أميرة البحار السبعة > مراجعات رواية أميرة البحار السبعة
مراجعات رواية أميرة البحار السبعة
ماذا كان رأي القرّاء برواية أميرة البحار السبعة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
أميرة البحار السبعة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
عبدالله فؤاد
إذا أردت الواقعية، فالزفارة، وإذا أردت الفانتازيا، فالأميرة النيوليبرالية ستظهر في النهاية، تلتهم الواقع بأسماكه، وتنهي الوجود لقرية استأثرت بالخرافة والطغيان كمصدرين للوجود.
لا أنكر أنني استعذبت العفونة المغرية التي خلقها عبد الجواد، شديدة العذوبة والألق.
في نوفيلته الملهمة "جنازة البيض الحارة"، أجاب عبد الجواد -مع الاحتفاظ بمقامه- عن سؤالي الذي شغلني لسنوات:
"ماذا سنكتب بعد 2013؟"
برع في إجابة سؤالي المتخيل وقتها، لكن اليوم، وأنا مستغرق في الزفارة، وزلال العرق، وأشباح مقابر القرية، وجسد أسماء الملتهب، شعرت بالخذلان.
قلت: لن يصمد أشجع الشجعان. سينكص الجميع عن مواجهة الواقع إلى خيالات ذهانية مرتبكة.
قد تكون هزيمة جديدة.
لكن انتبه: الحرارة لا يموتون، وإذا ماتوا فعندنا ألف حرارة منتصبة.
إنها هزيمة كالعادة، لكنها ملهمة.
هل انهزم عبد الجواد أمام الواقع فقرر أن يسحر له؟
ربما.
لكنه قال شيئًا، وهذا في حد ذاته انتصار في نهاية المطاف.
أما تقييمي للأسلوب، فالحقيقة أنني متيم منذ زمن، منذ أول فصل كتبه على صفحته عن عزيز باشا المصري، حين قلت: "لقد أرسل الله أحدهم يكتب ما أحب."
لعلني تشتت قليلاً في نهاية الرواية، حيث شعرت للحظة أن هناك أنسجة تفلتت من بين الأصابع، لكن ظل الجسد متماسكًا رغم الإغراق الشديد في فنتازيا البحر وممالكه البعيدة.
سعيد بأنني ختمت عامًا واستقبلت آخر بقلم الأستاذ محمد عبد الجواد.
السابق | 2 | التالي |