مراجعات كتاب حكايات الفشل

دي قراءة ثانية جديدة عبر تطبيق أبجد بمناسبة عيد ميلاد دار نشر كتوبيا العزيزة

قراءة جديدة على أبجد ✅

#نقاط_كتوبيا

#عيد_ميلاد_كتوبيا #مسابقة_تجميع_النقاط

يلا بينا نبدأ مراجعة كتاب حكايات الفشل للمهندس أيمن حويرة وده طبعا كان أول قراءة ليا بعد كتاب الشوكارا - كيف تصبح زهرة زرقاء - لنفس الكاتب والمهندس.

وطبعا غصب عني هنا كان في مقارنة بين الكتابين وزي ما كنت وضحت في مراجعة كتاب الشوكارا أنه مش كتاب تنمية بشرية أو تطوير ذات ولكنه طرح لفهم الطبائع والتصرفات البشرية ومحاولة لشرح فلسفة الحياة والتفاهم معها وعرض مفاهيم جديدة عن التخطي والتجاوز والتفادي بشكل محترم وحيادي تماما.

في كتاب حكايات الفشل نتعرف على مفاهيم كتيرة وجديدة عن الفشل والنجاح.

كنت متوقع من عنوان الكتاب اني هقرأ مجموعة من القصص والحكايات عن الفشل لكن محصلش.

الكتاب بيتكلم هنا عن الفشل وتعريفه وأهميته والفشل في النجاح، والنجاح في الفشل، والفشل في الفشل، وإتقان الفشل، وكتير جدا من التعريفات والمفاهيم وشوية شوية هتلاقي نفسك قادر تستشعر أهمية الكتاب وتعرف اد ايه الفشل مهم وجميل وبسيط ومظلوم واحنا اللي فاهمينه غلط.

المشكلة بقى كانت بالنسبة ليا في الحكايات.

أين الحكايات؟؟

جميع الأمثلة الموجودة في الكتاب كانت بعيدة عني وعن شخصيتي خصوصا وانا شخص مليش في الكورة خالص ومشوفتش ولا أعرف غير فيلم واحد بس من الأفلام المذكورة في الكتاب.

بجد حسيت وكأن الكاتب قاصد يلفت النظر للأفلام دي

وخاصة فيلم العالمي اللي انا مشوفتوش واللي كان في فقرة هامة ورئيسية معتمدة على أن تكون شفت الفيلم وعارف القصة بتاعته ودي حاجة فصلتني ودايقتني.

والمقصود هنا اني مقدرتش أحب الأمثلة والقصص والحكايات في الكتاب إلا اليسير منها.

وعشان كده لازم اعترف أني حبيت كتاب الشوكارا أكتر من كتاب حكايات الفشل لكن انا كمان حبيت المفاهيم والفكرة في حكايات الفشل وطبعا عجبتني الكتير من الاقتباسات الملهمة.

وأخيرا لازم نقول إن الكتاب صغير الحجم وقصير المحتوى وكان بالنسبة لي سيكون أفضل كثيرا لو كان هناك الكثير من القصص والحكايات.

بشكل عام الكتاب حلو جدا وفيه كم من الأفكار والمفاهيم الجيدة القوية عن النجاح والفشل ولا يمكن إنكار فوائد الكتاب واللغة المستخدمة الراقية وبالطبع أرشحه بقوة للكثير من الشباب والرجال خاصة للنظر في المواضيع الحيوية والحياة.

#أحمدمجدي

الفشل ومنظور جديد لرؤيته!

أيمكن أن يكون هناك كتابًا يحكي عن الفشل كما تحكي الكتب عن النجاح وتحتفي به!!

أهذا هو السقوط المصاحب دائمًا للخزي والعار واليأس؟!

حين تناول كاتب الكتاب المهندس أيمن حويرة الفشل من منظور فريد، حيث يرى أن الفشل والنجاح وجهان لعملة واحدة، مترادفان لا متضادان كما يُظَن.

