اقتباسات من كتاب الغريب في حياة وممات أدباء عالميين

نجد شاعرًا كبيرًا مثل صامويل تيلور كولردج يقول في شكسبير: "وهل يختار الله البُلهاء؛ لكي ينقلوا الحقيقة الخالدة للبشر"؟

لكن للأسف الشديد فإنَّ الشائعة تبزغ كشرارة، وعندما تلوكها الألسنة تصير نارًا حامية الوطيس ولا يمكن إطفاؤها، بل تُؤخَذ مأخذ الجد ومكانة الحقيقة الدامغة وتُدوَّن في المخطوطات والكتب.

"نحن لم نرِث الأرض من أسلافنا، بل نقترضها من أطفالنا".

صامويل تيلور كولردج يقول في شكسبير: "وهل يختار الله البُلهاء؛ لكي ينقلوا الحقيقة الخالدة للبشر"؟

1876م فُجِع العالم لوفاة جورج صاند؛ نتيجة لانسداد في الأمعاء، وحضر جنازتها صديقها الحميم جوستاف فلوبير وفيكتور هوجو، الذي قال: "إنني أبكي وفاة امرأة وأحيي مولد خالدة" ‫ ولقد تركت جورج صاند أكثر من مائة عمل ما بين قصة ورواية ومسرحية.

عام 1834م تعرَّفت على الرسَّام العالمي أوجين ديلاكروا، نبتت علاقتهما من خلال المراسلات، واستمرَّت لمدة ثلاثين عامًا وكتبت رواية "هوراس"، وتحدَّثت فيها علانيةً عنه، وفي روايتها "قصة حياتي" خصَّصت له الصفحات الأولى من أحد الفصول ‫ تنقَّلت جورج صاند من عشيق لآخر.

تعرَّفت بعده صاند بالموسيقار البولندي فريدريك شوبان، وكان عليل الصحة، وعدته صاند بالتضحية بحياتها نظير شفائه، وسافرا للعيش في جزيرة بالمادي مايوركا الأسبانية، وأثمرت الرحلة عن كتابة صاند رواية "شتاء في مايوركا"، كما ألهمت الجزيرة شوبان بعدد من المقطوعات الموسيقية.

كاسيمير دوديفان الضابط الشاب، وتزوجت صاند منه عام 1822م ‫ عاشا معًا في قصرها بنوهان، وأنجبت موريس وسولانج، لكنها طلبت الطلاق عام 1836 عندما ضاقت بها الأيام، وشعرت بقسوة القيود الزوجية الـمُكبِّلة لحياتها الإبداعية، فساومها على الطلاق مقابل أن تتنازل له عن مزرعتها مقابل أن يرسل لها راتبًا سنوياً ضئيلاً .

بلزاك قد كتبها(لويس لامبير) في هذه الفترة القصيرة، بينما جوته كتب (فاوست) في ستين عامًا ‫ بلزاك كان يكتب خمس روايات ضخمة في سنة واحدة، وعبقريته لا ترجع فقط لضخامة الإنتاج، بل أيضًا لجودته العالية ‫ ومن روائعه التي لا تُنسَى ....

كان دائم القول بأنَّ المرأة الأربعينية تُعطيك كل شيء، أمَّا ذات العشرين فلا تُعطيك شيئًا على الإطلاق.

أين القيصر نيقولا من التاريخ؟ وأين بوشكين الذي خلَّده التاريخ بأعماله العظيمة بدواوينه الشعرية وروائع الباليه والمسرحيات الشعرية مثل ابنة الضابط والفارس النحاسي وأوجين والليالي المصرية.

من الغريبة أن الروس يضعون بوشكين في نفس المكانة التي يضع فيها الإنجليز شكسبير، ألكسندر بوشكين الذي قضى نحبه عن عمرٍ يُناهز الثامنة والثلاثين، ومن الغريب أنَّ بوشكين ترجع أصوله إلى الحبشة (أثيوبيا الآن) فهو حفيد شخص يُدعَى إبراهيم هانيبال، كان من عبيد السفير الروسي في تركيا.

ومات سرفانتس فقيرًا وهو يعول زوجته وابنته وشقيقته واثنتين من قريباته، كأنه عاش متأرجحًا ما بين الأَسْر والفقر، ولكن لولا هاتان المعاناتان ما كان أبدع رائعته "دون كيشوت"، التي خلَّده التاريخ بها ‫ ومن الغريب أنَّه مات في السنة نفسها التي مات فيها نظيره في الأدب الإنجليزي وليم شيكسبير.

كتب سرفانتس أول قصة له بعنوان لاجالاتيا في لشبونة، وفيها أُغرِم بسيدة برتغالية تُدعَى آنادي فرانكا، ورُزِقت منه بابنه غير شرعية، لكنه تزوَّج من سيدة أخرى تُدعَى كاتالينا بالازار ميسورة الحال ‫ وكان سرفانتس يحبُّ الترحال بعكس آنادي فرانكا، ولكنهما اتفقا على أن يعيشا في بلد الوليد.

الشائعات الدنيئة التي تتَّهمها بالشذوذ الجنسي وهي منه براء، لتُوصَم بها تلك الشائعة عبر التاريخ لدرجة أنَّ كلمة الشذوذ الجنسي عند المرأة (السِّحاق) منسوب إلى مدينتها لسبوس، فيُقال بالإنجليزية lesbianعلى مَن يُعاني هذه الأعراض.

كانت سافو أشهر امرأة إغريقية، أشعارها تُردِّدها الألسنة، مُبجَّلة من الجميع أمثال: سقراط، أفلاطون، صولون حاكم أثينا. شُهرتها عارمة لدرجة أنَّهم إذا ذكروا لفظة شاعر فهم يعنون بالتأكيد هوميروس، وإذا ذكروا لفظة شاعرة فهم يعنون بها سافو.

«‫ ومن الغريب أنَّ تيد هيوز ترك صندوقًا صغيرًا مُقفلًا بالشمع الأحمر، وأوصى ألَّا يُفتَح قبل عام 2023م»

هل فتح الصندوق ؟؟؟ من عنده خبر يا ترى!

وفي يوم 11 فبراير من عام 1963م أخذت سيلفيا قرار الانتحار وقامت بتنفيذه، في الصباح جاءت الممرضة التي تعتني بها ومربية الأطفال، وأخذا يطرقان باب الشقة لكن دون استجابة، وبمساعدة حارس البناية دخلا الشقة ليجدا جُثَّة سيلفيا هامدةً متأثرةً بالتسمُّم

"لا تكن لأحد عداوة، واملك زمام نفسك، ولا تركن إلى العنف".

"يظلُّ العمل دائمًا أفضل طريقة للهروب من الحياة"