باكون ومضحكون

منذ وقت قريب كان الإنسان حيوياً أكثر، كانت الحياة نفسها مُريحة علي وجه كبير يختلف تماماً عن حالنا الآن، كُنت صغيراً للدرجة التي لا أتذكر معها أول مُشاهداتي لحدثٍ فنيّ مسرحي أو إذاعي أو حتي سينمائي، لكن مهما مر الزمان وتتابعت السنون لا أنسي ما منحنية الفن بعد أن بدأ عقلي يُدرك ويعي.

سيل الضحكات المتواصل أثناء مشاهدة الجانب الكوميدي ( العيال كبرت والواد سيد الشغال ومدرسة المشاغبين)، التأثر بالقيمة من خلال متابعات التاريخ ( مسلسل الطارق لممدوح عبد العليم )، حتي لو لم تسعفني الذاكرة باستدعاء المزيد من سياقات الفن وضرب الأمثلة عليها، فإنها بالتأكيد لا محدودة، بحرٌ عميق مليء بكل الأنواع والأنماط التي تتعدي رؤيتها أكبر بكثير مما تحتملة دقائق أو ساعات يُعرض فيها مشهد أو تُستعرض فيها قصة بعينها.

عندما كبرت أكثر أدركت أن ما يُبقينا علي استمرار خط المواجهة مع الحياة ومُناكفتها هو الفن، روح الفن التي يجري فيها كُل جمال مرئي أو مُشاهد أو مقروء أو مسموع،

عندما تُباغتك جملة هنا، أو مشهدٌ حقيقيٌ هُناك، أو تحد أمامك شعوراً داهمك في وقتٍ صعيب تراه مُجسداً علي هيئةٍ مُماثلة حيّة تمشي وتتكلم، حينها فقط تأخذ أنفاسك راحتها ويعود الهدوء إلي صدرك، وتُمنح راحةً حقيقية حتي وإن كانت مؤقتة فإنها تُطبع علي روحك بالصدق لتُخبرك أن هُناك من يشعر بنفس ما تمُر به بل ويستطيع تجسيدة في وقتٍ أُصبت فيه بالعجز عن تفسير صحيح لدواخلك فضلاً عن شرح هذا الشعور أو حتي التحدث به.

في العام الماضي قرأت لمحمد حليم ( صانعات البهجه ) والذي صدر أيضاً عن دار الرسم بالكلمات، وإن كان العالم الفني مُترامي الحدود وذو أفق واسع لا ينتهي، فإن المهارة برأيي أن يعرف الكاتب جيداً من أين يستطيع دخول هذا العالم وما الذي يريده منه بالتحديد.

وإذ كانت تجربة الكاتب الأول قد نالت إعجابي بضلوع مختلفة من رؤيتة في العمل الأول، فقد تطلعت بشغف إلي عنوان إصدار هذا العام - الخاص بنفس الكاتب - ( باكون ومضحكون )، والعنوان علي تضادة وجمال غُلافة فإنة يظل حمال أوجة، والجُملةُ علي إيجازها وبساطتها فإنها عميقة، فكيف يمكن للإنسان أن يتحلي بضدين مُتنافرين ويجمع بينها في نفس الوقت أو حتي علي فترات مختلفة!

ويمكن أن هذا التعقيد بالأصل هو مُرادف للفن، فالمشهد الذي تراه في دقائق قد يستغرق تصويرة أياماً وأسابيع، والقصة التي تراها عادية قد تحتمل ما لا يُدرك في المُشاهدة الأولي أو حتي لا يُدرك بالأساس! الأمور علي قدر بساطتها فيما نري، لكن لها جانباً آخر لا يقل صعوبةً عن الحياة التي نعيشها.

لم يذهب محمد بعيداً ببساطتة وأسلوبة الجميل المُناسب جداً لأجواء الفن، لم يستطل في الإطراء أو الشرح، أو استدعاء تفاصيل بلا داعي لا تُضيف إلي موضوع الكتاب شيء لا يحتمله، أجاد في اختيار شخصياتة وبرع في الحديث عنها بما يُلائم سيرة الجمع بين الضحك والبُكاء.

المُميز في هذه الفصول ليس الاسترسال في أعمال الكاتب الفنية وإبداعاتة السينمائية وحضورة المُؤثر، ولكنها تُعتبر سِيَر ذاتية موجزة ومُلخصة بإتقان يُمكن أن يُكتفي بها دون النظر إلي تفاصيل أُخري، وإن كان المُشاهد بالتأكيد لا يغيب عن عقلة كل ما رأي، فإنه يتذكر مشهداً هُنا وفيلماً هُناك، فهو ليس بحاجة للتذكير بالأعمال التي شارك فيها الفنان صاحب الحضور والذِكر، وإنما أفضل ما تضمنه الكتاب هو السيرة الشخصية لحيوات هؤلاء الفنانين بعد أن خفت توهجهم وغابوا عن الأضواء، حينها تكون نظرة الرائي الي الأمور مُختلفة، ومُحيرة، وتُحيلنا أيضاً إلي التشابك السينمائي الواقعي الذي تُؤكدة مشاهد حياة كل واحدٍ فينا كاملة.

تؤكد سياقات الكتاب وحكاياتة أن الوجه الآخر للضحك هو البُكاء، وأن ملوك الضحك هُم أكثر الناس ألماً مهما أظهروا غير ذلك، وأن فاقد الشيء يمكن أن يُعطية لأن الحياة مُتضادة مجنونة، وأن لا أحد ينال مُرادة بسهولة، حتي في أبسط التي تسعي لتحقيقها ستكون بحاجة إلي الجسارة والاقتناع بالموهبة والصبر علي الحلم.

كل واحدٍ من الفنانين له حكاية خاصة مع القدر والفرح والحزن والبؤس، بدايات مُعادة ونهايات مُتقاربة وشخصيات مختلفة تماماً لم يوحدها سوي روح الفن، والوقوف علي عتباتة في رحلة قصيرة لم تحتمل بين معانيها الكثيفة غير الضحك والبُكاء.

شُكراً محمد حليم الذي أحالنا إلي أكبر مما يحتوي الكتاب بقصصة وحكايات أبطالة، والذي شعرت بعد قراءة ثانية له أن الحديث عن الفن لا يقل متعة عن رؤيتة ومشاهدتة ولا يتجزأ عن أهميتة وفكرة التداوي به.

اقتباسات :-

❞ الواقع أن الإنسان من الممكن أن يخاف من فقد الشهرة والتوهج، وبدلًا من أن تكون سببًا في سعادته تكون نقمة عليه، ❝

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة.

#دار_الرسم_بالكلمات.

🌷 المقدمة :-

تذكرت اثناء قراءتي للكتاب مشهد معروف للمهرج الذي يقف على المسرح ويقول او يفعل ما يضحك الجمهور و لكنه بداخله يتالم و يبكي بحق .. فقط يؤدي دوره المطلوب منه بنجاح ساحق دون ان يشعر أحد من الجمهور ان قناع المهرج يخفي خلفه ملامح انسان يشعر مثلهم و يتالم وربما اكثر من بعضهم.

ذكر المؤلف في مقدمته ان الناقد الصحفي محمد ثابت هو صاحب اختيار عنوان الكتاب وهذا في حد ذاته نقطة تحسب للمؤلف عن مصداقيته واعترافه بالفضل للاخرين و في رايي ان العنوان مناسب جدا لمحتوى الكتاب.

❞ ليكون بين يديك ليست مجرد سير لمجموعة من الفنانين، بقدر ما هي سيرة تاريخية لمجتمع كامل في فترتي ثورة 1919 ويوليو 1952 وما تبعهما من أحداث ❝

وحين كتب عن كون الكتاب يعد تصورا كاملا للحياة السياسية و الاجتماعية في هذه الفترة وقد اتضح هذا جليا في تأثر حياة الفنانين و مماتهم بحال الدولة السياسية في كل فترة عاشوها فمثلا احترمت دور الدولة في تقدير دور فنانيها الذين قدموا للوطن كل نفيس زي حسن فايق و زينات صدقي و ايضا اثناء نهاية بعضهم الذي ربما كانت السياسة واحدة مز أسبابها مثل سعاد حسني و كاميليا.

