اقتباسات من رواية أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها

كلما انتقلتُ إلى شقةٍ جديدة، أرى نفسَ الجار.

لم أسترد يدًا من تلك التي أعرتها للمغادرين، ولم يمنحني أحدٌ يدًا حين احتجتُ أن أغادر.

لتوسيع الطرقِ القديمة

‫ أزالوا مقابرَ

‫ لم يمت قاطنوها بعد.

في المدنِ الصغيرةِ تموتُ الكلابُ في الطرق وتلتهمها القطط.

‫ في المدنِ الصغيرةِ لا تُفوِّت الكلابُ فرصةً للانتقام، تجري وراء الناس.

‫ لكن في المدينة الكبيرة، الكلابُ تعرف ماذا عليها أن تفعل ليجري الناسُ خلفها، وينبحوا.

تحتَ الشوارعِ آلهةٌ كثيرة

‫ هوياتٌ غافيةٌ تحتَ الأرض

‫ تنتظرُ منذ سبعة آلاف سنة

‫ وصولَ سارقيها.

يثورون في الميدان الكبير كلما غضبوا

‫ وعندما يرون صورَهم في الشاشات

‫ يكتشفون أنهم لم يغادروا البيت.

لتوسيع الطرقِ القديمة

‫ أزالوا مقابرَ

‫ لم يمت قاطنوها بعد.

يعرفُ القناصةُ جيدًا كيف يُغيِّرون الحاضرَ لثائر.

‫ برصاصةٍ واحدةٍ

‫ يذهبُ الجسدُ إلى المستقبل.

ليست عيوب صناعة

‫ كلُّ الفتوقِ في الملابس الجديدة

‫ شجارُ مانيكانات.

أن يحلم شخصٌ بنفسه وهو نائم، فذلك يعني أن ثمَّة حلمًا ثانيًا، لن تتاحَ له الفرصةُ أبدًا ليعرفه.

في بعض أحلامي أراني نائمًا.

‫ يُرعبني ذلك أكثرَ من أي حلمٍ آخر: أن يحلم شخصٌ بنفسه وهو نائم، فذلك يعني أن ثمَّة حلمًا ثانيًا، لن تتاحَ له الفرصةُ أبدًا ليعرفه.

حتى موته كان بلا سبب: استيقظ في مرة ولم ينَم.

في هذه الدنيا الجديدة، لابد أن يتقافز الجسد.

‫ ليس حقيقيًّا أنه شرط الجاذبية، السعادةُ إجباريةٌ لمن غادرَ الأرض.

ما جعله يبحث عن كتب تفسير الواقع، لكن كل الكتب التي قرأها لم تمنحه تفسيرًا واحدًا.

انتظرتَ أن يتلقفك واحد ممن يتطلعون إليك في الأسفل. لم يسمعك أحد، كانوا مشغولين برؤيتك في الشاشات.

السعادةُ إجباريةٌ لمن غادرَ الأرض.

نحن لا نعيشُ في الواقع، إنما نَزُوره.

‫ ديفيد كورنويل

ظلَّت حياتُه طريقَ عودة، يفقدُ شيئًا من حاضره كلما قطعه، تختفي التجاعيد، ينبتُ الشَّعرُ تدريجيًّا في الرأس الأصلع، والقامةُ المتقلِّصةُ بقوة العجز تتقلَّص بقوة الطفولة.

تلك النظرةُ الذائبةُ في الغياب، كانت يومًا ما حدقة، عندما كانت سلامةُ العينين شرطًا للأمل.

دائمًا، لدى عبورك، ثمة هذه اليدُ الخطرة: المفتوحةُ كرجاء، ثم المضمومةُ كقبضة.