اقتباسات من كتاب أن تكون في الحب: كيف تُحبّ بوعي وترتبط من دون خوف

ثقي بالحياة، فالحياة لم تخُن أحدًا قط. لعلّك اجتزتِ أحد الفصول، وينبغي عليكِ أن تدخلي فصلًا آخرَ، ودرجة أعلى، وحُبًّا أكثر رقّة، وظاهرة أكثر تعقيدًا، مَن يدري؟ فقط أبقي قلبكِ مفتوحًا، فالحياة لا تخذل أحدًا أبدًا.

إنَّ التوسّل تعاسة كبيرة، وحتّى إذا حصلتَ على شيء من خلال التوسُّل فسوف تبقى تعِيسًا. إنَّه يُؤلم، فهو يُؤذي كبرياءَك وكرامتك

الحُبّ وجهَين، أحدهما هو الجوع والآخر هو الشبع. لقد أسأتَ فهم الحُبّ باعتباره جوعًا فقط. بمُجرّد أن تفهم أنَّه لا تُوجد كراهية، وإنّما مُجرّد موقف لخلق الجوع، تُصبح عندها الكراهية جزءًا من الحُبّ، ومن ثمّ فهي تعمل على إثراء الحُبّ

تتشاركان حيزًا واحدًا، وكيانًا واحدًا، وتتشاركان بعضكما البعض، ولا تُفكّران ماذا نفعل أو ماذا نقول، أو أين نذهب أو كيف نستمتع، فقد مضَت تلك الأشياء جميعها، وانتهَت العاصفة وساد الصمت.

لن يعرفوا أبدًا النعمة التي هي الحُبّ. لن يعرفوا أبدًا مدى جمال أن تكون مع شخص ما من دون إثارة بل في صمت، من دون كلمات، ومن دون جهد لفعل أيّ شيء.

«إذا كنتَ تُحبّ حقًا، يجب أن يكون حُبّك دائمًا»، ولكنّني لا أرى أنّ أيّ شيء في الحياة يتمتّع بصفة كونه دائمًا، ولا يُمكن أن يكون الحُبّ استثناءً، فلا تتوقّع أنَّ الحُبّ يجب أن يكون دائمًا.

هل تستطيع أن تموت ضاحكًا؟ عندها، أنتَ شخص ناضج. إذا متّ باكيًا، ومُنتحبًا، ومُتشبّثًا، فقد كنتَ طفلًا، ولم تكن ناضجًا

تلك هي جدليّة الذهن البشري. إنَّه يعمل من خلال الأضداد. سوف تُحبّين رجلًا وسوف تُحبّينه للأسباب الخاطئة تمامًا.

إنَّ الحياة تبدّل مستمر، بمعنى أنَّ كلّ شيء مُتغيّر ومُتحرّك، وما من شيء ثابت ولا دائم لقد تلقّيتَ فكرة الحُبّ الدائم التي من شأنها أن تُدمّر حياتك بالكامل سوف تتوقّع حُبًّا دائمًا من المرأة المسكينة، وسوف تتوقّع المرأة منكَ حُبًّا

يُصبح الشريكان صديقَين، فلم يعُد هناك «زوج» ولا «زوجة»، فقد انقضى ذلك الزمن بعد أن أسبغ غناه على حياتك، والآن هناك شيء ما يكبر وهو أسمى من الحُبّ حتّى إنَّه المودّة، وهي علاقة رحيمة من أجل مساعدة الآخر على التعمّق

إنّها لمهمّة شاقّة أن تكون والدًا، وبالتالي ما لم تكن مُستعدًا لتولّي تلكَ المُهمّة الصعبة، فلا تُصبح والدًا. يستمرّ الناس في التحوّل إلى آباء وأمهات ببساطة من دون علمٍ بما هم فاعلون

تُولد الأنا من علاقتك مع والدك ووالدتك، وعليك أن تُعالجها هناك، وإلّا سوف تستمرّ في قطع أغصان الشجرة وأوراقها ويبقى الجذر على حاله.

عندما تُحبّ أحدهم حقًا، تبدأ أناك المُزيّفة في الانصهار والذوبان.

لقد أصبحَت عضلاتك أقسى وقلبك أصبح متجمّدًا، وأصبحتَ باردًا. سوف يكون الأمر صعبًا في البداية ولكن سوف تقودك كلّ خطوة إلى خطوة أبعد، وسرعان ما يبدأ النهر في التدفّق.

هكذا ومن أجل أن يُصبح «مُستحقًا» يبدأ الطفل في التحوّل إلى زائف، ويفقد أيّ إحساس بقيمته الجوهرية الذاتيّة، ويفقد احترامه لنفسه، ويبدأ شيئًا فشيئًا في الشعور بأنَّه مُذنب.

فهو يُولد مع فيض مِن الحُبّ، ويُولد بوصفه حُبًّا، وهو مكوَّن من مادة تُسمّى حبًّا، ولكنّ الوالدين لا يستطيعان منح الحُبّ، فهما يحملان مخلّفات خاصة بهم من الماضي حيث لم يُحبّهم آباؤهم على الإطلاق

تمَّ تجويعكَ، وَلَم تتلقَّ روحك حُبًّا على الإطلاق، ولذلك أنتَ لا تعرف طعمه. هكذا يكون السؤال ذا صلة، ولكنَّ الأمر المؤسف، أنّ الجسد تلقّى الطعام كي يستمرّ، ولكنَّ الروح لم تتلقَّ طعامًا وبالتالي فالروح ميتة، أو لم تُولد بعد

نحن نقوم هنا بتجربة الكثير من الأشياء، وأحد أبعاد تجربتنا هو جعل الحُبّ والحُريّة مُمكنَين معًا، ودعم تواجدهما المُشترك معًا.

لا يقول الآباء أبدًا إنَّ أطفالهم هم مُمتلكاتهم، ولا يقولون أبدًا إنَّهم يُريدون السيطرة على أطفالهم، ولكنَّ هذا ما يقومون به فعليًا

يأتي الزيف من الخارج، وعندما تُسقطين كلّ ما هو زائف وتكونين عارية تمامًا أمام الوجود، يبدأ الحقيقي في النمو داخلكِ. هذا هو الموقف الذي يجب تحقيقه من أجل أن ينمو الحقيقي ويُزهر، ويصل بكِ إلى حقيقة الحياة ومعناها المطلق.