ففي رأيي فان المؤلف أعمل عدسته على الصورة كاملة و لم يختر منها مشاهد معينة.

🌷 نبذة عن العمل :-

الكتاب مقسم لثلاث فصول ارتبهم من الاقل للافضل من وجهة نظري المتواضعة فاقلهم اثارة الفصل الاول عن نجوم الكوميديا وللحق اكثر ما غمرني من شعور فيه كان الشفقة فدوام الحال من المحال و قد لاحظت ان معظم الفنانين في الكتاب حاربوا الظروف للوصول الى تحقيق حلمهم سواء بالوقوف على المسرح او الظهور على الشاشة الفضية و انتهوا نهاية أقل ما يقال عنها انها مأساوية.

اما الفصل الثالث عن فنانات تركن لغزا بعد رحيلهن فحين وصلت إليه كنت استمتع بالهدوء و السكينة بعد قراءة قصة منير مراد و لكنه لم يتمكن من تجاوز قدر المتعة التي تسبب فيها الفصل الثاني الذي تحدث عن ممثلين يهود لم اعرف عنهم يوما ديانتهم و هذا ان دل على شئ فهو يدل على التحام الديانات ببعضها البعض في هذه الفترة ، فبرغم كم الضغوط و الاغراءات الذين تعرضوا لها إلا انهم ظلوا اوفياء.

🌷 اسلوب الكتابة :-

اتبع الكاتب أسلوب معين تكرر في كل قصة وهو كتابة نبذة الشخصية من عدة سطور بوجه عام ثم سرد القصة بتفاصيل اكثر ، لم اشعر باي ملل نهائيا اثناء القراءة بل بالعكس احببت اسلوب كتابته و عرضه لقصة كل منهم و تلك الجمل التي يكتبها تحت كل صورة.

🌷 الكتاب وأنا :-

من الواضح اني كنت أقرأ هذا الكتاب قراءة رائقة وأظن هذا بسبب محتوى الكتاب الذي يعمل على تهدئة أعصابك في بعض فصوله و يسرقك ممن حولك ، فمثلا هناك اغنية محسوبكو انداس كنت اعرف انها الحان سيد درويش و سمعتها كثيرا من ايمان البحر درويش حتى فوجئت ان بدايتها كانت بالتعاون بين سيد درويش و علي الكسار على المسرح ولكني لم أعثر على أثر لها فمن الجميل ان ايمان البحر اعاد احياء تراث جده كيلا يندثر.

هناك ايضا ضحكة حسن فايق التي لفتت نظره يوما حتى حاول تقليدها و من يومها اصبحت علامة فارقة وقيل عنها

.❞ ومن شدة إعجاب المشاهدين بها كانوا يقلدونها، حتى أننا بدون مبالغة نستطيع أن نقول إن من علامات السينما المصرية ضحكة حسن فايق، وإن السينما المصرية تفخر بضحكة حسن فايق أكثر من حسن فايق نفسه.‏ ❝

وعن استيفان روستي الكوميديان الشهير فكيف لنا ان نتخيل او ندرك ان هذا الممثل البارع خلف الشاشات عانى معاناة شديدة في حياته ليخرج بهذا الشكل فحقا من رحم المعاناة يولد الابداع ، اشتهر بافيهاته التي لا تنسى ومنها افيه فيلم حب و دموع الذي بحثت عنه بل و شاهدت الفيلم كاملا أيضا بعد قراءة الكتاب.

https://youtu.be/5hoZoU5KrnE?si=RxYpi4L3Qdbs7GUK

احببت الربط الذي اصبح يحدث في عقلي مصادفة في الاونة الاخيرة ما بين الاحداث والشخصيات وبعضها في الاعمال المختلفة فالوفاء و الانتماء الذي اتسم به الممثلين اليهود هاهنا جعلني اشعر بالعجب فالجميع ولد هنا الا ثريا فخري فهذا وطنهم كيف يطلب منهم تركه خلفهم و الانتماء الى اللاوطن ، ثم يخطر على بالي شخصيات رواية قراتها قريبا بعنوان تل ابيب - الاسكندرية و ردود افعالم المختلفة حين عرض عليهم المال من اجل تخريب الوطن.

ادرك جيدا ان الشخصيات تختلف و لكنه وطن واحد يحتضن اشخاص مختلفة فيخرج منها الصالح والفاسد كأخين خرجا من منزل واحد.

‏هذا الفصل كان يعدني لاستقبال احد الفنانين متنوعي المواهب فممثل و مخرج و كومبارس و منتج و ملحن ومطرب ، فنان لم اعرف عنه غير اسمه فحسب لاكتشف هنا انه قام بتلحين العديد من الاغاني التي استمع اليها بالفعل سواء لشادية او عبد الحليم او شريفة فاضل ،اغاني بلغت شهرتها حد السماء و وجدت أيضا مونولوج "هنا القاهرة" الذي اكتشفت إني سمعته مرارا حين كان والدي يديره وانا صغيرة وحين سمعته كدت اجزم ان فريد الأطرش هو الذي غنى هاهنا وليس منير مراد يقلده.

****

اما اكثر ما ترك اثرا داخلي في الفصل الخاص بمن تركن لغزا بعد رحيلهن كان الصوت الملائكي لاسمهان في ليالي الانس في فيينا و يا حبيبي تعالى و امتى هتعرف وقصتها المؤلمة قصيرة العمر ، واختتم كتابه بقصة السندريلا التي على قدر ما حوت من نجاح وبهجة و جمال فقد رحلت عنا تاركة لغز موتها مجهول وفي رايي فان اهتيار صورتها الرقيقة لتكون هي صورة الغلاف اختيار مناسب للغاية.

مرغم عليك - من رباعيات صلاح جاهين

****

#soso_reads

#دار_الرسم_بالكلمات

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

◾اسم الكتاب : باكون ومضحكون

◾اسم الكاتب : محمد حليم

◾نوع الكتاب : سيرة ذاتية، تاريخي

◾اصدار عن دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع

◾عدد الصفحات : ٢٤٣ صفحة على أبجد

◾التقييم : ⭐⭐⭐

"الحياة كما أنها أحيانًا عظيمة في العطاء، ففي أحيانًا أكثر مثال على العظمة في الجفاء.. والزمن كما هو صديق مقرب، فهو أيضًا عدو لدود".‏

- محمد حليم

على غرار هذه المقولة المُعبِّرة، يبني الكاتب محمد حليم كتابه بعنوان (باكون ومضحكون)، وهو عنوان يحمل من التضاد ما يحمل من الواقعية الدالة على غدر الزمن ولعبة الأيام.

فالكاتب يتحدث في كتابه عن السير الذاتية والتاريخية للفن وأشهر الفنانين في الفترة من ثورة ١٩١٩ وحتى ثورة ١٩٥٢ وما بعدها، وكيف كان الفن مرآة للشعب، معبراً عنه، وصوتاً له، كان رسالة يُحسن استغلالها وتقديمها، في وقت كان فيه الفنانون علامات هامة لدى الشعوب، يُشار لهم والي ما أنجزوه، لقد كان عصراً ذهبياً في تاريخ الفن المصري، وشهد ازدهار هذه الصناعة التي كانت سلوان الشعب وقت الحرب قبل وقت الرخاء، ولكن.. كما كانت السينما بين دراما وكوميديا، كانت حياة أبطالها خلف الستار هكذا أيضاً، بل انه في بعض الأحيان غلبت الدراما الكوميديا فيها، وباتت دموع خلف الكواليس وضحكات أمام الكاميرات، وهذا ما يُركِّز عليه الكاتب في كتابه.

الكاتب يُناقش حياة أشهر الفنانين والفنانات المصريين وما تعرَّضوا له من مآسٍ خلال حياة لم تكن عادلة معهم بالمرة؛ مؤكداً على تقلُّبات الزمن وغدره، ليبدأ الكاتب حديثه عن حياة أشهر كوميديانات السينما المصرية وكيف انقلب بهم الحال من النقيض الي النقيض، وما عاصروا من مآسي في سبيل الحفاظ على فنِّهم ورسالتهم، وكيف انقلب رغد العيش إلى فقر وحاجة، أمثال زينات صدقي، وعبد الفتاح القصري، وعلى الكسَّار...، هذه الشخصيات الذين لم نراهم سوى ضاحكين مبتسمين ولكن واقعهم كان أقسى من أدوارهم.