كل نجاح يحمل بداخله مقومات الفشل وكل فشل يحمل بطياته عوامل النجاح.

أزيدك من الشعر بيتًا !!

قد يظن البعض أن النجاح قاصر على الانتصارات، لكن المفاجأة أن النجاح عنصر حاضر بقوة في الهزائم أيضًا.

رغم قصر الكتاب وكونه مكثف إلا أنه غني بنماذج النجاح والفشل الذي حمل كلًا منهما الآخر في تفاصيله وكواليسه.

تنوعت القصص ما بين المعاصر والعتيق حتى أنه وصل لعصر الفتوحات الإسلامية.

فستجد ما يشعرك بالانتشاء حين تحصي عدد مرات الرفض التي ربما قد تعرضت لها على مدار سنوات عمرك بالمقارنة بما تعرض له الصيني چاك ما وواجهه من عدد مرات الرفض التي تعرض لها والتي قد بلغت الثلاثون مرة!

ثلاثون مرة قد واجه الرفض لكن كان أذكى من التعامل معه على أنه فشل، بل وضعه في نصابه الصحيح، مجرد رفض، رفض فقط!

رفض من الجانب الآخر لكنه ليس فشل منه.

ولولا معالجته للأمر لما وصل إلى تأسيس إمبراطويته علي اكسبرس!

كما تناول كبوات قد تعرض لها اللاعب مالك الخليلي ومروره بوجهي العملة على السواء!

تناول حويرة بين دفتي كتابه الكيانات العظيمة التي لم تستمع لصوت التحذير من الفشل والتخلي عن الغرور، مقارنة بكيانات أخرى لم تلق المصير ذاته من السقوط وتحولهم إلى ذكرى حين لم تعاند صوت الفشل؛ حتى أن أحد الشركات الأمريكية خصصت جدارًا كاملًا احتفاءً بالأفكار الفاشلة !

وشركات أخرى تمنح موظفيها مكافآت في حالة الفشل تمامًا مثلما تفعل في حالات النجاح.

بل وحتى إقامة الحفلات الصاخبة كذلك لتسجيل تفاصيل الفشل كدروس مستفادة لتلافي ارتكاب أخطاء شبيهة في المستقبل.

رغم أنك لن تجد للفشل مشجعين، ولن يتغنى به الناس إلا أن

الفشل أكثر بشرية من النجاح!

في حضرته تشعر بألفة وراحة حتى وإن لم تشعر بهما.

الفشل يجعلنا أكثر تصالحًا مع أنفسنا، أكثر إنسانية لكن أقل جماهيرية، فالفشل يجعلنا أكثر تواضعًا، أكثر قدرة على تفهم الفاشلين وقصص ضعفهم الإنساني.

ستتعجب بالحري حين يعلنها حويرة واضحة جلية حين يؤكد أن الفشل يكون عظيمًا بعد سنوات من كونه عارًا يلحق بصاحبه. لكن يحدث هذا فقط حين يتحول إلى نجاح.

فينتقد المبدأ بقوله : "أنا أرى أن الفشل في المطلق هو شئ رائع، الفشل الذي لا يلحقه نجاح

الفشل الخام الدائم المستمر، بل إني لا أبالغ إن قلت أن من لم يتذوق طعم الفشل هو في الحقيقة لم يتذوق طعم النجاح"

في فلسفته عن الفشل وتقصي للأمر يصل بنا حويرة إلى أنه يصبح الفشل فنًا ومهارة علينا إتقانها أحيانًا، فشل مخطط له، ومحبب للنفس، لولاه لما استمر النجاح ، ولا استمر المنتج أو الشركة.

كما أنك ستدرك تباعًا أن مقدار النجاح الذي تحققه يتناسب طرديًا مع مقدار ما تتخلى عنه من أشياء أخرى، وأن العامل المميز في تجاب النجاح في النجاح هو وجود آلية للتعامل مع الفشل.

