وقفت قرابة ساعتين مع ابن عمتي في انتظار تكفين طفليه. لكل شيء هنا طابور. طابور للطحين، طابور للمياه، طابور لشحن الجوال، وقد ينتهي اليوم بوقوفك في طابورين وحرمانك من الثالث حتى الموت هنا بطابور .
وقصص أخرى > اقتباسات من رواية وقصص أخرى
اقتباسات من رواية وقصص أخرى
اقتباسات ومقتطفات من رواية وقصص أخرى أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
وقصص أخرى
اقتباسات
-
مشاركة من Tammar Al ward
-
حتى الحجارة ستحمل روح الناس هنا. ستصرخ وتنطق في يوم وتشهد بكل ما جرى
مشاركة من فاطمة نصير -
رأيت أن الألم لا ينتهي أبدًا، ألم الظلم هو أقسى الآلام، ظلم أن توجد في هذه المنطقة من العالم، ظلم أن تنهب لأن أرضك كريمة، وظلم أن تموت ويموت كل من تحب، لأن شخصًا قرر ذلك ذات يوم، دون حتى أن يعرف أسماء من سيقتلهم.
مشاركة من Halah Sabry -
ثم أننا جميعًا لا شيء، لأنني لو خيرت يومًا، بين موتي وموت طفلة لن أعرف أبدًا بما سأجيب. الكلمات داخل العقل خادعة، الكلمات على منشورات الفيسبوك شجاعة، ولكن الحقيقة جبانة وحاسمة.
مشاركة من Halah Sabry -
ماذا لو تلاشيت من هذه السيارة، ووجدت نفسي فجأة هناك، في هذه الحياة القريبة البعيدة، والتي تتحول على شاشات الهواتف شيئًا فشيئًا، إلى مجرد صور ومقاطع متحركة، تتحول حيوات الناس إلى قصص، كلمات تحلق في الهواء ثم تذوب، ودموع تهطل من الأعين لحظات وتجف؟
مشاركة من Halah Sabry -
"كل دار طلعت منها، بتضيع، كل دار طلعت منها مبرجعش عليها، كل الدور بتشرد مني، من شان هيذا ما رح أترك فراشي هاذ غير على القبر. يلي بحاول منكو إنه يجبرني أروح على مستشفياتكم، بوديه للدار الآخرة يستقبلني غاد، لين ما الله يطلق سراحي".
مشاركة من Halah Sabry -
اشتاق جاد إلى خداع جدته له، إلى العهود التي تذبل فور أن تلفظها الشفاه، والكلمات التي تولد آيلة للضياع، لكنها تظل في دماغه قابلة للتحقق.
مشاركة من Halah Sabry -
يا جادو، نذرتنا السما، إحنا النسوان للوجع. عشت أكثر من ثمانين سنة بجسد كان أقرب للقرابين من البشر، ومعرفتش المقابل إلّي حصّلته السما حتى تقدمنا فريسة للحياة، مننضرب وإحنا صغار لنتعلم الأدب، وبنتوجع، بتجينا الدورة وبنتعود على الوجع والألم، بزفّونا لزلام عمرنا ما شفناهم من قبل، فبؤمرونا نتخلى عن أدبنا حتى يتباهوا بوجع الليلة الأولى، بعدين بتقطعنا الدورة فبنعرف إنه في وجع أعظم بستنانا بعد شهور، هيذا حتى تنقطع العادة، بتتكالب علينا وجاع المفاصل وتورم الغدد، وكل آثار العمر إلي ما عشناه لسه!
مشاركة من Halah Sabry -
في البدء خلق الله الألم، ثم وُلد الكون من بعد مخاضٍ لم يُذكر فيما وصلنا من الكتب المقدّسة، لكن جداتنا لم يُسقطن أصل الحكاية، حفظنها وورثنها، فلم تُنس، على الرغم من غزو التجاعيد لذاكراتهن المتشقّقة. لهذا يداهم الألم النسوة أكثر من الرجال، فالسماء تعرف أن النساء وحدهن لا يخُنّ الحكايات.
مشاركة من Halah Sabry -
الأحياء أقلُّ حظًا من الموتى لأنهم رأوا كل شيء. كل شيء هنا متاح، كل المشاهد مذاعة على الهواء دون أي مراعاة لعامل السن، كل مشاهد العنف مباحة، العنف فقط، فلا وقت هنا للجنس أو الحب أو الحياة.
مشاركة من Halah Sabry -
إنهم يأخذونهم ركضًا يا ريم، لا وقت للدلع والملاطفة. رأيتهم يضعون الجثث في عربات الآيس كريم كي تظل باردة ولا تتعفن. والناس راضون، يرفعون أياديهم ليقولوا الحمد لله، ثم يقومون بكل همَّة يبحثون عن الله في كل الأركان. يبحثون عنه في أكفان الصغار، وخلف الأشجار وتحت الركام، في رائحة البارود وعربات الآيس كريم.
مشاركة من Halah Sabry -
الكل هنا موتى، الآباء، والأجداد، والصغار، والأحفاد، والأجنة في بطون الأمهات، والحيوانات: الكلب والفأر والهرة والثعلب وحتى الدجاجات والبيض. الكل موتى، البيوت والأشجار والحارات والشوارع والبلدان والخشب (الباب والشباك والدولاب والكراسي والمكنسة والفراش) وحتى أمهدة الصغار ميتة والألعاب والمكعبات والتنانير القصيرة، والتوك. كل شيء أعرفه مات، كل شيء بمعنى كل شيء. لا وقت للمجاز هنا. ملائكة الموت تعمل بأقصى طاقاتها، تزيح الأرواح بالأكوام والسماء متكدسة، لا وقت للروح لكي تودع أو تنازع، كل شيء يحدث وينتهي بمنتهى السرعة هل يعرف الأطفال الموت؟ نحن الكبار نعرف ونفزع. فماذا عنهم؟
مشاركة من Halah Sabry -
شعرت بانقباض في قلبي، ولا أريد أن أصدق ما قاله، لا لن أفعل، ولكن بلا وعي، ولا شعور، ولا إدراك. قفزت إلى عقلي صورتها، صورة جدتي، مواجهة للمدفئة المطفأة، تحكي لي حكاية لولد يحمل اسمي، وشكله مثل شكلي، وقصة مملة لا تنتهي...
مشاركة من Halah Sabry -
إن الطمأنينة أحيانًا تُشحذ قلوبنا بها على شكل جرعات نكتسبها من وجوه بعض البشر، أو على شكل روح تلبِسُنا، أو كتابًا نتشعّب في سويداء حروفه.
مشاركة من Halah Sabry
السابق | 1 | التالي |