اقتباسات من رواية امرأة عابرة ورجل وحيد

كُلٌ منا يری الله و يعرفه كيفما يحب، البعض يُفضل قول إن الله في السماء، و البعض يقول إنه معنا دومًا و بيننا، و الآخرون يرددون أنه في كل دور عبادة، و الآخرون يرددون أنه معنا علی الأرض، ما أعرفه أن الله هو كل هؤلاء، هو هنا و هناك، فوق السماء و في الأرض، هو من يرزق البشر و الحيوانات، من يرزق النمل، و من يحفظ حياتنا و من يستقبل أرواحنا حينما نموت.‏

الله في كل مكان حولنا، الله بقلوبنا نحن، الله في المساجد و الكنائس و المعابد، الله جليس كل اثنين و جليس الوحيدين، بقلوبنا و داخلنا، الله في لحظات السكينة التي تراودك فجأة، و هو من يلهمنا الصبر علی المصائب، هو من يداوي قلوبنا المتعبة دومًا

لماذا لا يعيش الطيبون لوقت أطول؟‏

‫ ‏لماذا لا يأخذ الموت إلا أصحاب القلوب الجميلة، الذين يجملون هذا العالم القبيح في نظرنا نحن التعساء دائمًا.‏

‫ ‏لماذا يأخذ الموت الأمهات من قلوب تلك البيوت المتصدعة، المتكئة علی ابتسامة أم صادقة و إحساسها الدافئ، لماذا تُعاقبنا الحياة بموت أغلی ما لدينا؟‏

‫ ‏هل العالم قبيح لهذه الدرجة التي تجعله يرفض وجود أي شخص يحاول تعديله و تجميله!‏

يأتي الوقت الذي ينضج فيه عقلك من واقع حياتك و مأساتها و ينتصر علی قلبك المُفرط في الإحساس.‏

يبدأ المرء في تحويل أسعد لحظاته إلی جحيم حينما ينبش في قبو الذكريات الميتة.

"أود أن أقول الكثير ولكن هذا الكثير لن يكون كافيًا، أحبك، تقبلي الأمر، لا مزيد من الادعاء، كفانا، الحياة تضيع منا، أحبك، سأقبل الطعام معكِ بدون ملح وسأشرب القهوة بثلاثة معالق سكر فقط بدلًا من خمسة، وسأعلمك كيف تصنعين قهوة رائعة مثل التي أصنعها، وسأتحمل فكرة أنكِ لا تستطيعين إعداد وجبة طعام كاملة، أنا رجل لا أحب الكمال، وأقبل كل الأشياء الناقصة معكِ، لأن وجودكِ يكفيني".

-من رواية #امرأة_عابرة_ورجل_وحيد

#سيد_عبدالحميد