اقتباسات من رواية تسوكورو تازاكي عديم اللون وسنوات حجه

❞ كان شيئًا لا يحدث إلَّا مرَّةً واحدة؛ فقد يجمعُ المرءُ الموادّ نفسها، ويحضِّر كلَّ شيءٍ بدقَّةٍ شديدة، لكنَّه لا يصل إلى النتيجة نفسها أبدًا. ❝

❞ الألم الذي ألمَّ به شديد، يزداد ثقلُه عليه بفعل المسافة البعيدة بينه وبينهم. ذلك أنَّ اغترابه ووحدته أشبه بالكابل الذي يمتدّ مئات الكيلومترات، تشدُّه بكرةٌ ضخمةٌ إلى آخر حدٍّ له. ❝

❞ كان قرارًا حاسمًا ومفاجئًا، ليس فيه أيّ مجالٍ للمساومة. لم يقدِّموا له أيَّ تفسيرٍ لهذا القرار القاسي. ولا كلمةٍ واحدة. وهو أيضًا لم يجرؤ على السؤال. ❝

❞ أمامه متاهةٌ هائلةٌ مظلمة، تُفضي إلى باطن الأرض، لا يرى إلَّا سحابةً كثيفةً من اللاشيء تدور حوله، ولا يسمع إلَّا صمتًا عميقًا يعتصر أذنَيْه.

⁠‫فإنْ لم يفكِّر في الموت غدا خاليَ العقل ❝

❞ يقضي يومًا تلو آخر من أيَّامٍ غير محسوبة، تائهًا في الظلام والفراغ الآسن.

⁠‫يمضي في حياته كمَنْ يسير في منامه، وكأنَّه قد مات أصلًا ولمَّا يتفطَّن إلى ذلك بعد. ❝

❞ لم يستوعب السَّبب الذي أوصله إلى هذه المرحلة التي يتأرجحُ فيها على الهاوية. يعرف جيِّدًا أنَّ هنالك حَدَثًا قاده إلى هذا المكان، ولكنْ ما الذي يجعل الموت مسيطرًا عليه هكذا ❝

❞ الغيرةُ إذن (كما استوعبها من حلمه على الأقل) هي السجنُ الذي لا فكاك منه. الغيرة ليست مكانًا يُزَجّ به إليه، بل سجنًا يدخله السجين طوعًا، يغلق الباب، ويلقي المفتاح بعيدًا، دون أن يعرف أحدٌ في هذه الدنيا أنَّه مسجونٌ هناك. ❝

فالقلبُ لا يرتبط بقلبٍ آخر بسبب الانسجام وحده، بل يرتبطان بعمقٍ من خلال الجراح يقترنُ الألمُ بالألم، والهشاشةُ بالهشاشة فلا صمتَ من دون صيحة أسى، ولا غفران من دون سفك دماء، ولا تصالح من دون فقدٍ شديد هذا هو أُسُّ

«ثمَّة أشياءٌ كثيرةٌ ينبغي أن نواجهها في الحياة. ودائمًا ما يكون هناك شيءٌ يرتبط بأشياء أخرى. تحاولُ أن تحلّ مشكلةً، فتظهر مشكلةٌ أخرى لم تكن تتوقَّعها. ليس من السَّهل أن تتحرَّر منها.

فمهما كان المرء صادقًا وصريحًا، تظلّ هناك أشياء لا يمكن الكشف عنها.

الموهبة مثل الوعاء؛ حجمها لا يتغيَّر أبدًا مهما بذلتَ من جهد. لا يمكن أن يحوي الوعاء كمِّيَّةً أكبر من الماء».

بوسعك إخفاء الذكريات وقمعها، لكنَّك لا تستطيع أن تمحو التاريخ

ثمَّ وجد نفسه يقول: لعلَّ قدري أن أبقى وحيدًا. كان الناس يأتون إليه، لكنَّهم دائمًا يرحلون. يأتون، باحثين عن شيءٍ ما، فإمَّا أنَّهم لا يجدوه، أو لا يروقهم ما يجدونه (أو ربَّما يصابون بخيبة أملٍ أو غضب)، فيرحلون. هكذا يختفون

فالقلبُ لا يرتبط بقلبٍ آخر بسبب الانسجام وحده، بل يرتبطان بعمقٍ من خلال الجراح يقترنُ الألمُ بالألم، والهشاشةُ بالهشاشة فلا صمتَ من دون صيحة أسى، ولا غفران من دون سفك دماء، ولا تصالح من دون فقدٍ شديد هذا هو أُسُّ الانسجام الحقيقي

«ثمَّة أشياءٌ كثيرةٌ ينبغي أن نواجهها في الحياة. ودائمًا ما يكون هناك شيءٌ يرتبط بأشياء أخرى. تحاولُ أن تحلّ مشكلةً، فتظهر مشكلةٌ أخرى لم تكن تتوقَّعها. ليس من السَّهل أن تتحرَّر منها.

«لكلّ شيءٍ حدود، حتَّى الأفكار لا يجدر بك أن تخاف من الحدود، ولكنْ عليك أيضًا ألّا تهاب تحطيمها هذا هو الأهمّ إن أردتَ أن تكون حرًّا: احترامُ الحدودِ والسخطُ عليها في الوقت نفسه دائمًا ما تكون الأشياء الثانويَّة هي الأهمّ في الحياة "

أصبح الماضي سِيخًا طويلًا حادًّا يطعنه في قلبه.

لم يشعر تسوكورو بنقصٍ قطّ، أو يأسى لأنَّه لم يستطع الحصول على شيءٍ ما. لذلك لم يعرف قطّ متعة الرَّغبة الشديدة في شيءٍ ما والمعاناة من أجل الحصول عليه.

شكرا

لم يكنْ يرى أحلامًا قطّ، لكنَّه حتَّى إنْ حَلِم، حتَّى إنْ تراءت له صورٌ تشبه الأحلام من حوافّ عقله، فلن تجد على منحدرات وعْيه مكانًا تحطّ فيه، فتنزلق سريعًا إلى الفراغ.