اقتباسات من كتاب مذكرات الوحدة: صفحات من حياة حقيقية

أنا أحاول، بكل قوتي، بجهدي الضعيف، بحزني، بيدي المرتعشة، أحاول دفع الوقت، الحزن، الألم، دفع الهزيمة التي تحلق فوق رأسي كرايات تسليم الحرب، أحاول دفع سحابة السواد التي تعتمل في صدري

في حزني الهادئ أصمت وأتمنى يد الموت الطيبة الناعمة وهي تلتف حول عنقي، في حزني السيئ أتوقف عن الحياة وأنصرف للمشاهدة.

‫ «وأي شيء يرتجي من حطام»

أشعر باكتئاب يبسط يده إلي، يسحبني نحوه ببطء، ينتزعني من الحياة خطوة، فخطوة، ويسمم دمي، قطرة، قطرة، أريد الذهاب للملاهي وركوب تلك اللعبة التي تصعد نحو السماء، أريد أن أصرخ بكل قوتي، أن ألفظ كل ما في نفسي من كبت ووجع

أنا دينا التي تتخلى الأحلام عنها، وتتخلى هي أيضًا عن الأحلام، وتجلس لتدون أولى تدويناتها عبر الفيسبوك، لتكسر وحدتها التي تغوص فيها حتى عنقها!

«من بإمكانه أن يجوب هذا المكان الموحش من كثرة الألم»

‫ سلفيا بلاث

❞ اسمي دينا ولدي رغبة عارمة في الاعتناء بالناس والتربيت على ظهورهم، وعناقهم إذا لزم الأمر، ولو بيدي أن أحمل الحزن عن الذين أحبهم لفعلت. ❝

❞ لي منزل أحبه، وأبغضه، أخاف عليه، ولا أطيقه، لي منزل أتمنى أن أغادره مرةً ولا أعود مطلقًا! ❝

في لحظات حزني القاتم أراني خطأ يجب تصحيحه، شيئًا زائدًا وجب بتره، فشل يجب القضاء عليه، في حزني المتهور أراني لا أستحق إلا ما أنا فيه، أراني المخطئة وإن لم أخطئ، في حزني الهادئ أصمت وأتمنى يد الموت الطيبة الناعمة

ها أنا كل يوم أقف أصنع شيئًا جميلًا، ومكمن الجمال فيه أنه يصنع بحب، لا أعرف إن كان تجاه الصنعة، أم المكونات، أم المصنوع لهم.