نحن لا نكتب في النهاية سوى حياة موازية؛ نخترعها لإدهاش أنفسنا، حبرها شطحات جنوننا، وحروفها جوهر أرواحنا، وصفحاتها منسوجة من لغة تضعنا على حواف المستحيل.
عشق وكبرياء: أسرار خلف أسوار القصور 1
نبذة عن الرواية
احتلت صورة وجهها الملائكي عقله؛ لتدور ذكراها حول أفكاره، تتحرك على أطراف أصابعها بينما تراقص نسمات الهواء، وهي تفتح ذراعيها الصغيرتين، لتحتضنه بشوقها الطفولي البريء وقد أشرقت ملامحها الجميلة تحت انعكاس ضوء القمر، فبدت مثل كوكبٍ منير انتشر ضياءه الساطع محيطًا بجدائلها الشقراء الطويلة الأشبه بشلالات ذهب منصهر، تنبعث منها رائحة الورد والزهر. كان فلاديمير لا يمل من النظر إلى طفلته الجميلة أبدًا؛ ففي عينيها الرماديتين مُتدرجتي اللون ينسى طفولته القاسية وسط عالم غابٍ لا يرحم أبرياءً ترتحل خفقات قلوبهم بين مجاهل السفر، وبابتسامتها المشرقة كشمس حزيران يتذكر أنه ما يزال هناك بصيص أمل يمنحه على ظلمة أيامه السوداء المزيد من الصبر. كانت أسعد أوقاته هي تلك التي يسرقها خلسة من الزمن لزيارة صديقه المقرّب روبرت، حيث تستقبله ابتسامة شقيقته الصغرى الشقية، وبمجرد أن تعانق نظراته وجهها، تتألق عيناها كجوهرتين وتجري نحوه راكضة، لترمي جسدها الصغير بين أحضانه، فيحملها ويدور بها ضاحكًا في سعادة غامرة تصيبه بالدوّار إلى أنّ يُنزلها برفق كأنها أثمن كنوز الأرض، وسط ضحكاتها المتعالية ببراءة تنسيه همومه ومخاوفه الدفينة من تقلبَّات الدهر.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 460 صفحة
- [ردمك 13] 9789777796637
- إبداع للترجمة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية عشق وكبرياء: أسرار خلف أسوار القصور 1
مشاركة من Bookie Jojo
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
[email protected]
أظن إني أحتاج بعض الوقت لافهم الذي حصل وجعلني اندفع بكل جنون لأنها رواية تتألف من 460 في 10 ساعات ونصف! موزعة على يومين! وأنا التي اعاني من فتور قراءة وصل لمراحل متقدمة.
قدرة الكاتبة على جعلك منشدا طوال الرواية وبنفس الوتيرة المتصاعدة من الأحداث و الأسرار التي تنكشف بين السطور، قدرة رهيبة ومخيفة في الوقت ذاته!
لقد قرأت مرة أن الكاتب الذي يستطيع جعل القارئ يضحك على نكته القتها إحدى الشخصيات، بطريقة تجعل النكتة حقيقة والضحكة أعمق فهو كاتب يستحق أن يقرأ له.
على الرغم من معرفتي بحقيقة ان الرواية كانت منشورة على إحدى المنتديات القديمة، وكلنا نعرف قدسية الرومانسية المسمومة التي تعج بها هذه الروايات، لكن حقيقة إن الكاتبة استطاعت دسها بطريقة محببة، لا تجعل من الرواية مسلسلا رومانسي سخيف، ادهشني!
الحبكة رائعة وتعدد الشخوص جعلها أفضل( تصريح واضح لحبي هذا النوع من الروايات الزاخرة بالشخوص) ، تدفق الذكريات بطريقة تجعلك تشك لوهلة أنك تشاهد فيلما.
أظن إني لا أستطيع الاستمرار أكثر، ربما نعود مع مراجعة ثانية بعد هضم أكبر جزء ممكن من الرواية خلال الفترة القادمة.