غير أن هناك سؤالا وجيها يطرح نفسه: هل الذكاء الفائق ضرورة حتمية للبقاء؟
إن قنديل البحر يحيا في البحار منذ 650 مليون عاما بدون أي وجود للدماغ على الإطلاق، كما أن البكتريا هي أوسع الكائنات الحية انتشارا على الكوكب بلا أي ذكاء!
ولذلك فالإجابة القطعية هي: لا. وكما يوضح " ستيفن هوكنج" فإنه ليس من الواضح إن كان للذكاء قيمة كبيرة في استمرار البقاء، فالبكتريا تجيد البقاء تماما بلا ذكاء، وسوف تستمر باقية بعد فناءنا إذا أدى بنا ذكاؤنا المزعوم إلى أن نمحو أنفسنا من الوجود.
ومن هنا يتضح أن المثابرة و العمل الدؤوب ولو خطوة خطوة، و النهوض بعد كل سقوط، والتغير المستمر استجابة للمتغيرات من حولنا، لهي العوامل الأهم للنجاح على المدى البعيد بفعل قوة التحسينات البسيطة ولكن أيضا المستمرة!
أسرار تاريخ الكون > اقتباسات من كتاب أسرار تاريخ الكون
اقتباسات من كتاب أسرار تاريخ الكون
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أسرار تاريخ الكون أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أسرار تاريخ الكون
اقتباسات
-
مشاركة من Khairi Abd Elghani
-
أن القوى الكونية قد تكون تجليات مختلفة لظاهرة واحدة مجهولة لنا. واستنادا لنموذج "هيجز" فإنه إذا تفاعل جسيم ما بقوة أكبر مع الحقل الخلفي، لانتهى به الحال إلى التصرف على أنه جزئ أثقل. وإذا كان التفاعل أضعف، فإن الجزيء يتصرف كأنه أخف، أما إذا لم يحدث تفاعل أطلاقا فسيبدو الجسيم بلا كتلة!
وهكذا تظهر الكتلة كنتيجة لتفاعل مكونات شبحية (بلا كتلة) مع وسط "هيجز". الذي قد يمتلك قيمة منخفضة مما أشار إليه أينشتاين عند استخدامه للثابت الكوني بمعادلات النسبية ثم تراجع عنه. وهذا التفاعل يجعل القوى الكونية تبدو على ما هي عليه!
وجاء اكتشاف جسيم هيجز في يوليو 2012 بمسرع CERN للجسيمات بالقرب من برن بسويسرا ليدعم هذه الفرضية التي تروع الخيال!
مشاركة من Khairi Abd Elghani -
إننا نخطو معصوبي العينين عبر الزمن محاولين استكشاف ماضينا باستخدام جزئي لحواسنا التي تطورت لدى أسلافنا من الكائنات الحية. وكان هدف المحافظة على النفس في مواجهة متغيرات الطبيعة وغوائلها هو العنصر الحاكم في تطور هذه الحواس وانتقاء المناسب منها في صراع البقاء للأصلح لبيئته وليس فقط للأقوى، بغض النظر عما تقدمه له من وصف حقيقي للعالم. فإدراك العالم بصورته الحقيقية مسألة رفاهية بيولوجية، يفوقها أهمية استمرار بقاء الفرد والنوع!
وما سهم الزمن في اندفاعه في اتجاه واحد إلا مجرد مقياس للأحداث بناه نظام إدراكنا للعالم.
وإنه من الحقائق المفزعة أن نعرف أن العالم الملون إنما يوجد في مخيلتنا فقط، فالألوان ما هي إلا وسيلة ابتكرتها مستقبلاتنا البصرية لتمييز العالم من حولنا!
مشاركة من Khairi Abd Elghani
السابق | 1 | التالي |