مونوبولي - نذير الزعبي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مونوبولي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

منذ ذلك اليوم وصاعداً، ولسببٍ سيظل مجهولاً بالنسبة إليه، لن تتوانى الأم عن صفعه كلما أغضبها، وكذلك سيفعل زملاؤه في المدرسة ثم في العمل، ومن يلتقيهم من غرباء في الأسواق والمقاهي والطرقات. وكأن البصقة تلك قد جرّت عليه اللعنات، كما يجلب النفخ على الشموع الحظَّ السعيد. ستتوالى الصفعات على خديه إذن، وسيظل يستقبلها برحابة صدر، دون أدنى شعور بالإهانة أو الغضب أو حتى الإشفاق على نفسه، بل إنه سيسعد كثيراً حين يكتشف أن اطراد هذا الأمر قد أكسبه موهبةً فريدة، وهي التنبؤ بوشوك تلقي صفعةٍ جديدة. غير أن الأمر بطبيعة الحال لن يتوقف عند حد الصفع، فكثير من الناس الذين سيقابلهم في حياته ستكون لديهم شهوة الضـرب متأججة حد الشبق، الأمر الذي سيجعل السيد سعيد عرضةً على الدوام إلى شتى أنواع الضـرب المبرح من لكمٍ على الوجه وركل البطن والمؤخرة وكل أعضاء جسده. وهنا فقط، سوف يبكي بحرقةٍ، لكن بكاء التألم وحسب.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 10 تقييم
77 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية مونوبولي

    10

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    العمل بشكل عام جيد وثيمته قوية. يتناول حياة السيد سعيد الذي ليس له من اسمه نصيب، والذي كان يعيش في رتابة مملة. تعرض سعيد في طفولته لعنف والدته التي اعتادت ضربه وتعنيفه، الأمر الذي خلق منه شخصية غير متزنة نفسياً وتميل للعزلة، كما وكان (ملطشة) لكل من هب ودب يفرغ غضبه فيه، فكان خانعاً بشكل مستفز.

    علي القول أنني كنت متخوفة عند البدء بقراءة هذا العمل، كنت قد قرأت لنذير مجموعته القصصية ٣٢ فهرنهايت. دخلت بتوقعات عالية لكنها خذلتني. لذلك، كان لدي ذات التخوف. لكن مع استمرار القراءة تغيرت نظرتي ووجدت أن نذير أقوى في الرواية منه في القصة القصيرة.

    لا أريد بمراجعتي أن أحرق أحداث الرواية لمن يود قراءتها، لكن علي القول أن الخاتمة الأولى التي وضعها الكاتب أقنعتني أكثر، نظراً للحالة النفسية والطريقة التي بنى فيها نذير شخصية سعيد والتي تجعل هكذا خاتمة منطقية جدا. لم يعجبني التحول الذي أحدثه في نهاية العمل.

    أيضاً، هناك بعض التفاصيل التي لم تقنعني. ليس من المنطقي أن تطلب امرأة من رجل عابر لا تعرفه أن تبيت في منزله فقط لتوفير بعض المال. من ناحية أخرى، مبادرة سعيد لتقبيلها على الجسر، وهو الذي لم يرفع عينيه في وجهها، لم يتناسب مع الحالة النفسية التي وصفها لنا الكاتب. فكان هناك بعض الاستسهال في بعض التفاصيل ليقود الكاتب العمل حيث أراد.

    لكنه عمل مختلف، استمتعت بقراءته وحتما سأقرأ أعمالاً أخرى لنذير مستقبلاً.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    "كان يستشعر ثقلاً في العلاقات الإنسانية على اختلافها يحتم عليه تجنبها، دون أن يفهم سر ذلك الشعور، إذ لم يكن مبنياً على تجارب سابقة وهو الذي لم يكن لديه صديق أو حبيبة ذات يوم."

    السيد سعيد لم ينل من اسمه معناه، هو فقط اسمه لأنه لا يُمكن أن يظل بلا اسم، فالسيد سعيد، وحيد، يتلقى الصفعات توالياً من العائلة وفي العمل وفي الشارع والحدائق، كأن وجهه يحمل موافقة بصفعه، عاش طفولة مُشوهة، بين أم تكرهه ولا تشعر نحوه بشيء، وأب وجوده كعدمه، حتى لو فر هارباً منه لن يبحث عنه!

    السيد سعيد يُحب المونوبولي، الشيء الوحيد الذي يأخذه بجدية في حياته، بالإضافة لعمله بالطبع، فالمرء مهما كان مُحملاً بندوب وصفعات لا بد أن يذهب للعمل لتلقي حفنة قليلة من المال والكثير من الصفعات، يحب السيد سعيد المونوبولي لأنه الشيء الوحيد الذي يكون له اليد العليا فيها، يشتري ويبيع، ويكون سيد قراره، أما حياته خارج لعبة المونوبولي، فكأن شخصاً آخر يتحكم فيها، كأن هناك يد عليا تعبث به بلا هوادة، وكأنه لا شيء.

    "إن الأمان الذي وفره وجودها بجانبه، جعله يسائل نفسه في ذهول: هل كان وجود امرأة في حياتي كفيلاً بأن يجنبني كل هذه الآلام؟"

    وفي يوم عيد ميلاده، ارتدى بدلته الشتوية فاقعة اللون، وذلك من طقوس احتفاله بهذه المناسبة التي آتت به إلى هذا العالم، ليُعاني، وقبل تلقيه الصفعات اليومية المُعتادة، قابل السيدة ميم، وذلك التدخل قلب حياته رأساً على عقب، فبالطبع عندما تكون معتاداً على حياة مليئة بالصفعات، وفجأة تجد بجوارك امرأة تنظر إليك بحنو وبلطف، هذا كفيل بجعل حياتك مقبولة نوعاً ما، أليس كذلك؟

    "في توكئه عليها هذه المرة بينما يهبطان الدرج، استطاع أن يشعر بما كان يفتقده طوال تلك السنين، وهو وجود كتف تسنده. وبدا له هذا الأمر أغلى ما يُمكن للمرء أن يحظى به خلال حياته."

    ولكن، السيد سعيد، ليس كأي سعيد في هذا العالم، حياته مليئة بالمآسي، ووحدته التي نهشته وجعلته يخلط الواقع بالخيال، هو يرى في العلاقات الإنسانية ثقلاً لا يرغب به، بالإضافة إلى أن الحياة عبثت بيدها العليا مرة أخرى، ورغم أنني لم أحب النهاية تماماً، ولكني أستطيع تفهمها، بل وربما تكون عزاءاً للسيد سعيد، في وحدته.

    القراءة الأولى للكاتب السوري "نذير الزعبي" ووجدت فيها أكثر مما توقعت، فكانت الرواية قادرة على إدهاشي بعد كل فصل، وكان السرد بمثابة لعبة "مونوبولي" والقارئ فقط عليه أن يتماشى مع سلاسة اللعبة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون