إذًا، أنت تخمّن الآن ما الذي سأخبرك به عن سيرة العراك؟ وهذا أمر جيّد، هذا يعني أنّ لديك عقلًا يفكّر ولو قليلًا، وأنا الذي كنت أظنّ أنّ ما هو محشور داخل جمجمتك لا يشغله إلا الأكل والجنس والتفوّه بالحماقات ولأنّك أثبتَّ عكس ما ظننت، سأكافئك بمزيد من الأخبار عن العراك سأخبرك أنّ العراك اشتعل مجددًا في القرية، وذلك عندما عادت الحاجّة مبروكة من الجمعية محمّلة بالشاي الذي أخرجته من يدِ أمين الجمعية بعد أن مدّت يدها إلى عنقه، فخرج من مؤخرته
العراك في جهنم > اقتباسات من رواية العراك في جهنم
اقتباسات من رواية العراك في جهنم
اقتباسات ومقتطفات من رواية العراك في جهنم أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
العراك في جهنم
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
سكت كل حي في القرية للحظات، حتى تحتفي الخلائق بطعم الفرح المغشوش، وبطعم الشباب والحياة القادمة، وليرتاحوا ولو للحظة من السماءِ السوداء التي تطفو فوقهم وللعجب، حاربت ضحكاتهم الدخان الذي كان يغطي البيوت المحيطة بالفريقيْن المتحاربيْن، ودفعته إلى الخارج، حتى يظهر بطلنا، بطل هذه الحكاية: المغوار، الرجل العظيم، الذي سيحرّك الحوادث بشهامته، هناك عند شجرة التوت المباركة التي كان يغزل منها باشا طرابلس الحرير. ظهر عيسى العربي، الرجل الحوّات يصيحُ في الناس أن يشتروا منه السمك.
مشاركة من إبراهيم عادل -
السعادة، كوثر، مرادة وتبر: زجاجات مشروب غازي صناعة محليّة وتعدّ في فترة الثمانينات والتسعينات فخر الصناعة الليبية التي حققت نبوءة القائد معمّر بومنيار: «لا حرية لشعب يأكل من وراء حدوده» كما هزمت الإمبريالية الغربية المتمثلة في زجاجات بيبسي وكوكاكولا وغيرها بشرائها من الشركات الأم وتعريبها، فسعادة تتحدّى بيبسي، وكوثر تتحدى كوكاكولا، ومرادة هي ميراندا الليبية وتبر تتحدّى «بتر سودا» أو «الصودا المرّة»، وقد نجحت هذه العلامات التجارية في سدّ حاجة الشعب الليبي أحيانًا -إذا كانت تختفي في بعض الأحيان- من المشروب الغازي المهم حتى تصالحت الجماهيرية مع العالم بداية القرن الواحد والعشرين فسُمِح للإمبريالية بالعودة من جديد
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |