وعَدد العلماء الأسباب التي تجعل المصريين أكثر من غيرهم عُرضة لـ«الكروش»، ومن بينها أن الإنسان المصري يأكل أي شيء، وكل شيء، ولا يهمه نوع الطعام بقدر اهتمامه بكميته، هذا إلى جانب إهماله الرياضة، وعشقه لـ«الحوادق»، والحلويات.
شيء من الحرب: الجزء الثاني: الكعك والبارود
نبذة عن الكتاب
"حاول أن تصدق، فما جرى يصعب تصديقه، رغم أنه من الممكن توثيقه... الجندي الذي جرى على قدميه خلف الدبابة وهي تحاول الفرار منه، والفلاح الذي عبر بجلبابه قناة السويس غير عابئ بالقنابل التي تتساقط حوله، والمزارع الذي أَسَرَ طياري العدو بفأسه التي يزرع بها أرضه، والطبيب الذي نظَّف أرضية المستشفى، والمهندس الذي قاد سيارة الصرف الصحي، والفتاة التي أجَّلت زواجها وتبرعت بجهازها من أجل جيشها، والطفلة التي وهبت كل ما تملك للمجهود الحربي، ولم تكن تملك سوى ثمن علبة سجائر وقطعة صابون...! فلم تكن حربًا للجنود وحدهم على خط النار، وإنما كانت معركة خاضها شعب بأكمله، اقتسم مع المقاتلين رغيف الخبز وكوب الشاي، واستغنى عن السكر، واكتفى بحلاوة النصر".عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 372 صفحة
- دار ريشة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب شيء من الحرب: الجزء الثاني: الكعك والبارود
مشاركة من ElDoNz
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Mansour
لم يثر فضولي شئ أكثر من حرب أكتوبر المجيدة، قرأت عنها كل شئ تقريبا، مذكرات القادة: الرئيس و القائد العام، و رئيس الأركان، و رئيس هيئة العمليات، و قادة الجيوش و المناطق..درست حرب أكتوبر كتاريخ عسكري بحت، و قرأت مذكرات بعض قادة اسرائيل. لكن إن أرادنا أن نحتفظ بصورة تفصيلية عن حرب أكتوبر فيكفينا أن نحتفظ بكتاب محمد توفيق الأخير "الكعك و البارود".
لمحمد توفيق موهبة فذة لا أعتقد أن أحدا من المؤرخين يمتلك مثلها على الساحة الآن؛ و هي رسم تاريخ خماسي الأبعاد:البعد السياسي، البعد العسكري، البعد الاقتصادي، و البعد الاجتماعي، و أخير البعد النفسي و هو ما تحقق عمليا في هذا الكتاب.
تناول محمد توفيق معركة أكتوبر تناول حذر دقيق غاص في الالاف الصفحات و اقتطف من كل صفحة بيت القصيد،
كنت اعتقد من ثلاثة أيام أن مذكرات المشير محمد عبدالغني الجمسي هي أدق ما وصفت حرب اكتوبر ١٩٧٣ بشكل محايد دون مزايدة أو إلقاء لوم على أحد متفوقة على مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي و هما اثنان من أعظم قادتنا العسكريين، لكن أكتشفت أن الحرب لم تكن معركة السلاح فقط بالعكس معركة السلاح كانت العرس التي كللت مشروع النصر العظيم.
بدأ محمد توفيق برصد الحالة النفسية للقاهرة المدينة التي باتت تضيق بالذل و الإهانة حتى أنها باتت تنتقم من سكانها علهم يشعرون بالنار التي تتقلب عليها هذه العاصمة الشامخة التي يحاول العدو ذلها بعد عز دام ألف عام. و رصد حالة الناس التى دفعتهم النكسة لها و أجبرتهم على اعتناق أخلاق جديدة سيئة لم يعرفها المصريين من قبل حيث كثر الزحام و كثر السباب و التراشق بالألفاظ النابية على قارعة الطرق. كثرت جرائم النشل داخل المواصلات العامة حيث رصدت الدراسات أن عدد النشالين زاد بعد النكسة حتى أنه كان يقال هناك نشال لكل ٤٠٠ مواطن.