لينتقل بعد ذلك للحديث عن يهود السينما المصرية، وكيف لا؟! والسينما المصرية في هذه الفترة كانت تمتاز بكثرة عدد اليهود سواء ممثلين أو مخرجين أو حتى مؤلفين، فقبل انشاء الكيان الإسـرائيـلي كان عناصر الأمة مسلمون ومسيحيون ويهود يعملون الي جوار بعضهم بعضا في وحدة حقيقية، وأكبر مثال على ذلك هو وفاء هؤلاء اليهود لمصر الي النهاية ورفضهم الاعتراف بدولة الكيان او حتى الهجرة إليها، بل ان واحد منهم مات قهراً بعد اعلان دولة الكيان الاسـرائـيلي على أرض فلسطين الحبيبة... وأخيراً يعرض الكاتب أمثلة لفنانات تركن لغزاً بعد رحيلهن، وأبرزهن كانت سعاد حسني.

◾رأيي في الكتاب :

الكتاب يُعرف من عنوانه ويُقرأ من غلافه، وهذا ما انطبق على كتاب (باكون ومضحكون)، فبمجرد قراءة عنوان الكتاب استطعتُ التكهُّن بمحتواه، وقد صحَّ توقُّعي، أهوى تلك الكتب التي تدور حول حياة الفنانين والمثقفين، خاصة في فترة ما قبل ثورة يوليو وما بعدها، نظراً للتأثير العظيم الذي تركته الحياة السياسية على الفنون كافة، بل واستخدام هذه الفنون للتعبير عن الشعب وآرائه، والحكومة واتجاهاتها، الكتاب لا يستفيض في الحديث عن سيرة ذاتية بعينها، وإنما يعرض مقتطفات من حياة الشخصية ويظهر ما حصدت من افراح واحزان؛ مؤكداً ان الحياة لا تسير علي وتيرة واحدة، ولا تمنح الإنسان كل شيء، لقد قرأت كثيراً بصدد المواضيع التي تناولها الكاتب، وقرأت عن السير الذاتية لمعظم الفنانين الذين عرض الكاتب حياتهم، وبرغم معرفتي المُسبقة بمعظم الشخصيات إلا أن اسلوب الكاتب دفعني لإكمال الكتاب، ولكن كنت أنتظر الحديث عن شخصيات أخرى أمثال اسماعيل يس، و ميمي شكيب، ونجمة ابراهيم.

كتاب خفيف وشيق، مناسب لمحبي السير الذاتية والسينما على وجه الخصوص.

◾الغلاف :

في رأيي.. يُعتبر غلاف الكتاب واحد من عناصر تميُّزه، فهو غلاف على قدر بساطته على قدر إبداعه وما يحمله من نوستالجيا وكلاسيكية نابعة من صور الفنانين عليه، ومن خلاله يسهل توقُّع محتوى الكتاب وهدفه.

◾الأسلوب :

اعتمد الكاتب اسلوباً بسيطاً مميزاً يعتمد على تقديم مميزات كل شخصية ونبذة عن بداية حياتها وصولاً للتألُّق، ثم يختمها بالمآسي والآلام، وبرغم كثرة الكُتب التي تتحدث عن المواضيع الثلاث التي تناولها الكاتب سواء (الباكون الضاحكون او اليهود الأوفياء او ألغاز وفاة الفنانين)، إلا أن الكاتب نجح في تقديمهم بصورة شيِّقة بسيطة تدفع الملل عن القارئ.

◾اللغة :

اعتمد الكاتب لغة عربية فصحى خالية من التكلُّف والمغالاة، تعتمد على حُسن صياغة الألفاظ والعبارات، واستخدام بعض التراكيب البيانية المناسبة لما يتطلبه النص، وقد دعم الكاتب لغته ببعض العبارات العامية المنقولة عن الشخصيات، مما أضفى جواً وروحاً كلاسيكية على الكتاب.

◾اقتباسات من الكتاب :

📌"المنظمات الصهيونية في تلك الفترة عملوا على الاستثمار في السينما ودور العرض لخدمة أفكارهم السامة وبدء حث أبناء طائفتهم على الهجرة إلى فلسطين من خلال إقناعهم بواسطة الفنون.‏"

📌"ولأن العنصر الرئيسي في الفن هو الإبداع والإبداع روحه وبيئته الخصبة الحقيقية هي المعاناة.. من هنا تكمن مشكلة الفن الحقيقية الآن وهو اقتصاره على أناس طبقة بعينها لم يروا أي شكل من أشكال المعاناة.‏"

📌"والإنسان صراعه النفسي في الحياة، يكمن في درجة الشقاء لتحقيق رغباته."

#باكون_ومضحكون #محمد_حليم

#دار_الرسم_بالكلمات

#مراجعات_هدير #قراءات_2024

-عندما قرأت اسم الكتاب لأول مرة عرفت ما هو المحتوي، فتذكرت كتاب باسم قريب منه يتحدث عن الموضوع ذاته، ولكن كان السؤال الذي يدور في ذهني لماذا سعاد حسني من تتصدر الغلاف وحدها؟

-يتناول الكتاب السيرة الذاتية للكثير من الفنانين الذين وضعوا بصمة في السينما المصرية من بدايتها وحتى لسنوات، لكل منهم بصمة وذكرى في ذهن كل منا، الاسم معبر بشكل بالغ لأنه تناول حياة كل منهم من البداية حتى النهاية بشكل سريع مع التقاط المحطات الرئيسية التي صنعت الاختلاف كانوا بالفعل باكون ولكن مضحكون، الكتاب كان متنوع فتحدث عن فنانين مشاهير جدًا وأخرين متوسطي الشهرة.

-أكثر ما لفتي نظري في هذا الكتاب هو فكرة أن كل هؤلاء منحوا الفن أغلى ما يملكوا، ليسلبهم الفن بعد ذلك أغلى ما يملكوا أيضًا، البعض منهم حصل على الآلاف في حياته وعمله بالسينما والبعض منهم مات وهو لا يملك حتى جنيهات.

-ارتبط تاريخ كل هؤلاء الموهوبون بالمعاناة، لكل منهم معاناته الخاصة، فمنهم من فقد والده ومنهم من تخلى عنه والده بملء إرادته، ومنهم من خرج من التعليم أو انفصل والديه أو حتى كان هناك مشكلات بينهم وبين أسرهم بسبب الدخول إلى الفن، المعاناة في حياة كل منهم كانت نقطة مهمة في اختلافهم وموهبتهم وتمكنهم من السعي أكثر وأكثر.

-يحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من المعلومات ونفى بعض المعلومات الأخرى والتي كنا نتخذها كحقائق مسلم بها، من اهمها بالنسبة لي كان الحديث عن راقية إبراهيم والذي تمنيت أن يستفيض فيه ولكن لم يكن مكانه للأسف.

-أجمل ما في الكتاب أن الكاتب تناول السير بصورة غير تقريرية والتي لا أفضلها في الكتب التاريخية أو السير الذاتية لأنها تشعرني بالملل، ولكن على العكس من ذلك ابتعد الكاتب عن اللغة التقريرية في هذا الكتاب واستعاض عنها باللمسة الادبية الإبداعية ويمكنني أن أقول باللمسة الروائية التي كانت ظاهرة بشكل واضح في كتابته، وخاصة في الجزء الذي تحدث فيه عن صوت اسمهان وعن جمال وملامح سعاد حسني، وهنا عرفت لماذا تصدرت هي الغلاف ولماذا منحها الكاتب جزء كبير من الكتاب واختتمه بها، وكأن ختامها مسك ومذاقه مرير كالموت الذي ذاقه كل من هؤلاء الفنانين الذين تركوا لنا ذكرى جميلة ورحلوا عن عالمنا.

-من الكتب المفضلة بالنسبة لي وسأرشحه بكل تأكيد لمن يبحث عن كتاب مسلي ومفيد في الوقت نفسه.

