اقتباسات من كتاب الناطق الأخرس : حديث القراءة والكتب

فائدة عن أصل كلمة سَنْدوتش، في معجم الدَّخيل، ص١٢٥ أنها منسوبة إلى جون مُنتاغو إرل سندوتش الرابع (١٧١٨-١٧٩٢)، وهو من رجالات الدولة البريطانية، وكان مُدمن قمار سُمِّي الرغيف باسمه عام ١٧٦٢؛ لأنه أمضى هذا العام كاملًا على مائدة القمار.

قال المازني: كانت الكتبُ أنيسي في وحدتي، وسَميري في خُلوتي، وكنتُ أستغني بها عن مُتَع الحياة ولذَّات العيش.

إذا أحبَّ ابنُ آدم القراءة جرَت منه مَجْرى الدَّم، وغدَت أُنسَه وأنيسَه؛ فتجده مُسرِفًا في الحديثِ عنها، والتذكيرِ بأهميَّتها، ويتوق دائمًا إلى الاحتكاكِ بأهلها ومعرفةِ كل مشاركٍ له بعشقها، بل تراه في أغلبِ أوقاته يتَلفَّت ويتلقَّف ما حوله رغبةً في ممارستها.

«بدأتُ حياتي كما سوف أُنهيها بلا شكٍّ: بين الكتب»(551).

البلجيكي الشهير تشارلز فان هالثيم، الذي امتلك مكتبةً تضمُّ ما يزيد على ٣٢،٠٠٠ مجلَّد، كان هذا الرجل يخاف على مكتبتهِ خوفًا عجيبًا، بلغ به أن يحظر على الخدمِ حظرًا مطلقًا إشعالَ النار في أي غرفةٍ بغرَض التدفئة، مهما انخفضَت درجة الحرارة؛ خشيةَ نشوبِ حريق يلتهم مكتبتَه الضخمة!!

كتاب رائع لا تمل منه وانت تطالعه 🌹

«سواءٌ كنتَ تقرأ الكتاب ملموسًا أو إلكترونيًّا فأنا لا أهتم؛ ما يُهمني هو المحتوى الذي تقرؤه ومدى نفعِه»(283).

«[الكتب] تحمل إلينا شكلًا فريدًا من المعرفةِ، يمكن أن ينجم عنه تغييرُ العالم المحيط بنا وتغييرُ أنفسنا»(244).

وكانَ خلاصة دستور العقاد في المطالعة كما أخبرنا أنَّ «كتابًا تقرؤه ثلاثَ مرات أنفعُ من ثلاثةِ كتب تقرأ كلًّا منها مرة واحدة»(189).

ومما ذكره محمد كرد علي عن شيخ العروبة أحمد زكي باشا أنه «لما دخل في خدمةِ الحكومةِ خصَّصَ نصف راتبه الشهري لشراء الكتب.»(122).

وعليكَ بالعُزلة؛ فهي أصلُ كل خيرٍ، واحذر من جَليسِ السُّوء، ولْيَكُن جلساؤكَ الكُتُبَ، والنَّظرَ في سِيَرِ السَّلف.

عاشِق القراءة لو حُرِم من كلِّ شيء سوى القراءة، لما أحسَّ بأنَّ هناك ما ينقصه؛ لأنه يراها نعيمًا مقيمًا يُغنيه عن كلِّ شيء في الوجود. والعكس، لو حُرِمَ منها وحوله كلُّ نِعَم الوجود لأحسَّ بأنَّ مفهوم النِّعمةِ معدومٌ في حياته!