كتاب مختلف ومميز بقدر ما هو صغير ومكثف

يوضح الأمر يصبح كلا من الفشل والنجاح مهارة يحتاجها الإنسان في حياته، بل لا تستوي حياته إلا بوجودهما معًا.

فالنجاح إذن رفيق للمخاطرة، واحتمال الفشل.

لا نجاح آمن كما قد نتخيل.

كل النجاحات كانت مشروعات فشل في لحظة من لحظات عمرها.

فبعد أن كانت العبارات الافتتاحية لفصول الكتاب الصغيرة تتناول عبارات ملهمة عن النجاح، أصبحت تلك العبارات في المنتصف الثاني من الكتاب تتناول عبارات لا تقل روعة وإلهامًا إلا أنها تتناول الفشل!

كما هي العادة، ستتوقف مرارًا أمام اختيارات حويرة وانتقاءه المميز لجمل مفتاحية يفتتح بها فصول كتبه، فلم يختلف الأمر هذه المرة، لذا دعني أستعرض لكم البعض منها، كما سيصعب عليك كما واجهني، التعبير عم قرأته دون الاستعانة بمقتطفات مأخوذة نصًا من كتاباته بتعبيراته ذاتها ربما لأنها أكثر مباشرة ووضوحًا مم ستتفنن في كتابته!

- النجاح هو أخذ خطوة خاطئة في الاتجاه الصحيح.

آل بيرنشتاين

- لن نستطيع أن نصبح جميعًا چورچ واشنطن، لكن يمكننا أن نكون وطنيين.

تشارلز براون

- الفارق الوحيد بين النجاح والفشل هو محاولة أخيرة.

أبورف دوبي

- النجاح هو أحد أسوأ أعداء النجاح.

تشارلز كوك

- الفشل ببساطة هو فرصة أن تبدأ مرة أخرى لكنها هذه المرة أكثر ذكاءً.

هنري فورد

- السذاجة في حد ذاتها ليست تهمة، لكن السذاجة الحقيقية هي البقاء ساذجًا للأبد.

- النجاح لا يعني ألا ترتكب الأخطاء أبدًا، لكن ألا ترتكب الخطأ نفسه مرة ثانية.

برنارد شو

- السقوط ليس فشلًا، لكنه رفض النهوض مرة أخرى.

مثل صيني

- ستمر دائمًا بالفشل في طريقك إلى النجاح.

ميكي روني

- مهمتنا في هذا العالم ليست النجاح، لكنها الاستمرار في الفشل بروح طيبة.

روبرت لويس ستيڤنسون

- أنا لم أفشل، أنا فقط وجدت عشر آلاف طريقة لن تنجح.

توماس أديسون

- أنت لا تتعلم المشي باتباع قواعد معينة، أتا تتعلمه بالمشي فعلًا والسقوط.

ريتشارد برانسون

في النهاية، أود أن أرشح الكتاب بشدة.

#نقاط_كتوبيا

#عيد_ميلاد_كتوبيا #مسابقة_تجميع_النقاط

يعمد مُقتفو التجارب دائماً إلي تتبع سيرة النجاح، ينظرون بانبهار وعيون لامعة نحو صاحب النجاحات ثُم ينبشون عن الخطوات التي أدّت بصاحبها لهذا التألق مُحاولين تِكرار تجربتة أو السير علي نفس خُطاه آملين في الحصول علي نفس النتائج.

لكنّ الإنسان دائماً أو في الغالب قصير النظر، لا يُدقق في كمّ المُحاولات والإخفاقات والمآسي الذي خاضها صاحب هذا النجاح قبل أن يصل إلي تلك الصورة التي خطفت ألبابهم.

غير ذلك فإن الكاتب يأتي برؤية أعمق وزاوية أكبر حتي مما ذكرتة سابقاً، حيث يري أيمن حويرة في مُقدمتة أنّ الحكايات عن الفشل جديرة بالتأمل والتمعن أكثر من حكايات النجاح وذلك ليس لشيء سوي لتلافي كُل الأخطاء التي وقع فيها السابقون ممن فشلوا في تحقيق غايتهم،

وإن كان تجُنب الفشل مُمكن فإنه في حد ذاته يُصبح نجاحاً بانعكاس المُعادلة.

