اقتباسات من رواية لوز

إن المكتبة عالم مكتظ بالسكان، يتعايش به عشرات الآلاف من المؤلفين جنبًا إلى جنب أحياء كانوا أو أمواتًا، لكن الكتب هادئة، وتظل صامتة حتى يقلب أحدهم صفحاتها، حينها فقط تبوح بمكنوناتها، بهدوء وروية، تمامًا كما أريد.

إن المكتبة عالم مكتظ بالسكان، يتعايش به عشرات الآلاف من المؤلفين جنبًا إلى جنب أحياء كانوا أو أمواتًا، لكن الكتب هادئة، وتظل صامتة حتى يقلب أحدهم صفحاتها، حينها فقط تبوح بمكنوناتها، بهدوء وروية، تمامًا كما أريد.

"يرسم الآباء توقعات كبيرة لأطفالهم، ولكن عندما تسير الأمور عكس توقعاتهم، فجل ما يريدونه أن يكون أطفالهم فقط عاديين، معتقدين أن الأمر بسيط، لكن في الواقع، أن تكون عاديًّا هو أصعب شيء يمكن تحقيقه".

التفتُّ وسرت بعيدًا، لكن قلبي ظل يؤلمني كما لو كانت به شوكة عالقة طوال اليوم.

‫ أخذتني الكتب إلى أماكن لا يمكنني الذهاب إليها على الإطلاق، قرأت اعترافات أشخاص لا أستطيع مقابلتهم، ورأيت حيوات أناس لا أستطيع مصادفتهم، كل المشاعر التي لن أشعر بها أبدًا والأحداث التي لا يمكن أن تحدث لي، كنت أطلع

يرسم الآباء توقعات كبيرة لأطفالهم، ولكن عندما تسير الأمور عكس توقعاتهم، فجل ما يريدونه أن يكون أطفالهم فقط عاديين، معتقدين أن الأمر بسيط، لكن في الواقع، أن تكون عاديًّا هو أصعب شيء يمكن تحقيقه.

كانت تتوق لترى ابنتها فتاة قارئة ومطلعة، بل إنها أرادت أن تصبح أمي كاتبة، وبالتحديد أرادت لها أن تكون "فتاة عزباء منسوجة من كلمات" تكبر في وحدة وعزلة وهدوء، في الحقيقة تلك كانت الحياة التي تريدها الجدة لنفسها لو عاد بها الزمن.

‫ يغض الناس أبصارهم عن المآسي البعيدة مدعين أن ما باليد حيلة، لكنهم يقفون خائفين مكتوفي الأيدي أمام مأساة تحدث على بعد خطوات منهم، يمكن للكثيرين أن يتعاطفوا لكنهم لا يتدخلون، يقولون إنهم تأثروا، لكنهم ينسون بسهولة، وعلى قدر علمي،

لا أعلم إن كانت هذه فكرة مبتذلة، لكني أدركت أن ما يجعل الإنسان إنسانًا، والوحش وحشًا، هو الحب، وهذه القصة التي أردت عرضها.

"هل تعرفين ماذا يعني هذا الرمز يا أمي؟".

‫ رفعت جدتي عينها ونظرت إلى أمي وقالت:

‫ "بالطبع!".

‫ ثم قالت بصوت منخفض وعميق:

‫ "الحب".

‫ سألت أمي حانقة:

‫ "وماذا يعني الحب؟".

‫ أجابت جدتي:

‫ "اكتشاف الجمال".

هذه الرواية باختصار عن وحش يقابل وحشًا آخر، وأنا أحد تلك الوحوش، لكني لا أنوي إخبارك هنا إن كانت النهاية ستكون مأساوية أم سعيدة.