المعرفة والتعلّم طاقة. حاول أن تتعلم شيئًا جديدًا كل يوم، مهما كان بسيطا أو بدا كذلك. حين تفعلها ❝

❞ هو أشدّها دمامة وخبثا ونجاسة… إنه الملل» (أزهار الشر).

⁠‫قد يدفعنا الملل في حياتنا اليومية إلى خيارات مدمرة، من قبيل العلاقات السامة، النميمة، الثرثرة، التهوّر، التسرّع في قرارات ❝

❞ الألم؟

⁠‫أفترض أنّ الملل أشد سوء، فإنه منبع الشرور كما يرى كيركغارد، والدافع إلى الإدمان كما يرى برتراند راسل، وإلى القمار كما يرى ألان (إميل شارتييه)، وإلى الاكتئاب ❝

❞ غير أن تكسير الملل مثل تكسير قشرة الجوز، في غياب المهارة قد يتحطم كل شيء.

⁠‫الملل وحش شرس، إن خفتَ منه ازداد شراسة، وإن أخَفته ازداد شراسة، تماما ❝

❞ المحبّة في واحد من أجمل معانيها، تعني سلطة أقل. وعلى سبيل المثال، لو كان قانون المحبة يحكم النزاع لما احتجنا إلى القاضي. ❝

❞ عامل الناس مثلما تحبّ أن يعاملوك.

⁠‫معظم الحكماء والفلاسفة والأنبياء قد اتفقوا فعلًا على ذلك المبدأ، وإن بصيغ مختلفة (طاليس، بوذا، الأناجيل، رسول الإسلام، كانط الذي ❝

❞ إذا انتفى سبب العيش، صار العيش عبئًا ما عدنا نطيقه، فنموت ونحن أحياء. نحتاج إلى الحافز، نحتاج إلى الحلم. ❝

❞ خسر إبكتيتوس ساقه بفعل سادية السيد المتهور، لكنه لم يخسر إرادته، وبالتالي لم يخسر معركة الحياة. وهو القائل في خلاصة دروسه: الإعاقة الحقيقيّة هي إعاقة الإرادة. ❝

❞ الطاغية هو الحاكم الذي فشل في أن يحكم نفسه، ويريد أن يحكم الناس، ولذلك فهو عبد في قرارة نفسه.

⁠‫ما مآل إبكتيتوس في النهاية؟

⁠‫ظلّ السيد غضوبًا ❝

❞ أن تحكم نفسك بنفسك، فهذا هو الهدف الثوري الذي ينبغي أن تعمل لأجله. ❝

❞ حين تكون سيد نفسك، لن يكون أحد سيدك، لن يتحمل أحد ذلك.

⁠‫حين تكون سيد نفسك، سيحكم عليك الجميع بالحرية، وما عليك إلا أن تتحمل ذلك. ❝

❞ إنّ الحرية ليست مطلبًا يُعطى مثلما تُعطى المساعدات الاجتماعية، ولا حقًّا يُنتزع مثلما تُنتزع الزيادة في الأجور، بل صرحًا يُبنى لبنة لبنة، لكنه يُبنى في مستوى الاشتغال ❝

❞ لم يتحرر العبد من غرائز الانحطاط، وإذا لم يصبح سيد نفسه، فكل ما سيفعله أثناء الهيجان الثوري هو أن يعيد إنتاج صورة الجلاد التي تسكن لاوعيه، بل سيعيد إنتاجها في أحط ❝

❞ المقصلة ومئة عام من الحرب الأهلية، وأنتجت الثورة الروسية سبعين عاما من التطهير والقمع والسجن، وأنتجت الثورة الإيرانية تسلّط الحرس الثوري والإعدامات، دون الحديث عن ❝

❞ الإمبرياليون، المستكبرون، الطاغوت، الشيطان، كما يدّعي البعض!؟

⁠‫الغالبية العظمى من الثورات في تاريخ العالم أعادت إنتاج الطغيان في أسوأ مظاهره، فقد أنتجت الثورة الفرنسية ❝