❞ بحسب تعريفات أوكسفورد ومُعجم كولينز فإن النجاح هو الإنهاء الإيجابي للمحاولات أو المساعي التي تُبذَل من أجل تحقيق هدف ما. ❝

بعد أن وضع المهندس أيمن تعريفات عن النجاح أورد في تذييلها بتعقيب مهم، أن الأمور الكبيرة يمكنها أن تختلف في تقييمها حسب رؤية الأشخاص وتعدد آرائهم واختلافات وجهات نظرهم ورؤاهم، حينها لا يكون من السهل أبداً أن تكون عملية تقييم الفعل أو الحدث مُمكنة ومُنضبطة.

وحيث أنه أورد مِثالاً بسيطاً عرضه في سطور مُقتَصده عن منظور رؤية ثورة ١٩١٩ وأدمج من خلاله بعض التساؤلات الواقعية المهمة والتي من شأنها تغيير مسار الإجابة وإعطاء تباينات مختلفة تماماً عن الشائع إن عُرِضَ الأمر علي هذا النحو.

لذالك استلزم الحديث عن الهدف الناجح ومُقوّماته وعناصره والمُفردات التي يجب أن تكون جزءًا فيه، حينها سيسهُل رؤية مدي نجاح الهدف من فشله وستصبح عملية تقييمة مُمكنة مُقاسة بنِسَب تُنبئ عن الميل للنجاح أو الفشل.

إنّ النجاح مُفرد عصيُّ علي الشرح والتفسير، وإن كُنت تظن بأن النجاحات لها طريق واحد وإطار مُحدد لا تحيد عنه ولا تتشكل في غيره فأنت مُخطيء، لذلك فرّق الكاتب بين النجاح في النجاح كتجارب مُستمرة مرّ عليها قرون وهيّ بنفس قوتها وتميزها، والنجاح في الفشل والذي يُمكنه أن يُحبِط المحاولة نفسها لكن تظل فكرة الوصول للهدف موجودة ومُتاحة.

الجميل في الفصل الثالث والذي اعتبرته أكثر الفصول مُتعةً في الكتاب هو الإشارة لمستويات النجاح، تحديداً الاستثنائي منها، المُفاجيء والغير مُتوقَع، وقد أوفي الكاتب بذِكر العديد من النماذج الدالة علي مُبتغاه من المعني، لم يتوقف الأمر عِند تحليل الظاهر أو مناقشتها، ولكنّ الكاتب أرانها بعينه أكثر المناطق وعورةً في هذه النماذج وكيف أنّ هذا النجاح الاستثنائي عزز لدي أصحابها مُفردات التكبُّر والاعتزاز بالنفس والغرور حتي أصبح نجاحهم هو نفسه طريقهم إلي الفشل والسقوط بِلا رجعة.

❞ فالنجاح الاستثنائي له ثمن، وما يبدو للوهلة الأولى وكأنه مكافأة يمكن أن يصبح فخًا يعزلنا بشكل متزايد في عالم صغير من صُنعنا. لذلك ربما يكون الحل الأبسط هو أن نتذكر دائمًا أننا لم نصل إلى ما نحن فيه وحدنا. فتمجيد نموذج الفرد الاستثنائي الذي يبني النجاح الأسطوري من رَحِم الحلم حتمًا سيخلق الظروف لجعل هذا النجاح محفزًا خطيرًا للسلوكيات المزعجة. ❝

يُمكن أنّ الكتاب ورؤاه بحاجة إلي تفصيل أكثر عن محتواه وحكاياته، ولكن أحياناً تضيع متعة الأشياء بطول الحديث عنها وعرض كل محتواها فلا يبقي للقارئ المُتأمِل ما يُطالعة أثناء القراءة.

للمرة الثالثة أقرأ للمهندس أيمن كتاباً بعد الطريق والشوكارا، وإن كُنتُ أحتار في توصيف ماهية أنواع هذه الكتابات لكنّ الذي يغلب عليّ أثناء القراءة وبعدها هو أسلوب الطرح المميّز وطريقة عرض الفكرة المُناسبة وموضوع الكتاب المهم، كلامٌ موزون ورؤي معقولة تُغاير تماماً أُطروحات وعناوين كتب التنمية البشرية الرثّة والمُستهلَكَه.

في الحكايات عن الفشل كانت الأمثلة واضحة، والنظرة بعيدة مُلِمّة بالكثير لم يَغِب عنها التوضيح والتفصيل والإشارة والتعديل، وقد يَحسب القارئ أنها دعوة للانتصار للفشل، وهو ما حذّر منه الكاتب في نهاية الحكايات، هي ليست كذلك بالطبع ولكنها رؤية شاملة لا ترفض الفشل ولكن تُدخلة شريكاً في إطار النجاح الذي لولا الفشل لما كان ولا وُجِد.

كتاب "حكايات الفشل"

تجاربي السابقة مع الكاتب الصديق أيمن حويرة كانت جميعها جميلة - وقد كنت أعجبت جداً بكتابه السابق الشوكارا - مع أنه يتحدث في الفلسفة التي لا أفضلها إلا أنني تمتعت بقراءته - وها أنا ذا مع كتابه الجديد الذي يحمل إسماً غريباً وجذاباً!

من الفصول الأولى نستطيع أن نستنتج النظرة المختلفة للكاتب - ففي حين ينظر الجميع للكوب إن كان ممتلئاً أو فارغاً ينظر الكاتب إن كان ما يملأ الكوب ماءً أم سائلاً آخر! بل ويحاول أن يستنتج من قد يكون ملأه ولماذا ملأه وهل ملأه في وقت مناسب! وهذه الفلسفة التي بسطها الكاتب بالأمثلة ويسر فهمها بل وجعلها ممتعة هو ما يعجبني في كتاباته وطريقة تفكيره!

الكتاب سهل وخفيف ومكتوب بالفصحى السهلة الواضحة دون تعقيد أو فزلكة كفاية الفزلكة في الأفكار 😅

قلتلكم انني ماليش في الفلسفة🙃 بس أكيد نظرتي للفشل والنجاح قبل قراءة الكتاب مختلفة بالكامل عن بعد ما قرأته!

اقتباسات

"فتمجيد نموذج الفرد الاستثنائي الذي يبني النجاح الأسطوري من رَحِم الحلم حتمًا سيخلق الظروف لجعل هذا النجاح محفزًا خطيرًا للسلوكيات المزعجة."

"من منظور آخر، أرى أن تذوق الفشل له فوائد أخرى أكثر أهمية من استغلال الفشل لتحقيق النجاح. فتذوق الفشل يعمل مصلًا ضد الانهيار. لو مارس الإنسان النجاح على طول الخط لتعرض لهزة نفسية عنيفة مع أول فشل، ولما استطاع النهوض من كبوته مرة أخرى واستئناف نجاحاته."

"الفشل أكثر بشرية من النجاح. في حضرته تشعر بألفة وراحة حتى وإن لم تشعر بهما."

قرأته على أبجد.

#فريديات

#معرض_الكتاب_٢٠٢٤

نلتقي مرة أخرى مع كتاب غير نمطي وغير معتاد من كتب التنمية - التى أمقتها دائماً - يخبرنا عن أهمية الفشل فى حياتنا وكيف يكون لهذا الفشل مذاق محبب يجعلنا نشعر بأننا أشخاص طبيعيون ولسنا آلات أو ماكينات مبرمجة على عدم الخطأ دائماً.

يغوص بك الكاتب فى أعماق قصص النجاح التى نراها حولنا طيلة الوقت ليكشف لك عن وجه أخر يحرص الناجح على اخفائه طيلة الوقت وهو الفشل الذى لاحقة مرات عديدة قبل أن ينجح ولا يفصح عنه إلا بعد تحقيقه للنجاح المطلوب من وجهة نظرة على سبيل التفاخر بقصة نجاحة على غرار رحلتي من الفشل إلى النجاح !!!.

