اقتباسات من رواية أنا وهيبة

أتستدعي أفكارُنا ومخاوفُنا المصائر؟ أم أن المكتوب مكتوب؟ هل الفحص المبكرُ أنقذني من مصيرٍ مشابه لأمي، أم هو آتٍ إن عاجلًا أو آجلًا؟

رافعًا يديه وصوتَه بالدعاء لأمّي: «ادعوا كما ينبغي أن يكون الدعاء، فإنَّكم تدعون لامرأةٍ ليس مثلها بين النساء نساء».

أمسك يديها وأخذ يقبِّلهما ويقبل رأسَها وهو يقول: «إلى أن نلتقي يا حبيبتي، إلى أن نلتقي يا حبيبتي»، كان يبكي، كانت أولَ مرَّة أراه يبكي.

«المؤمنين مش عايزين يعيشوا للأبد يا محمد، لإن فيه جنة»

«جدك خلق هالة للأم أرادنا أن نكون أفضل شيء فوضع كلَّ الصفات الجيدة في وهيبة لنحاول أن نكون مثلها، كان تحديًا كبيرًا للغاية لي ولأمك، أن نكون مثلها كما يصفها»،

‫ كيف يتهدَّد الحضورُ اليقيني بالغيابِ الأبدي، وكيف يعمل الحيُّ على طمر ذكرى الميت، ألا يكفيه موته، ربما لم تطلبْ ننَّا روح ذلك صراحةً، هل تطوع به الجميع؟! هل كانت ذكرى وهيبة تؤرقُهم، فكان قرارًا جماعيًّا صامتًا من جدّي وأولاده

كأنَّما وفاةُ الابنة بعثت الأمَّ إلى الحياة، غادرت أمّي فعادتْ جدتي إلى الحياة، كيف يغيِّب الموت نفسًا لتعودَ أخرى بغير حسابٍ ولا ترتيب، لا ندري مَن نودِّع ومَن نلتقي أو متى.

أتستدعي أفكارُنا ومخاوفُنا المصائر؟ أم أن المكتوب مكتوب؟

هل كانت وهيبة هكذا فعلًا؟ أم خياله وحبُّه الذي لم ترويه سنوات زواجهما الستة؟ هل اشتياقه لها الذي لم يبرد بالزمن؟