و يرصد توفيق قصر الطاهرة المكان الذي أدار منه الرئيس السادات المعركة و كيف كان هذا القصر أمين على السر، قدرت جدرانه على كتمان السر رغم أن رائحة الحرب طاغية بالأفق يشمها كل ذي عقل و يجهلها وحده عدونا المغرور، الذي لم يدرك الكارثة التي وقعت على رأسه إلا و جنود مصر تعبر القناة يحمل كل منهما السلاح و الزاد و لفافة سوداء بها نصيب عائلته من الذل و المهانة حملتها له أسرته في آخر أجازة ميدانية له قبيل الحرب مشددة عليه أن يعطيها لأول جندي أسرائيلي يدا بيد و يعود بها من حيث أتى.
غاص توفيق في أكثر من ٦٠ كتاب و راجع مئات الصحف و استخلص منها ما يربو على عشرين ألف مقال رسم من خلالها جميعا قصة الحرب كاملة من (طقطق لسلامو عليكم) و كتب بيد ثابتة متمكنة تمتاز بالمهنية و الحياد و مؤمنة بمصر، يوميات المصريين في أكثر عشرين يوم سخونة و إثارة في تاريخهم الحديث.
من الصعب أن أبكي.. لكني بكيت في عدة مواضع في هذا الكتاب أولها البيان السابع الذي أعلن رسميا العبور و نجاحه مرورا بقصص الأبطال و معجزاتهم الخالدة الشهيد قدوتي و قدوة أساتذتي و قادتي إبراهيم الرفاعي و عبدالعاطى صائد الدبابات و شعب مصر عموما الذي لعق المر حرفيا حتى يذوق حلاوة النصر. وصلنا لصلاة العيد حينما دلف المصريون يصلون العيد الذي باغتهم فجأة و لم يكن في الحسبان و أخذوا يرددون التكبير الخاص بمصر فقط دون غيرها من المسلمين
"الله أكبر الله أكبر"... فتذكروا صيحات الجنود ثم وصلوا إلى "صدق وعده" انتبهوا و كأنهم أول مرة يسمعوها ثم "و نصر عبده" فغروا الأفواه ثم "هزم الأحزاب وحده" فبكوا و بكيت معهم.
مكث محمد توفيق في البحث و الجمع و التدقيق ما يربو على عام كامل على حد علمي و أنا متابع له بصفة دائمة و عام كامل و أنا استطلع و اترقب العمل الجديد المنتظر و خرج لنا بعمل يستحق الانتظار و من وجهة نظري إذا كان فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي هو أيقونة الأفلام التي جسدت حرب اكتوبر و ما تلاها من أفلام استمدت منه الفكرة و بعض المشاهد فإن هذا الكتاب أيقونة للحرب أيضا و إننا لو أردنا أن نستخرج بطاقة شخصية لحرب اكتوبر ١٩٧٣ يمكننا بقلب مطمئن أن نخرج كتاب الكعك و البارود ليمثل لنا هذه المعركة الخالدة
شكرا محمد توفيق ❤️
-
Mohamed Metwally
كنت أسأل أبي كثيرا وأنا صغير عن شكل الحياة اليومية، وماذا كانوا يفعلون يوم قامت ثورة يوليو، النكسة، وحرب أكتوبر، كان دائما داخلي فضول لرؤية هذه الأحداث الكبيرة في تاريخ مصر المعاصر من منظور مختلف عن الحدث نفسه، منظور أوسع يشمل حياة الناس وكيف كان شكل البلد والحياة الاجتماعية وقتها.
