لماذا لا نكتب رواية بدلاً من نوڤيلا ، ما دمنا نستطيع المط واضافة بعض الحشو الذي لا يحمل أي جديد حتى يزيد عدد الصفحات وندخل فى تصنيف أدبي أعلى ؟
هذا بالضبط هو حال هذه الرواية.
احداث ومواقف مكررة كان يمكن اختصارها أو حذفها لأنها وردت من قبل ونحن كقراء عرفناها على لسان أصحابها. الكاتب نجده يعيدها مرة أخرى على لسان الأخرين !! لماذا وما الفائدة من هذا طالما ليس هناك أى جديد ؟ لا تفسير عندي الا لزيادة حجم الرواية لا أكثر.
نقطة أخرى هى اضافة بعض الأحداث - اجترار ذكريات مثلاً سبق واجترها أصحابها من قبل !! - التى لم أجد لها أى سياق أو فائدة أو تأثير على الأحداث.
بعيداً عن هذه الملاحظات تتميز الرواية بالأتي:
- الفكرة جميلة دون شك.
- الاحداث - رغم ملاحظاتي - كانت سريعة ومتلاحقة.
- سلاسة السرد.
- الشخصيات من خلفيات متباينة لكن يجمعهم هدف واحد رغم اختلاف مبرراتهم الشخصية حول هذا الهدف.
هناك بعض الاسقاطات الاجتماعية والسياسية المتناثرة هنا وهناك لما وصل له حال المجتمع على مدار عقود طويلة وحتى وقتنا الحاضر.
النهاية جاءت مميزة أيضاً واعجبتني جداً.
ورثة قارون هى رواية جيدة لكن دون عُمق كبير ، مسلية ذات ايقاع سريع رغم بعض المط والحشو ، كان من الممكن أن تكون ممتازة فى حال اختصارها وتقديمها على شكل نوڤيلا فى حدود ١٢٠ صفحة أو أقل ولم يكن هذا ليقلل من قيمتها الأدبية.
بالتأكيد سأكرر القراءة للكاتب مستقبلاً للتعرف على أفكاره ورؤيته الأدبية أكثر وأكثر.