يتعرض الكاتب لنقطة مهمة هى أهمية الفشل فى حد ذاته والذى لا يتحدث عنه أحد طالما لم ينجحوا بعد فى تحقيق أهدافهم. الفشل نسبي كالنجاح بالضبط. ما يبدو لك فشل غير مرغوب ، قد يكون نجاح بشكل أو بأخر لو نظرت له من زاوية أخرى.

أجمل ما فى الكتاب هو الأمثلة العملية لمشروعات وشخصيات شهيرة جداً كانت قصص فشل فى الأساس ثم حققت النجاح أو كانت ناجحة ثم سقطت سقوطاً مدوياً فى الفشل لأسباب سردها الكاتب والتى تساعدك على فهم الفائدة من وراء الفشل.

غلاف الكتاب نفسه - رغم أن الكاتب زعم أنه نموذج للنجاح فى حد ذاته - لكن بالنسبة لي فالغلاف نجح فى أن يفشل فى أن يكون غلافاً فاشلاً !!! 😅😅😅😅. الموضوع نسبي طبعاً وأدعوك لقراءة هذا الكتاب المتميز والمختلف عن أقرانه من الكتب المملة والتقليدية والنمطية.

مع اهتمام الكثير من الكتاب بالحديث عن النجاح وطرق تحقيقه والوصول إليه، انتهج الكاتب طريق آخر بالحديث عن الفشل وأهميته وأهم التعرض له، وكيف يمكن استخدامه كسبيل للنجاح

يذكر الكاتب الكثير من الأمثلة في مجالات متعددة ومختلفة فمن الرياضة، للفن، للتاريخ حيث حرب اكتوبر وثورة ١٩١٩، للتكنولوجيا، لإدارة الأعمال..

ذاكرًا الكثير من المعلومات القيمة التي تخدم الفكرة التي يسعى لتوصيلها للقارئ

ويظهر هذا جليًا أيضًا في اختيار الغلاف كما ذكر الكاتب أنه من صنع ابنته ذات السبع أعوام وكيف فشلت مرات عدة حتى تمكنت من الكتابة بشكل صحيح

فكل ما في الكتاب يخدم الفكرة العامة وهي أنه لابد من الفشل للنجاح وكما ذكر الكاتب ذلك ليس دعوة للفشل ولكنه دعوة لقبول الفشل في حالة حدوثه واستغلاله كمحفز للنجاح

عن الفشل و النجاح من منظور مغاير يصحبنا الكاتب في رحلته لعرض أفكاره و نظرته ف ...

لا نجاح آمن .

كل النجاحات كانت مشروعات فشل في لحظة من لحظات عمرها .

للفشل ضريبة كما للنجاح ضريبة قد تكون أكبر .

لكن يبقى النجاح و الفشل وجهان لعملة واحدة و لكل منهما مزاياه و عيوبه .

رحلة خفيفة بفكر مختلف تستطيع انهائها بجلسة واحدة .

#قراءات_٢٠٢٤#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب

#روايات_عربية #روايات_مترجمة

اكثر كلمة تكررت في الكتاب هي الفشل تقريبا في كل سطر

عندما قررت قراءة الكتاب تصورت انه هناك دروس لاتعلمها من قصص فاشله لكني وجدت ان الكتاب هو تبرير للفشل وتسويق له علي انه شي محمود

اعترف ان هناك بعض النقاط القويه في القصص الموجوده لكن الاتجاه العام سلبي

الفشل ايضا فلسفه قد تضمن لصاحبها البقاء ..

قرأت الكتاب في جلسه واحده ..الكتاب جيد و يقدم وجهه نظر مختلفه عن الفشل و النجاح و لكن عاب الكتاب ان معظم الأمثلة المطروحه بداخله مكررة و معروفه مثل ياهو و نوكيا .