ولهذا أجدني معجب بهذا الكتاب بشدة، فهو في جزءه الثاني يتناول حرب أكتوبر من هذه الزاوية في موازنة مابين وصف حال البلد اجتماعيا واقتصاديا، والوضع الذي كان يوشك على الانفجار بسبب معاناة الناس في تدبير لقمة العيش والمواصلات ومصاريف المدارس من ناحية، والإحساس بالخذلان والتراخي من القيادة السياسية والعسكرية للبلد، وأن الحرب لا بشائر لها في المستقبل القريب.
حال البلد كان لا يبشر بأي مقدرة على العبور، ولا حتى الصمود، بل كان هناك تصور بأن مصر قد انتهت. ولكن لم يكن هؤلاء يعرفون من هي مصر وماهي قادرة عليه، فمع كل هذه التحديات والغليان على السطح، كان يجري تحتها التجهيز بكل الامكانيات المتاحة للحرب. وكانت القيادة تتحمل النقد والسخرية وانعدام الثقة لسنوات انتهت في ست ساعات يوم ال٦ من أكتوبر.
كلنا نعلم أن الحرب قامت في العاشر من رمضان، لكن هل الكل يستوعب أن العمليات التي استمرت في الأسابيع التالية حتى وقف اطلاق النار تمت أثناء الصيام؟ حرب أكتوبر لم تكن يوم واحد ولكن امتدت لأسابيع ومصر كلها صائمة، وهذا الكتاب يوضح صورة تفصيلية عن رمضان ١٩٧٣ على الجبهة وفي الداخل، بقصص بطولات وتضحيات من ابطال الحرب الاثنين، الجنود والمواطنين.
كتاب متميز، وأرجو أن يكون له امتداد لتغطية باقي المحطات في تاريخ مصر المعاصر كثورة يوليو والعدوان والنكسة.
محمد متولي
-
Iman Ghazal
استمتعت بالجزء الأول من الكتاب كثيرا، وهذا شجعني على قراءة الجزء الثاني، حرب أكتوبر كانت ولا زالت من أكثر الفترات التاريخية احتواء على التفاصيل.
ولأول مرة يجعلني كتاب عنها أشعر كأنما عشت معهم يوما بيوم منذ هلال رمضان وحتى انتهاء العيد.
جمع الكاتب للتفاصيل اليومية وأسماء المتبرعين وأماكنهم يجعلك تشعر أنك معهم.
مجهود كبير وكم مذهل من المراجع استعان بها لجمع معلومات الكتاب، مما جعل الكتاب ذاخر بالمعلومات وفي نفس الوقت أسلوب حكي سلس لا يجعل الملل يعرف طريقك، بل المتعة والتشوق لكل صفحة ومعلومة قادمة.
-
Alyaa
استكمالا لحالة الجزء الأول فالكتاب يجعلك تتوحد مع الفترة الزمنية لحرب ٧٣ وتعيش حالتها وكأنك تعاصرها بالنسبة لي الجزء الثاني الأقرب للقلب بسبب تناول الزاوية الإجتماعية والإنسانية للشعب المصري خلال أحداث الحرب وعرض قصص وحكايات مغايرة لما تعودنا عليه عن حرب أكتوبر، الكتاب يمس القلب قبل العقل ويبكيك ويسعدك ويشعرك بالفخر
-
Mohamed Yehia
للأسف تراجع محمد توفيق عن ما تميز به في ثلاثية الملك والكتابة، ابتعد عن التكثيف واللمحات المركزة، واتجه للسرد بدلا من الاعتماد على قوة الاخبار، وبدلا من اختصار سنوات في كتاب، شعرت بالتطويل في الكلام عن كل يوم من أيام رمضان ١٩٧٣
-
Ahmed Mohsen
قريت ١٠٠ صفحة من الكتاب و حسيت بمط و السرد ممل شوية الكتاب الاول أحسن بكثير كنت حابب الكتاب الثانى يكون سردة خفيف و سلس زى الاول