❞ لماذا حين تُفكر في اللذة تشعر بقرب الموت.
ثم عادت لتؤكد: لا.. ليس الموت على وجه الدقة، بل الخواء. ❝
شريعة القطة
نبذة عن الرواية
ربما كانت شريعة القطة هي الرواية الأكثر طموحاً وتجريباً بين أعمال الروائي المصري طارق إمام، ليس فقط لأنها تتخذ من الحيوان بطلاً مطلقاً لها، وتنطق بصوته، في اتصالٍ عصري بموروث القص العربي على لسان الحيوان، لكن شريعة القطة تقدم اقتراحاً جمالياً خاصاً، استناداً لفضاء قصة الخلق، لتعيد تقديمها في نصٍ روائي تهكمي، شعري، يقرأ العالم الحديث من خلال أضعف حلقاته: الحيوان، كمرادف للغريزة المقموعة تحت عجلات الحياة المعاصرة.القطة هنا تقدم بمنطق الكارتون وقصص الكوميكس، تحيا وتموت مرة بعد مرة لتعود للظهور مجدداً في مغامرات متتالية. والرواية إذ تستلهم أدبيات الرسوم المتحركة وتستند للمخيلة الطفولية في رؤية العالم، فإنها وبالقوة نفسها تقدم بنية مبتكرة عبر محكيات متتالية مولّدة، بالطريقة الحكائية لـ ألف ليلة وليلة، لا تلتزم التطور الخطي التقليدي للحدث الروائي، كما تقدم اقتراحاً شعرياً للنص السردي على مستوى اللغة والنظرة الكلية للعالم.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 124 صفحة
- [ردمك 13] 9789923400203
- دار خطوط وظلال
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية شريعة القطة
مشاركة من Esraa Sobhy Elshakany 🦋
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
يمتلك "طارق إمام" قلم غريب فعلاً، حكاياته من عوالم مُختلفة لم نسمع عنها من قبل.. فاجئني في أول قراء له في "مدينة الحوائط اللانهائية" ولكني أحبطت في "شريعة القطة".
طوال وقت قراءتي للعمل، وجدت نفسي أقارن العمل إرادياً ولإرادياً مع "مدينة الحوائط" وبكل تأكيد ستفوز المدينة لعوامل كثيرة.
أنه كان هناك فكرة واضحة في المدينة، فكرة تعتمد على تنوع الحكايات واختلافها ولكن هناك فكرة عامة تشمل كُل القصص المجنونة والخلابة.. أما مع القطة، فكان لا يوجد فكرة عامة، التفكك بين الحكايات واضح، عدم الربط جعل الحكايات أقرب لشذرات.
بالطبع خيال "طارق إمام" وشغفه بالكتابة الغرائبية الفانتازية كان يمتلك كُل سطر في هذه الرواية، ولكنه لم يكن كافياً بالنسبة لي.. اللغة جيدة كعادته والسرد مُمتع ولكن أيضاً لم يكن كافياً بالنسبة لي.
هذه واحدة من الروايات الأولى للكاتب، وأستطيع أن أتفهم التخبط، والفرق الشاسع مثلاً بين هذه الرواية وبين مدينة الحوائط. فرُبما لو لم أقرأ المدينة قبلها لكنت أحببتها قليلاً.
للآسف تجربة سيئة، ولكني متيقن أني سأعود لقلم الكاتب "طارق إمام"، فأنا أحب الكُتاب الذين يبتعدون عن المألوف، والإتجاه لنوع أدبي لم يكتبه أحداً بعد، و"طارق إمام" واحداً منهم بكل تأكيد.
-
دينا ممدوح
المرة الأولى التي اقرأ فيها لطارق إمام وأعتقد إنها لن تكون الاخيرة لأسباب كثيرة بعيدًا عن إعجابي بهذا الكتاب تحديدًا.
بدأت في هذا الكتاب بعد أن شاهدت ترشيح من قارئ جيد وواعي لها وإنها من أفضل رواياته، لذا بدأت بتوقعات مرتفعة للأسف لم تستمر.
في البداية شعرت أنه لا يمكنني أن أطلق على هذا الكتاب رواية، يمكن أن تكون مجموعة قصصية، يمكن أن تكون حكايات متصلة منفصلة كالمسلسلات القديمة، نظرًا لاشتراك القطة كبطلة في كل القصص ولكنها لم تأخذ تفكيري واندماجي معها في حيز الرواية أبدًا.
الكثير من الحكايات فيها كانت مبهمة وغريبة وخيالية بشكل كبير حتى أنني لم استطيع تبين الفكرة منها، والأخر منها كان مبهر وممتع ورسالته تتضح بشكل رمزي دون البوح بالكثير من الكلمات.
اتخذ طارق إمام القطة كبطلة لكل القصص، والقط من المعروف عنها إنها من الكائنات التي لها رهبة كبيرة في الكثير من الحضارات القديمة وخاصة الحضارة المصرية.
للقطة سبعة أرواح ظهرت جميعها في تلك المجموعة، تنتهى فتظهر أخرى، تموت وتحيا من جديد، فلا تنتهي حياتها ولا تنتهي أمالها وأفكارها، ربما كانت ترمز إلى المرأة أو الرجل في بعض القصص، وربما كانت ترمز لمجتمع كامل، لن تعرف أبدًا، وكأن طارق إمام أراد أن يحكي ويحكي ويتركك تبحث عن مخرج، أحب القصص الرمزية التي تتركني أفكر، ولكني لا أحب التي تجعلني أشعر أنني لم ولن أفهم قصد الكاتب يومًا وهذا ما شعرت به هنا.
أما عن المفردات اللغوية فالكاتب بالفعل لديهم حصيلة لغوية ومفردات رائعة وتناسق في الجُمل وتشبيهات وصور مميزة، وهي النقطة الإيجابية الكبيرة في هذا الكتاب.
لا أنكر أنني لم أحب الكثير من القصص فيها، ولكن القليل أحببته، وأكاد أجزم أن تلك الرواية مر عليها الكثير من السنوات وتأكدت من هذا عندما علمت إنها نشرت في 2003.
هل عدم محبتي لتلك الرواية سيجعلني أتوقف عن قراءة اعمال اخرى لطارق إمام؟ بالتأكيد لا سأستكمل مسيرتي معه في الفترة القادمة للتعرف على قلمه بشكل أفضل.