الفشل ومنظور جديد لرؤيته!
أيمكن أن يكون هناك كتابًا يحكي عن الفشل كما تحكي الكتب عن النجاح وتحتفي به!!
أهذا هو السقوط المصاحب دائمًا للخزي والعار واليأس؟!
حين تناول كاتب الكتاب المهندس أيمن حويرة الفشل من منظور فريد، حيث يرى أن الفشل والنجاح وجهان لعملة واحدة، مترادفان لا متضادان كما يُظَن.
كل نجاح يحمل بداخله مقومات الفشل وكل فشل يحمل بطياته عوامل النجاح.
أزيدك من الشعر بيتًا !!
قد يظن البعض أن النجاح قاصر على الانتصارات، لكن المفاجأة أن النجاح عنصر حاضر بقوة في الهزائم أيضًا.
رغم قصر الكتاب وكونه مكثف إلا أنه غني بنماذج النجاح والفشل الذي حمل كلًا منهما الآخر في تفاصيله وكواليسه.
تنوعت القصص ما بين المعاصر والعتيق حتى أنه وصل لعصر الفتوحات الإسلامية.
فستجد ما يشعرك بالانتشاء حين تحصي عدد مرات الرفض التي ربما قد تعرضت لها على مدار سنوات عمرك بالمقارنة بما تعرض له الصيني چاك ما وواجهه من عدد مرات الرفض التي تعرض لها والتي قد بلغت الثلاثون مرة!
ثلاثون مرة قد واجه الرفض لكن كان أذكى من التعامل معه على أنه فشل، بل وضعه في نصابه الصحيح، مجرد رفض، رفض فقط!
رفض من الجانب الآخر لكنه ليس فشل منه.
ولولا معالجته للأمر لما وصل إلى تأسيس إمبراطويته علي اكسبرس!
كما تناول كبوات قد تعرض لها اللاعب مالك الخليلي ومروره بوجهي العملة على السواء!
تناول حويرة بين دفتي كتابه الكيانات العظيمة التي لم تستمع لصوت التحذير من الفشل والتخلي عن الغرور، مقارنة بكيانات أخرى لم تلق المصير ذاته من السقوط وتحولهم إلى ذكرى حين لم تعاند صوت الفشل؛ حتى أن أحد الشركات الأمريكية خصصت جدارًا كاملًا احتفاءً بالأفكار الفاشلة !
وشركات أخرى تمنح موظفيها مكافآت في حالة الفشل تمامًا مثلما تفعل في حالات النجاح.
بل وحتى إقامة الحفلات الصاخبة كذلك لتسجيل تفاصيل الفشل كدروس مستفادة لتلافي ارتكاب أخطاء شبيهة في المستقبل.
رغم أنك لن تجد للفشل مشجعين، ولن يتغنى به الناس إلا أن
الفشل أكثر بشرية من النجاح!
في حضرته تشعر بألفة وراحة حتى وإن لم تشعر بهما.
الفشل يجعلنا أكثر تصالحًا مع أنفسنا، أكثر إنسانية لكن أقل جماهيرية، فالفشل يجعلنا أكثر تواضعًا، أكثر قدرة على تفهم الفاشلين وقصص ضعفهم الإنساني.
ستتعجب بالحري حين يعلنها حويرة واضحة جلية حين يؤكد أن الفشل يكون عظيمًا بعد سنوات من كونه عارًا يلحق بصاحبه. لكن يحدث هذا فقط حين يتحول إلى نجاح.
فينتقد المبدأ بقوله : "أنا أرى أن الفشل في المطلق هو شئ رائع، الفشل الذي لا يلحقه نجاح
الفشل الخام الدائم المستمر، بل إني لا أبالغ إن قلت أن من لم يتذوق طعم الفشل هو في الحقيقة لم يتذوق طعم النجاح"
في فلسفته عن الفشل وتقصي للأمر يصل بنا حويرة إلى أنه يصبح الفشل فنًا ومهارة علينا إتقانها أحيانًا، فشل مخطط له، ومحبب للنفس، لولاه لما استمر النجاح ، ولا استمر المنتج أو الشركة.
كما أنك ستدرك تباعًا أن مقدار النجاح الذي تحققه يتناسب طرديًا مع مقدار ما تتخلى عنه من أشياء أخرى، وأن العامل المميز في تجاب النجاح في النجاح هو وجود آلية للتعامل مع الفشل.
كتاب مختلف ومميز بقدر ما هو صغير ومكثف
يوضح الأمر يصبح كلا من الفشل والنجاح مهارة يحتاجها الإنسان في حياته، بل لا تستوي حياته إلا بوجودهما معًا.
فالنجاح إذن رفيق للمخاطرة، واحتمال الفشل.
لا نجاح آمن كما قد نتخيل.
كل النجاحات كانت مشروعات فشل في لحظة من لحظات عمرها.
فبعد أن كانت العبارات الافتتاحية لفصول الكتاب الصغيرة تتناول عبارات ملهمة عن النجاح، أصبحت تلك العبارات في المنتصف الثاني من الكتاب تتناول عبارات لا تقل روعة وإلهامًا إلا أنها تتناول الفشل!
كما هي العادة، ستتوقف مرارًا أمام اختيارات حويرة وانتقاءه المميز لجمل مفتاحية يفتتح بها فصول كتبه، فلم يختلف الأمر هذه المرة، لذا دعني أستعرض لكم البعض منها، كما سيصعب عليك كما واجهني، التعبير عم قرأته دون الاستعانة بمقتطفات مأخوذة نصًا من كتاباته بتعبيراته ذاتها ربما لأنها أكثر مباشرة ووضوحًا مم ستتفنن في كتابته!
- النجاح هو أخذ خطوة خاطئة في الاتجاه الصحيح.
آل بيرنشتاين
- لن نستطيع أن نصبح جميعًا چورچ واشنطن، لكن يمكننا أن نكون وطنيين.
تشارلز براون
- الفارق الوحيد بين النجاح والفشل هو محاولة أخيرة.
أبورف دوبي
- النجاح هو أحد أسوأ أعداء النجاح.
تشارلز كوك
- الفشل ببساطة هو فرصة أن تبدأ مرة أخرى لكنها هذه المرة أكثر ذكاءً.
هنري فورد
- السذاجة في حد ذاتها ليست تهمة، لكن السذاجة الحقيقية هي البقاء ساذجًا للأبد.
- النجاح لا يعني ألا ترتكب الأخطاء أبدًا، لكن ألا ترتكب الخطأ نفسه مرة ثانية.
برنارد شو
- السقوط ليس فشلًا، لكنه رفض النهوض مرة أخرى.
مثل صيني
- ستمر دائمًا بالفشل في طريقك إلى النجاح.
ميكي روني
- مهمتنا في هذا العالم ليست النجاح، لكنها الاستمرار في الفشل بروح طيبة.
روبرت لويس ستيڤنسون
- أنا لم أفشل، أنا فقط وجدت عشر آلاف طريقة لن تنجح.
توماس أديسون
- أنت لا تتعلم المشي باتباع قواعد معينة، أتا تتعلمه بالمشي فعلًا والسقوط.
ريتشارد برانسون
في النهاية، أود أن أرشح الكتاب بشدة.