*اقتباسات:

❞ "إذا جئنا بمجموعة كادرات لضحكات مختلفة، خرجت جميعها من القلب في لحظات تلقائية، وتم عرضها على الشاشة في فيلم تسجيلي عن الضحكة، وفي الوقت نفسه جئنا بضحكة حسن فايق، فالأكيد أنه سيتفوق على كل هذه الضحكات مجمعة. ليست لأن هذه الضحكات لم تتوفر فيها ما يكفي من البراءة والتلقائية، ولكن السبب الوحيد أنها وضعت في نفس الخانة مع ضحكة حسن فايق".‏ ❝

‏

❞ "إذا كانت عبقرية الملحن تكمن في إظهار عمق المعنى من الكلمات البسيطة، في جمل موسيقية تصل لذائقة الجمهور بإحساسٍ عالٍ.. فإن عبقرية استيفان روستي تكمن في القدرة على تحويل الكلمات البسيطة في المشاهد التمثيلية إلى جمل كوميدية تصل لذائقة الجمهور كالألحان الموسيقية". ‏ ❝

❞ "إذا كان أجمل ما يميز الإنسان في طفولته، البراءة والتصرف بتلقائية ودون تكلف والحب غير المشروط للجميع، بجانب الابتسامة الدائمة  والضحك على كل شيء، فإن العكس صحيح في المراحل العمرية الأخرى خاصة إذا اشتهر وأصبح معروفًا.. أما يونس شلبي جاء على النقيض تمامًا، فكان فنانًا مشهورًا لكنه أيضًا كان طفلًا كبيرًا".‏ ❝

‏❞ "دائمًا ما يكون رجال الظل في السينما السبب الأكبر في نجاح الأفلام واكتشاف النجوم، ورجل الظل دوره وراء الكاميرا، وغالبًا إما المخرج أو المنتج وأحيانًا أخرى المؤلف، وإذا كان أمام الكاميرا فطبيعي أن يكون نجمًا متألقًا قادرا على اكتشاف الوجوه لكن أن  يكون فنانًا لم تسند له سوى الأدوار الثانوية ويتناساه الجمهور مع الوقت، فهذا مثير للدهشة والاستغراب.. هذا هو الفنان إلياس مؤدب".‏ ❝

‏❞ "إذا دخلت إلى أي مكان تجعل أفخمها طربوش يهتز، وإذا تحدثت تجعل أثقلها رجل يصغي ويستمع، وإذا نظرت بعينيها تجعل العرق يتصبب من أي وجه.. باختصار كانت "كاميليا" قادرة على هز أي رجل مهما كان ثقل شاربه أو قوة سلطته".‏ ❝

‏❞ "إذا لاحظنا كروانًا في السماء يلحن وهو في حالة من السلطنة والمعلمة، فارد جناحيه يعلو ويهبط ويتمايل يمينًا ويسارًا، وبحثنا عن صوت يشدو بالكلمات على ألحان الكروان الصادرة من السماء بلا شك ستكون أسمهان.‏ ‫ ‏باختصار. عندما يلحن الكروان في السماء، تشدو في الأرض أسمهان".‏ ❝

‏❞ ‏"إذا كان أجمل ما ميز شادية دلعها، وهند رستم جاذبيتها، ونادية لطفي حضورها، ومديحة كامل أنوثتها، ونجلاء فتحي صوتها، فإن سعاد حسني تميزت بكل ما تميز به الفنانات المصريات من دلع وإثارة وحضور وجاذبية وجمال. باختصار هي السحر في حد ذاته، والأنوثة في طغيانها، والقمر في اكتماله، والجاذبية في أقصاها".‏ ❝

‏#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

 #دار_الرسم_بالكلمات

‏

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

باكون ومضحكون

محمد حليم

الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

صفحة 206

⭐️⭐️⭐️⭐️

■ "الحياة كما أنها أحيانًا عظيمة في العطاء، ففي أحيانًا أكثر مثال على العظمة في الجفاء.. والزمن كما هو صديق مقرب، فهو أيضًا عدو لدود".

اعتقد أن القارئ للكتاب لن يجد اعظم من هذه الجملة لتكون خير دليل على ما تتضمنه الصفحات فبالرغم من أن الكتاب على المستوى العام كان يطمح إلى أن يجسد محاكاة لأحوال البلاد السياسية والثقافية والاقتصادية في الفترة بين الثورتين 1919 و 1952 عن طريق الفن الا أنه على المستزى الشخصي للشخصيات المنتقاة كان يمثل تقلبات الدهر بصورة مفزعة في حياتهم.

في الحقيقة لست من هواة قراءة السير الذاتيه حيث أنني ينتابي الفتور والملل خلال القراءة كما أني لست من هواة أن أجمع المعلومات عن كاتبي المفضل او ممثل ما فقط ما يهمني هو أعماله وعليه ضرب الكتاب بمعاييري عرض الحائط وجعلني أشعر بمتعه كبيرة اثناء القراءة وهو ما لم اتوقعه حقيقة.

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام أولهم ضحكات عالية وأعماق باكية وفيه تناول حياة كوميديانات الشاشة والذين طالما اضحكونا حتى دمعت اعيننا حتى الآن بلا منازع وتركوا بصمة وأقوال لهم نحفظها عن ظهر قلب الكبير والصغير.

كان القسم الأول امتع قسم بالرغم من ألمه بالنسبة لي فقد أعادني لحقبة الطفولة والضحكة من القلب على فيلم أبن حميدو فيكفي إفيهات زينات صدقي وعبد الفتاح القصري لتهلك ضحك فمابالك بإسماعيل ياسين معهم وتذكرت لكنة الكسار المحببة للقلب وطرائفه مع حماته وسمعت ضحكة حسن فايق بقلبي قبل أذني واستعجبت كونها ليست ضحكته في الاصل ومن منا لم يعشق الكوميديان الشرير فكيف لشرير أن يطلق هذا الافية الرائع وكيف أجلس مشدوهة أمامه حتى وهو شرير كان رائع وبراءة يونس شابي التي لن تتكرر وبالرغم من حياتنا الملئ بالضحك بسببهم فكانت حياتهم قطعه من الجحيم ما بين ظروف صعبة في المعيشة او مرض أو موت أبناء ولكنهم آثروا الاحتفاظ بجراحهم لانفسهم بعيدا الشاشة.

في الجزء الثاني بعنوان يهود ولكن اوفياء تحدث الكاتب عن بعض الممثلين اليهود والذين كانوا معاديين للفكر الصهيوني حتى أنهم رفضوا السفر وترك البلاد وقامت البلاد بتكريم بعضهم ومنهم من مات قهراً بعدما علم بخبر نشأة الكيان في الاراضي الفلسطيnية وكيف انه كان الشائع تغيير اسماؤهم في تلك الفترة ايكونوا اقرب من الجمهور ومنهم من اعتنق الاسلام ايضاً وأن اكثر ما كان يؤلمهم هو التشكيك في وطنيتهم.

وفي اخر جزء قام الكاتب بالتحدث عن فنانات تركن لغزا بعد رحيلهن وعلى رأسهن بالطبع كاميليا وأسمهان وسعاد حسني وكيف أنهن عانين في حياتهن كثيرا وعندما تفتحت الابواب امامهن وفتحت الحياة اذرعها لهن بالترحاب لم يستطعن السعاده فانتهت حياتهن بغتة مثل كاميليا واسمهان وسعاد التي كثرت الاقاويل عنها واكثرنا يؤمن بانها قتلت لاسباب ذكرها المؤلف.

اختتم الكاتب كتابه بالمقارنة بين الفن والفنانين قديما والان وانه لكن يأتي مثل فنانين الزمن الجميل نظرا لان معايير الاختيار والموهبة اختلفت.

احببت اسم الكتاب فكان معبر وبالطبع خطف الغلاف عقلي بالإضافة الى لغة الكاتب الرائعة في السرد والتي تشعرك بالدفا والحنين لتلك الحقبة.

احببت الكتاب جدا واوجه كل الشكر للكاتب والذي لحسن حظي أمتلك له كتاب صانعات البهجة وسوف اقوم بقرائته قريبا ان شاء الله.

■ إقتباسات:

● الواقع أن الإنسان من الممكن أن يخاف من فقد الشهرة والتوهج، وبدلًا من أن تكون سببًا في سعادته تكون نقمة عليه.

