اقتباسات من رواية امرأة عابرة ورجل وحيد

ليس اقتباساً .. بل غصة قلبي للنهاية الكاسرة تلك

في داخلي جرح غائر زادت فوهته عند قرائتي للرواية

💔

رحمك الله يا عبد الرحيم 3.3.3023

أدركت أنني قد ضعت في الحياة و أنا في مقتبلها، لا أمل و لا جديد، الخوف وحده هو عدوي و الرغبة في الخلاص منه مرهقة كمطاردة خيوط الدخان.

أنا رجل غريب دومًا في كل أرض أرتحل إليها. لم أجد ضالتي بعد في هذا العالم، أنا أرفض البقاء هنا من البداية كيف لي أن أربط سعادة و حزن شخص آخر بي!‏

كنت أتساءل فقط لماذا لم يعتذر من قبل، قبل رحيلها و قبل أن يقتلها صمتها و آلامها، لماذا؟‏

لم أنعم بقصة حب كما كنت أقرأ في الروايات و أشاهد في كل الافلام، لم أحظَ يومًا في حياتي بشيء أريده، كل الأمور كنت مرغمة عليها وكل الحروب خضتها وحدي.‏

عند الخذلان الأول تُصبح حزينًا و مُكتئبًا أكثر من اللازم، كل شيء بك يكون حزين و كل ما حولك ينضخ بالكآبة الصارخة.

حينما تُخذل و أنت ما تزال في مُقتبل العمر تشعر و كأن الحياة قد سُلبت منك عنوة، ربما لضعفك أو قلة حيلتك أمام الحياة و لأنك لم تُخذل من قبل، يكن خذلانك الأول هو الأشد قسوة.‏ ‫

أنا رجل غريب دومًا في كل أرض أرتحل إليها. لم أجد ضالتي بعد في هذا العالم، أنا أرفض البقاء هنا من البداية كيف لي أن أربط سعادة وحزن شخص آخر بي!

- من رواية #امرأة_عابرة_ورجل_وحيد

علی ما يبدو أن كل شيء لا إجابة لهُ يظل بقلوبنا و عقولنا، و بينما نحاول تفكيك كل شيء لإيجاد إجابة له تدفعنا قلوبنا وبطريقة عكسية غريبة لاتجاه آخر، و كأن محاولات البحث عن الكمال تبدأ أولًا من إيجاد الأشياء الناقصة، و وضعها بمكانها الصحيح، و إذا كانت تلك الأشياء مع آخرين فإننا مجبرين علی وصلهم بنا، كلغز الصورة الذي لا يكتمل إلا بوضع الأجزاء الصغيرة بجانب بعضها، و أنا وحدي، في هذا العالم الذي فقد القدرة علی البحث عن ما يكمله أو يكتمل به بفعل فاعل! و إني أحيا هنا كجثة غارقة في النهر، تجرفها التيارات دون أدنی مقاومة،

"أود أن أقول الكثير ولكن هذا الكثير لن يكون كافيًا، أحبك، تقبلي الأمر، لا مزيد من الادعاء، كفانا، الحياة تضيع منا، أحبك، سأقبل الطعام معكِ بدون ملح وسأشرب القهوة بثلاثة معالق سكر فقط بدلًا من خمسة، وسأعلمك كيف تصنعين قهوة رائعة مثل التي أصنعها، وسأتحمل فكرة أنكِ لا تستطيعين إعداد وجبة طعام كاملة، أنا رجل لا أحب الكمال، وأقبل كل الأشياء الناقصة معكِ، لأن وجودكِ يكفيني".

-من رواية #امرأة_عابرة_ورجل_وحيد

#سيد_عبدالحميد