اقتباسات من كتاب عقل يحترق - التحرر من الوسواس القهري

العقل هو القائد في الجسم يتحكم في مشاعرنا واحساساتنا

أما القبول والسماح فهو في الواقع موقف أكثر من كونه تقنية. إنه موقف يعترف بأن ما تقاومه يميل إلى الاستمرار. فعندما تسمح للأفكار المتطفلة بأن تكون هناك، فأنت لم تعد تكافح أو تقاوم.

لا بأس من أن تطلب الطمأنينة من الآخرين من حين لآخر، والجميع يفعل هذا تقريبًا. ولكن إذا جعلتها عادة كلما ظهرت شكوكك، فإن الطمأنينة المستمرة ستجعلك تدور في حلقة مفرغة.

«تبقى أغلال العادات ضعيفة لا يُحس بها، إلى أن تصير قوية، حينها يصعب التخلص منها».

‫ صموئيل جونسون

❞ عندما لا يعود اقتحام فكرة غير مرغوب فيها ينشط لديك حوارًا داخليًّا..

⁠‫وعندما لا يتطلب جهدًا أو عملًا أو تجنبًا..

⁠‫وعندما لا تخشى أفكارك المتطفلة أو حتى تهتم بها..

⁠‫عندها فقط ستغدو حرًّا ❝

❞ «هناك أوقات نشعر فيها بأنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية.. وهناك أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي».

⁠‫د. إبراهيم الفقي ❝

❞ هناك أوقات نشعر فيها بأنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية.. وهناك أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي». ❝

ولكن في أغلب الأحيان، يكون الرد أو الجدال مع الفكرة المتطفلة هو ما يبقيها مستمرة. فالانخراط والتشابك مع الأفكار المتطفلة غير المرغوب فيها هو ما يجعلها أقوى وأكثر إصرارًا.

ولكن..

‫ شتان شتان..

‫ بين وسوسة الشيطان وبين المرض النفسي.

‫ وشتان شتان..

‫ بين ضعف أو نقصان الإيمان وبين اضطراب كيمياء المخ..

«إن الأفكار كالأشباح، تخرج من مكامنها ليلًا».

‫ د/ أحمد خالد توفيق

على الرغم من أن نتائج العلاج المعرفي أظهرت تحسنًا ملحوظًا في كثير من الدراسات التي أجريت في جميع أنحاء العالم، فإن العلاج بالتعرض يظل العلاج غير الدوائي الأول لمشكلة الوسواس القهري.

«لا تنجرف قدميك من خلال وضوح الانطباع، ولكن قل للانطباع، انتظرني قليلًا.

‫ دعني أرى ما أنت عليه وما تمثله»

الفكرة اللحظية لقتل النفس تعبر عقول الأشخاص العاديين أحيانًا في لحظات عشوائية! ولكن معظم الناس لا يهتمون بمثل هذه الأفكار العابرة،

هناك افتراض قديم، يقول بأن «الأمنية هي الأم الروحية للخوف»، بمعنى أن خوفك من القيام بشيء فظيع، ناتج عن أمنيتك أو رغبتك الكامنة في القيام به.

معظم ضيقنا لا ينتج حقًّا مما نشعر به أو نفكر فيه، وإنما ينتج من كيفية تفاعلنا وردود أفعالنا مع ما نشعر به أو نفكر فيه.

والآن، حدِّث نفسك بصوت عالٍ وقل: «هذا شعور مؤلم للغاية ومزعج». قل لنفسك أيضًا بصوت عالٍ: «الحياة لا تخلو من الألم، وهناك آخرون يشعرون مثلي بالألم». ثم مرة أخرى، قل لنفسك بصوت عالٍ: «فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا أتحلى بالصبر واللطف مع نفسي، فإنني في أمس الحاجة لذلك». ابقَ في حالة التعاطف هذه مع الذات لأطول فترة ممكنة، أنت بحاجة إلى ذلك.

تلعب كيفية استجابتك للأفكار المتطفلة دورًا مهمًّا في إثارة انزعاجك. فملاحظة حوارك الداخلي مع نفسك ومراقبته يمكن أن يساعدك في أن تصبح أكثر وعيًا بدورة التفكير المتطفل. فكلما زادت معرفتك ووعيك بحواراتك الداخلية، كلما زادت قدرتك على «التقاط» ردود أفعالك غير المناسبة على الأفكار المتطفلة غير المرغوب فيها، ومن ثَمَّ القيام بشئ مختلف.

2) التجنب وعدم التفكير

‫ واحدة من أولى الاستراتيجيات وأكثرها منطقية التي يجربها الناس عند تجربة الأفكار المتطفلة المخيفة وغير المريحة هي الإلهاء. فمن الشائع مثلًا التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفزيون أو البحث في الويب أو القيام بأي شيء آخر طالما أنه لا يتضمن أي تفكير.

‫ ولسوء الحظ، من المستحيل أن نتفوق على عقولنا أو نخدعها. فأينما سنذهب، سنجد عقولنا معنا وبجوارنا، تثرثر في كل الأشياء التي نفضل عدم التفكير فيها.

والمشكلة هنا تكمن في أن الانخراط في «سلوك إكراه» أو «سلوك السلامة»، لا يتيح لعقلك أبدًا الفرصة لتعلم أن الراحة ممكنة بمجرد ترك تلك الأفكار تمر من تلقاء نفسها بسلام. فليس عليك حقًّا فعل أي شيء على الإطلاق لتشعر بتلك الراحة، باستثناء ركوب موجة القلق والصبر عليها وطأطأة رأسك للعاصفة كي تمر بسلام.

هل سبق لك أن وقفت على حافة رصيف محطة المترو، تنتظر قدوم قطار المترو لتصعد إليه، ثم فجأة لمعت في خاطرك فكرة مجنونة تقول: «يمكنك يا عزيزي القفز بكل سهولة أمام إحدى عربات المترو والموت»؟