● «كل رجل ضاحك رجل بائس، وأنه مقابل كل ضحكة تفرقع على لسانه، تفرقع مأساة داخل أحشائه، وأنه مقابل كل ابتسامة ترتسم على شفتيه تنحدر دمعة داخل قلبه».‏

‫‏(المضحكون - محمود السعدني)‏

● «لو أن شيئًا يدوم على حال.. فلم تتعاقب الفصول؟» .‏

‫‏(الحرافيش - نجيب محفوظ)‏

#باكون_ومضحكون

#محمد_حليم

#سفريات2024

#باكون_ومضحكون

"بين الشاشة والحياة...رحلوا وفي القلوب سكنوا"

فيه كتب كتير بتتكلم عن السير الذاتية لفنانين عن طريق المذكرات أو المعلومات المجمعة من مصادر كتير

ف العصر الحالي اللي سمته السرعة والإأيجاز، بحب الكتب اللي بتحكي عن فنان أو أي شخصية عامة بشكل مركز، السهل الممتنع إنك تلاقي كتاب بالشكل اللي وصفته دة

في كتاب"باكون ومضحكون" للكاتب"محمد حليم" والصادر عن "دار الرسم بالكلمات"، إحنا على موعد مع كتاب من نوع"السهل الممتنع"، الكتاب اللي رصد ببراعة سيرة ذاتية لمجموعة كبيرة من الفنانين وف نفس الوقت بيسرد لنا التطورات الإجتماعية والسياسية في مصر على مدار عصرين، ماقبل ومابعد ثورة يوليو 1952

الكتاب متقسم ل 3 أقسام

الأول: ضحكات عالية وأعماق باكية، في الجزء دة بنتعرف على محياة مجموعة من أشهر نجوم الكوميديا زي "حسن فايق" صاحب الضحكة الأشهر في تاريخ السينما المصرية، "وداد حمدي" أشهر خادمة في السينما، زينات صدقي أشهر عانس رغم زواجها المتكرر، غيرهم كتير

في الجزء دة كانت المعلومات جميلة زي إن حسن فايق إقتبس ضحكته الأشهر من أحد الباشوات اللي كان بيحضر العروض المسرحية في شارع عماد الدين، إزاي كانت نهاية وداد حمدي المأسوية، غدر الجميع ب عبدالفتاح القصري

القسم الثاني: يهود ولكن أوفياء

هنا كانت معلومات أغلبها جديد بالنسبة لي، زي إن أول بطل الأفلام إتسمت على إسمه كان "شالوم" الإسكندراني مش سلسلة أفلام إسماعيل ياسين ودة اللي أغلبنا يعرفه ومن الكتاب :

"شالوم الترجمان"، وأنتجه توجو مزراحي عام 1935 وهو أهم أفلام الفنان شالوم، حيث أطلق اسمه على الفيلم، ليعد من بعدها أول فيلم في تاريخ السينما المصرية يحمل اسم بطله، وليكون شالوم، الممثل الأول في مصر الذي تحمل الأفلام اسمه"

عرفت كمان عن حياة مجموعة من الفنانين المصريين اليهود زي"دادة حليمة أو ثريا فخري، إلياس مؤدب، منير مراد وغيرهم

عرفت كمان عن محاولات الجماعات الصهيونية لتجنديهم وإقناعهم بالهجر لـ إسراeيل ورفض الغالبية لدة رغم الإغراءات الكتيرة جداً بالشهرة والمجد في الوطن الجديد، إزاي إن الفنانين دول ساهموا ودعموا المجهود الحربي ف حرب الإستنزاف

القسم الثالث: فنانات تركن لغزا بعد رحيلهن

هنا كان الحديث عن النهاية الغامضة لفنانات زي صاحبة الصوت الملائكي"أسمهان"، كاميليا ذات الجمال النادر، ست الحسن"سعاد حسني"

الكتاب اتميز بأسلوب عرض لطيف ومركز، مع التأكيد على معلومات بعينها، التركيز طول الوقت على الصعوبات اللي واجهت كل فنان لحد م بدأ طريق الفن والتضحيات اللي عملها عشان يكمل ف طريقه اللي حبه

الصور الفوتغرافية كانت جميلة مع بداية مميزة لكل فصل عن فنان بعينه

الغلاف...عبقري بالنسبة لي

على كثرة صور السندريلا ف الغلاف عليه صورة بتجمع بين الشجن والضحكة، في رسالة واضحة عن معنى الكتاب...هايل

في المجمل الكتاب جميل، مكتوب حلو قوي، بشكل مركز بدون إخلال

#قراءات_حرة

#قراءات_يناير

2/1

اسم الكتاب: باكون ومضحكون

اسم المؤلف: محمد حليم

عدد الصفحات: 232

تصنيف الكتاب: سيرة ذاتية - تاريخي - سينمائي

تقييمي للكتاب: 4/5

منقسمًا بين مضحكين أذابوا قلوبنا من كثر الضحك على شاشة التلفاز، باكين في واقعهم الأليم، ويهود قدموا أعمارهم للسينما المصرية ، ومؤثرين خلدوا أنفسهم في عقول الكثيرين بحضورهم وموهبتهم وفقدناهم في حوادث ألسنة تاركين وراءهم لغزًا، يتنقل الكاتب في سلاسة متعمقًا في تفاصيل حياتهم..

اكتشفت حبي للسينما وللدراما منذ صغري وللسينما تحديدًا، أعلم أن هناك بعض من الأفلام القديمة المفضلة بالنسبة لي والتي كنت لا أمل من مشاهدتها مرارًا وتكرارًا كلما سنحت الفرصة ووجدتها تعرض على إحدى القنوات في صغري ما زالت موجودة بعقلي في مكان ما جعلها هذا الكتاب تطفو على السطح متذكرةً طفولتي كيف كنت اقضيها بين المجلات والتلفاز في محاولة للتغلب على شعور الوحدة بداخلي..

وكأن الماضي كان مصدر لأمان افتقده الآن مما جعلني أسيرة له ولنوستالجيته وكل ما يتعلق به، يمسني بعمق ويدغدغ قلبي..

تذكرت علي الكسار في على بابا والأربعين حرامي وسلفني تلاتة جنيه، وعبد الفتاح القصري في ابن حميدو مع إسماعيل ياسين، وسعاد حسني في صغيرة على الحب ويونس شلبي في العيال كبرت والمشاغبين وغيرهم الكثير مما ترك أثر في قلبي وتعلقت به ..

ما زلت حتى الآن انجذب بكل حماس إذا عُرض إحداهم، فكوني أقع على مثل هذا الكتاب الذي فهو كنز أثار الكثير من الذكريات في قلبي..

الجميل هو ذكر الكثير من الأعمال الفنية كأفلام أو مسرحيات أو ميلوديات أو استكشات كذلك الكثير من الأغاني للحد الذي يجعله كنز صغير وفهرس ترشيحات ومقترحات للأفلام القديمة التي تنتابني الرغبة في الاستمتاع برفقتها من حين لآخر..

متمنية أن يكون هذا الكتاب بداية سلسلة لإحياء هذه الشخصيات العظيمة وإنتاجاتهم من التحف الفريدة في السينما والدراما المصرية..

الاقتباسات

- ❞ لو أن شيئًا يدوم على حال.. فلم تتعاقب الفصول؟» ‫‏(الحرافيش - نجيب محفوظ)‏ ❝

- ❞ الحياة كما أنها أحيانًا عظيمة في العطاء، ففي أحيانًا أكثر مثال على العظمة في الجفاء.. والزمن كما هو صديق مقرب، فهو أيضًا عدو لدود ❝

- ❞ ولأن العنصر الرئيسي في الفن هو الإبداع والإبداع روحه وبيئته الخصبة الحقيقية هي المعاناة.. ❝

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

* _ كتاب : ( باكون ومضحكون).

* _ تأليف: محمد حليم.

* _ عدد الصفحات: 232 صفحة.

* _ اللغة: العربية الفصحى.

* _ صادر عن دار الرسم بالكلمات للنشر عام (2024).

* _ تصميم الغلاف: حسن العربي.

* _ متوفر على تطبيق أبجد.

التقييم: 🌟🌟🌟🌟

❞ ‫ ‏«لو أن شيئًا يدوم على حال.. فلم تتعاقب الفصول؟» .‏

‫‏(الحرافيش - نجيب محفوظ)‏ ❝

بدأ الكاتب بتلك المقولة ليكشف لنا عن طبيعة الحياة فلا شيء يدوم حزنًا كان أو فرحًا!.

* _ يذكر الكاتب في كتابه مقتطفات من حياة العديد من الشخصيات الفنية الهامة في الفترة ما بين ثورتي (1919,1952) ليكشف لنا جزء هامًا من شكل الحياة الثقافية والفنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في تلك الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ مصر الحديث.

كما يقول الكاتب :

❞ ليأخذك في مشاهد تُرسم أمام عينيك وأنت تقرأ، ليكون بين يديك ليست مجرد سير لمجموعة من الفنانين، بقدر ما هي سيرة تاريخية لمجتمع كامل في فترتي ثورة 1919 ويوليو 1952 وما تبعهما من أحداث.‏ ❝

* _ فنجد أن الغالبية العظمى من تلك الشخصيات تركوا التعليم ولم يستطيعوا إتمامه بسبب صعوبات في النفقات أو لعدم اقتناع بضرورة إتمامه وبدلا منه هربوا لعالم السينما ( الفانوس السحري) المخلص لهم من الأزمات المالية بالإضافة لكونه المتنفس ليعبروا من خلاله عن هويتهم الفنية وعشقهم للسينما!.

* _ جاءت صورة الغلاف تحوي وجه السندريلا سعاد حسني الخاطف للأنظار وفي الخلفية صور النجوم الوارد ذكرهم داخل الكتاب ( اختيار ممتاز للغلاف)♥️.

* _ يحتوي الكتاب على الكثير من المعلومات الجديدة بالنسبة لي وبعضًا منها كان صادمًا ويدل على المجهود البحثي الجبار المبذول من قِبل الكاتب ليظهر العمل بذلك الشكل.

* _العناوين الفرعية التي ذكرت فوق كل صورة كانت معبرة تمامًا عن وصف كل شخصية.

* _ الكتاب في المجمل تجربة جديدة بالنسبة لي وكانت موفقة للغاية.

* _ لغة الكتابة جيدة ولكن تكررت بعض الجمل بنفس المعنى بطريقة أو بأخرى دون فائدة من ذلك.

* _ اقتباسات:

❞ "أنا كلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدًا.. خلاص هتنزل المرة دي،" و"الباز أفندي ده عريس أنا ذات نفسي أتمناه"، و"سيري يا نورماندي".‏ ❝

❞ ‫‏يهود ولكن أوفياء‏ ❝

خلف هذا العنوان قصص وحكايات جديدة للغاية.

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة #دار_الرسم_بالكلمات

‏

"من رحم المعاناة يولد الأبداع!"

إن كنت من أبناء جيل "زي" فعل هنا تسائل يرد في ذهنك أثناء مشاهدة عمل بالأبيض والأسود أو تداخلت عليه الألوان بشكل بسيط في فترة التسعينات، لماذا يجذبك هذا النوع من الأعمال ويؤثر بك رغم خلوه من عوامل الجذب الذي نراها الآن في أغلب الأفلام والمسلسلات، والمصحابه للموسيقى الصاخبه؟

هل الجو الهادئ الموجود في هذه الأعمال هو ما يجعلها تتفوق على انتاجات العصر أم هناك سر أخرى؟

يأتي الكتاب للكشف عن سر جمال أفلام الفن الجميل بمصاحبه أشهر شخصيات المؤثرة خلال هذه الفترة، مُرفقًا أهم الأعمال والعبارات التي اشتهرت بها، ولم ينسى الكاتب أن يصحب صاحب الشخصية بصورة له وهذا شيء جميل للأشخاص ذوي الذاكرة البصرية والتي تنسى أسماء النجوم ولكن تظل محتفظة بصورهم، كما أرفق أيضا بداية مسيرة هؤلاء النجوم، واختتمه بما الات إليه حياتهم، ومن المؤسف أن ترى أن أغلب النجوم انتهت حياتهم بشكل مأسوي إما نتيجة مرض مزمن أو سكته قلبية، أو فقدوا في حوادث غامضة لم يكشف من ورائها..

عمل الكاتب على تنظيم رحلة التعرف على النجوم فبتدأ بنجوم الضحكات العالية والأعماق الباكية وهنا أحببت مقاله عن يوسف شلبي، واستيفان روستي، ثم تلى هذا بذكر يهود السينما الذي عانوا بسبب نسبتهم للصها*ينة، ورغم إسلام كثير منهم فيما بعد، وأخيرا ذكر قصص ثلاث من الفنانات توفين في ظروف غامضة وأهم بالطبع سندريلا الشاشة والتي زينت غلاف الكتاب، وأضفت له بهاء وجمال فوق جماله!

الجميل أثناء انتقالك في سيرة هؤلاء الفنانين أنك تجد أن الفن لم يكن بالنسبة لهم مهنة يجنون من ورائها المال، بل هي خلاص لهم من معاناة حدثت لهم في حياتهم ووجدوا في الفن مخرج للتنفيس عن حزنهم، وإزالة حزن الآخرين بما يقدمونه من أعمال، كما نرى مدى وعيهم وحصولهم على تعليم جيد، فأغلبهم لم يكتفي بالموهبة بل لجأ إلى دراسة التمثيل بشكل أكاديمي، ولعل هذا ما يميز فنانين هذا الجيل عن عصرنا.

اقتباسات:

❞ والإنسان صراعه النفسي في الحياة، يكمن في درجة الشقاء لتحقيق رغباته ❝

❞ هنا تكمن مشكلة الفن الحقيقية الآن وهو اقتصاره على أناس طبقة بعينها لم يروا أي شكل من أشكال المعاناة.‏ ❝

التقييم: ٥/٥

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

#ريفيو_٩

‏

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة.

#دار_الرسم_بالكلمات .

اسم الكتاب:باكون ومضحكون

الكاتب : محمد حليم

الناشر :دار الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع طبعه ٢٠٢٤

عدد الصفحات : ٢٠٦ صفحه

النوع : السيرة الذاتيه

تقييمى الشخصى ٥ نجمات

بغلاف جميل يحتوى صور فوتوغرافية بالأبيض والإسود لفنانين عاشوا فى الزمن القديم أثروا فينا وفى تاريخ الفن السينيمائى والمسرحى فى مصر يتوسطه بورتريه الجميلة الفاتنه سعاد حسنى وبمقدمة راقية الأسلوب يقدم لنا الكاتب مرجع للنشأة والحياة الاجتماعيه والمسيرة الفنية للعديد من الفنانين المضحكين بدءا من حبهم للفن ف اكتشافهم من قبل المنتجين والمخرجين ثم أعمالهم الفنية بأسماءها التى ألفناها وتكرر عرضها على الشاشه الصغيرة ليذكرنا بطفولتنا الجميلة ،فى ثلاثة أقسام

الأول (ضحكات عالية وأعماق باكية) : نتعرف على من أسهموا بأدوار باقيه ومؤثرة من الأعمال الكوميديا بدءا من أسماؤهم الحقيقيه وألقابهم التى إشتهروا بها ،حبهم للفن منذ الصغر ونشأتهم الإجتماعية ،اكتشاف مواهبهم ،أعمالهم ، إيفيهاتهم التى مازالت متداولة حتى الآن ، أخيرا الظروف السيئة التى عاشوها من كفاح للمرض أوالفقر أوالوحدة ونهايات غير عادية لبشر لم يكونوا أبدا عاديين ك زينات صدقى ،عبد الفتاح القصرى،على الكسار ،وداد حمدى، حسن فايق ،يونس شلبى.

الثانى (يهود ولكن أوفياء ): يسرد فيه السيرة الذاتية لعدد من الفنانين اليهود الذين أحبوا مصر وأخلصوا لها ك نجوى سالم ، إلياس مؤدب،ثريا فخرى ، ليون آنجيل بتفاصيل كالجزء الأول.

الثالث فنانات تركن لغزا بعد رحيلهن يتحدث فيه عن فنانات مميزات بنفس التفاصيل السابقه ولكن انتهت حياتهم بحوادث مأساوية غامضه ك كاميليا ، أسمهان وختاما أفرد الكاتب لسعاد حسنى مقاله الأطول ومحبته الواضحه .

أعجبنى بالكتاب ١. إرفاق صورة فوتوغرافية للإسم واللقب لكل فنان ف منا من قد عرف الوجه ولم يحفظ الإسم او منا من الأجيال الجديدة من سيبدأ التعرف عليهم

٢. اللغه سلسه وجميلة ولا ملل بل متعه وإبتسام ثم تقطيب وحزن على ماآل إليه أحوال أصدقاء الطفولة الذين أسعدونا وعلقوا أبصارنا وجذبوا انتباهنا لأعمالهم الممتعه .

غريب حقا أن تنتهى حياة بالحزن والمأساة لشخص عاش يمتهن إضحاك الناس وإسعادهم .

عنوان الكتاب: باكون ومضحكون

اسم الكاتب: محمد حليم

عدد الصفحات: 206

النوع: مقالات في السيرة الذاتية للفنانين

دار النشر: دار الرسم بالكلمات

مقدمة شخصية:

مرحبًا بكم،

في البداية، أود أن أخبركم أنني من مواليد عام 2000، أو ما يُعرف بجيل الألفية الجديدة. لطالما كان كل شيء بالأبيض والأسود يبدو قديمًا جدًا بالنسبة لنا، حتى الأفلام التي تكون جودتها متوسطة تُعد أيضًا قديمة، وأي أغنية تتعدى الخمس دقائق تصبح مملة. لذلك، لطالما تساءلنا كيف يستمع أهلنا إلى أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ لساعات دون ملل؟ وكيف يعرفون كل ممثل وقصص حياتهم ويتحدثون عنها بهذا الشغف؟

للأسف، يمكنني القول أنه بعد عام 2011، وربما قبل ذلك، لم تعد الأفلام المصرية تثير شغف الجيل الحالي، فتوجهوا إلى الأفلام والمسلسلات الأجنبية. ولكن مع مرور الوقت والأعوام، أدركت أن لدينا كنزًا يُدعى الأفلام القديمة، وممثلين عظماء، وحياة راقية، ومصر جميلة، ربما تكون بعيدة كل البعد عن الواقع الآن. لذلك، أصبحت أتابع الأعمال القديمة بشغف وأقرأ عن الممثلين الذين لطالما كانت قصص حياتهم تصلح لأن تكون قصص أفلام بحد ذاتها. لذلك، يمكن أن يُؤلف مئات الكتب عن الفن المصري والفنانين المصريين دون ملل.

المحتوى:

لذلك، استمعت أثناء قراءة هذا الكتاب، وأنا أقرأ عن كل فنان أحببته، وأنا من جيل غير جيله تمامًا. تأثرت به على الرغم من أنه فارق الحياة منذ عقود طويلة.

تأثرت للنهاية الحزينة لأغلب قصص الفنانين. كنت قد سمعت أن عددًا كبيرًا من الفنانين قد لقيوا نهاية حزينة، لكنني لم أتوقع أن كل هذا العدد كانت حياتهم مأساة كبيرة إلى هذا الحد.

تألمت بشدة وأنا أقرأ قصة عبد الفتاح القصري. يا الله، كم أحببت هذا الرجل! لطالما أضحكني، وكررت كلماته في فيلم "ابن حميدو". لم يكن يستحق هذه النهاية أبدًا، لكنه القدر.

وحسن فايق ذو الضحكة المميزة يتعرض للاكتئاب.

الكتاب شيق وممتع جدًا، استمعت به ولا أجد به أي ملل، بل لطيف خفيف، ورفيق جيد للرحلات والسفر الطويل.

التقييم: 4/5

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة.

#دار_الرسم_بالكلمات

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

#مسابقة_مكتبة_وهبان

اسم الكتاب: باكون ومضحكون

اسم الكاتب: محمد حليم

دار النشر : دار الرسم بالكلمات

القراءة عبر تطبيق أبجد

التقييم: ⭐️⭐️

ليست كل القصص التي وردت في الكتاب كان أبطالها

بالضرورة " باكون " كما لم يكن كل الأبطال " مضحكون ".

ما يميز الكتاب هو الإيجاز وعدم التطويل وهذه نقطة إيجابية.

ولكن أين المصادر ؟؟

حتى نهاية الكتاب لاتوجد أية مرجعية موثقة

خاصة أنه يتطرق في مواضع عديدة إلى حوارات بين الأشخاص، أو اللحظات الأخيرة لفنان، أو مشاعر داخلية عاشها الفنان

فكيف للكاتب أن يعرفها إلا بالرجوع إلى لقاءات مسجلة للفنان أو أحاديث صحفيه معه؟

ما كان سيعطي للمعلومة قيمتها وتخرج من كونها ( post ) على الفيس بوك إلى معلومة حقيقية موثقة.

لم تظهر مرجعية لمعظم المعلومات سوى في منتصف الكتاب مع قصة نجوى سالم حيث ظهر اسم الناقد الفني طارق الشناوي والناقد عبد الفتاح البارودي الكاتب سليمان الحكيم، الكاتب أحمد رأفت وجزء من حوار في مجلة الموعد.

قصة (منير مراد) أراها بعيدة عن محتوى الكتاب فالحديث فيها عن صعوده وحياته كملحن وحتى نهايتها جاءت كما وصفه الكاتب ( صانع البهجة ) لكنها بهجة روح وألحان وليس ضحك وكوميديا كباقي الفنانين في الكتاب

قصة شالوم الصعلوك لم تكن موفقة في الكتابة والسرد وتسلسل الأحداث

🔹️الخاتمة

لم تكن هناك خاتمة مستقلة بالكتاب والكاتب!

لكن جاءت مدمجة مع نهاية قصة سعاد حسني - والتي جاء بها الكثير من الوصف والمط - لتأتي النهاية بشكل غير مناسب.

منها مايقوله الكاتب بشكل مفاجئ:

❞ فمن الطبيعي أن تجد فنانة عديمة الموهبة تقدم كنجمة صف أول رغم كلاحتها وثقل سحنتها، وبهذه الكلاحة تفرض نفسها على الأعمال الكوميدية أحيانًا وفي الدراما أحيانًا أخرى، ومن الطبيعي أن تجد العبيط والساذج والتافه يتصدرون الأعمال الفنية.. وكلها شخصيات متنوعة وثرية في الغباء والبجاحة وعدم الفهم، وكلهم نجوم وأبطال ومشخصاتية ❝

لم أفهم لم انتهى الكتاب بهذه الطريقة الناقمة والتي اختلفت عن محتوى الكتاب.

((ريفيو كتاب ضاحكون وباكون))

تدور أحداث الكتاب لتلت محاور، ضاحكون، ويه*ود لكن أوفياء، ولغز حول حول وفاة بعض الفنانين، تناول الكاتب الأحداث بشكل سلس جدا، ذكر مشوار حياتهم وأهم أعمالهم وتاريخ حياتهم بشكل من التفصيل ومن دوري كفتاة ولدت في نصف السبعينات، فقد عاصرت بعض أحداث لبعض الفنانين كسعاد حسني، لكن الغالبية العظمى من الفنانين حياتهم كانت قبل ما أتولد، وأنا بطبعيتي مهتمة بأخبار الفنانين، وكنت قد قرأت بعض أخبار الفنانين على صفحات الفيس بوك، لكن الكتاب أخبرني بتفاصيل جديدة لم تذكر من قبل في القسم الأول ضاحكون تأثرت جدا بقصة ونهاية حياة كل من وداد حمدي ومأساتها اللي كنت عاصرت نهايتها وأنا صغيرة، كمان تأثرت بقصة حياة حسن فايق المميز ونهايته المأساوية، كمان تأثرت بنهاية القصري اللي عاش نهاية أكثر ظلما لفنان مخلص لفنه. وفي القسم الثاني تأثرت بقصة منير مراد وتاريخه المميز جدا، والقسم الثالث فنانين كان حول وفاتهم لغز أفرد الكاتب مساحة كبيرة جدا لسعاد حسني، وحكاها بالتفصيل الكامل.

وقد استمتعت جدا، بعرض وتنسيق وتقسيم الكتاب وكمان غلافه المميز الذي يظهر فيه وجه السندريلا في أحد أدوارها المميزة وقد أعطيت الكتاب خمس نجوم لتميزه، وقد كنت اتمنى أن يشمل الكتاب جميع فنانين مصر حتى استمتع أكثر لكن الكتاب كان له هدف معين

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

لا بأس ببعض اللطافة في منتصف المعركة... هذا ما شعرت به وأنا أقرأ هذا الكتاب اللطيف الذي جعلني أشعر بحالة جميلة أثناء قراءته وما جعلني اتعلق به أكثر هو أنني قررت مشاهدة فيلم "أبن حميدو" أثناء قراءته وكانت اغنية "الدنيا ربيع" للسندريلا رفيقتي واختتمت الكتاب بمسرحية العيال كبرت فشعرت بإرواحٍ لطيفة تتسرب إلى جلسة القراءة تلك.

أحببت كيف سرد الكتاب المعلومات عن هؤلاء الفنانين بطريقة سلسلة وبسيطة وممتعة وصراحةً لم اتوقع أن استمتع بكتابٍ يتحدث عن حيوات فناني الاجيال القديمة.

لفتت نظري قصص (يونس شلبي، زينات صدقي، اسمهان، سعاد حسني) وفصل "فنانات تركن لغزًا بعد رحيلهن".

🔖السرد:

سلس وبسيط، عربية فصحى متوسطة.

🔖القصة:

قصص حياة ملهمة لبعض من الفنانين الراحلين.

🔖الغلاف:

لطيف جدًا ذو ألوان لطيفة وصورة السندريلا كانت عنصر جذب ممتاز.

🔖أجمل اقتباس من وجهة نظري:

❞ "الحياة كما أنها أحيانًا عظيمة في العطاء، ففي أحيانًا أكثر مثال على العظمة في الجفاء.. والزمن كما هو صديق مقرب، فهو أيضًا عدو لدود".‏ ❝

🔖تقييم: ١٠/٦

#المراجعة_الثالثة

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

#ماراثون_قراءة_بداية_2024

#قراءات_ما_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

اسم الكتاب: باكون ومضحكون

اسم الكاتب: محمد حليم

عدد الصفحات: ٢٣٦ أبجد

كقارئة لا تستهويني كتب السيرة الذاتية كثيرًا ولكن هذا الكتاب جذبني ابتداءا بأسلوبة السهل البسيط في سرد حياة ابرز الفناين في فترة التسعينات وكيفيه عرض الكاتب للاحداث رائعة جداا برغم انني لا أحب الممثلين والفنانين ابدا ولكن الكتاب جعلني استمتع بالقراء عن ابرزهم شهرة في هذا الوقت

أسم الغلاف جاء معبرا عن الكتاب بطريقة كبيرة حيث كان معناه إن معظم الفنانين عانوا كثيرا في حياتهم وبرغم آلم الذي كانوا يشعرون به، كانوا مضحكين يرسمون البهجة والفرحة على وجوه الأخرين

ومنهم من ترك أثرا غامضا عند تركة فمنهم من مات بمرض ومنهم من مات قتلا ولكن إن اختلفت طرق وفاتهم إلا إنهم تركوا اثرا كبيرا

📌اسلوب الكتاب سهل وبسيط وطريقة عرض سيرتهم لا يشعرك بالملل ابدا

📌اللعة جاءات لغة فصحى سلسلة بسيطة

📌التقييم:⭐⭐⭐

كتاب : باكون و مضحكون .

الكاتب : محمد حليم .

عدد الصفحات: 206 .

دار النشر: الرسم بالكلمات .

تقييمي :⭐⭐⭐⭐ .

-----------------------------------------------------------

" مش من مفضلاتي إني اقرأ عن الفن أو سيرة ذاتية عموماً لكن بعد الكتاب ده هدور على أنواع الكتب اللي شبهه بسبب استمتاعي بالقراءة و حزني على الفنانين اللي ضحوا بحاجات كتير و استحملوا حاجات كتير عشان يوصلوا لاحلامهم الفنية .

الكتاب عبارة عن ثلاث أجزاء و كل جزء فيه عدد من الفنانين و كل فنان مقالة عنه.

عجبني جداً التنسيق و طريقة الكتابة و الأسلوب و فكرة إن في بداية المقال يبدأ بنبذة بتلخص حياة الفنان و بعد كده دخول في التفاصيل عن حياته .. خاتمة الكتاب كانت جميلة جداً و تأثرت بها .

و الغلاف عجبني جداً👌🏻♥️

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

يعتبر الكتاب سيرة ذاتية لبعض النجوم، انقسم الكتاب إلى 3 أقسام

القسم الأول عن نجوم الكوميديا الذين عاشوا للفن والكثير من الفنانين يعتبرهم أساتذة في مجالهم إلا انهم لم يحالفهم حظهم في عيشة هنيه فأصبحوا بعد انطفاء شمعة نجوميتهم فقراء منسيين

القسم الثاني عن نجوم من يهود مصر والذين عرفوا في وقتهم بوطنيتهم وحبهم لمصر وبكرههم ومعاديتهم للصهيونية ولكنهم عانوا من المضايقات والشائعات وأغلبهم توفوا متأثرين بما يقال عنهم رغم اسلام بعضهم

القسم الثالت عن نجوم ماتوا في ظروف غامضة وعن حياة هؤلاء النجوم

الكتاب لذيذ وخفيف ينفع تفصل بيه بين كتب ثقيلة المحتوى وهذا لا ينفي الجهد المبذول في كتابة الكتاب سواء من لغة وسرد وحوار

قلت نستفتح السنة الجديدة بحاجة خفيفة 😅

لكن قلبت المواجع 😭😭 جملة من رحم المعاناة تولد المعجزة

حتفضل ماشية معاك طول الكتاب معاناة أسرية ،اجتماعية ،مالية ،سياسية

هي اللي دفعت نجوم للتألق في سماء الفن

ولكن زي ما النجوم نورها بيقوى فترة و بيطفي في الاخر اغلب النجوم كانت نهايتهم مأساوية من اقرب الناس لهم ومن المجتمع .

الكتاب من ثلاثة أبواب أساسية

🌟ضحكات عالية واعماق باكية .

🌟يهود لكن أوفياء_ وده أكثر جزء عرفت فيه معلومات جديدة علي _.

🌟 فنانات تركن لغز بعد رحيلهن .

جرعة فنية تذكرك بالغائبين لتترحم عليهم وتبتسم.

كتاب مناسب للفصل بين كتب ثقيلة .

للاسف مش موجود على جود ريدرز 😔

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

هذا الكتاب يلخّص مقولة : "دوام الحال من المُحال"

بين صفحات هذا الكتاب عشت مع شخصيْات رسمت الضّحكة على الوجوه.. وأدخلت السّعادة والبهجة إلى القلوب... ولكن واقع الحياة الْتي كانت تعيشه هذه الشّخصيّات يختلف تمامًا عمّا كان يُعرض على خشبة المسرح أو دور السّينما وشاشات التْلفاز... وحتّى النْهايات كانت نهايات تراجيديّة.. من معاناة من الوحدة والعزلة وخذلان الأصدقاء... إلى معاناة مع الأمراض وعدم القدرة على تحمّل تكاليف العلاج.. وانتهاء بالموت بشكل مأساوي...

الكتاب منقسم الي قسمين اول قسم يتكلم عن ممثلين لم يكن الحظ حليف لهم في حياتهم العاطفيه او الماديه غلي عكس ما كانوا يظهرون به علي الشاشه من تألق وبهجه ونجاح

اما القسم الثاني فيتحدث عن حياه بعض النجمات وموتهن الغامض الذي يلتف عليه الكثير من الشكوك والالغاز

تمتع الكتاب باسلوب سرد ادبي فجائت حكايات اشبه بقصص قصيره ممتعه في القراءة

كتاب ممتاز يعيد الذاكره والحنين الي الفن القديم

أنا محمد ثابت اللي اسمي في المقدمة شرف ليا كبير وكتاب مهم توثيقي لسير شخصية مصر العظيمة المتجسدة في هؤلاء العباقرة بقلم رشيق مميز