اقتباسات من كتاب موعد مع فيلسوف

نحن نقع في فخ الخذلان مع الأشخاص القريبين؛ لأننا نحن الذين انتظرنا منهم أمورًا كثيرة، ربما أكثر من اللازم، وربما أكثر من المفروض في اللحظة الحالية.

أما هؤلاء الغرباء الذين نفعل معهم أو أمامهم أشياء كثيرة فإن جدارًا آخر أكبر يظل بيننا مهما فعلنا وهو جدار الثقة. الغريب يظل غريبًا عنك، يمكنك الاعتراف له بحكاية عابرة، أو الاعتراف له بحكاية شخصية جدًّا لكنها تظل عابرة؛ لأنه هو نفسه عابر في حياتك

الرجال تفعل الأشياء لأسباب، والنساء يفعلن الأشياء لمشاعر..

لسبب ما كلما اقتربت الأشياء يقل زمن بقائها.. لحظة امتلاك الشيء تمر بشكل خاطف

إن رؤية شخص يبرر موقفه قد تعني الكثير من الأمور آخرها هو التبرير نفسه.

الطريق والسفر والشرود مع النافذة وكأني أجلس متأملًا السماء أمام الكهف.. كهفي وحدي.

هو محاولة للارتحال داخل الذات، ذاتك وذاتي.. هو محاولة للبحث ليس إلا، البحث عن نفوسنا التائهة والبحث في نفوسنا الضائعة.. محاولة للبحث لعلنا نطمئن ونؤنس النفس ونعرف الطريق.

الفلسفة هي رحلة الإنسان في البحث عن الحكمة، عن القيم، عن الجمال، عن الحق، عن الحقيقة..

ولا أعرف دواء لألم ووحشة الفقد، يرحل عنا الأحباب وتغلق كل الأبواب الموصلة إليهم، غير أن عزاءنا الوحيد أن الأنفس تلتقي في عالم آخر..

للحنان طاقة أبوة، عندما تقابل شخصًا حنونًا تشعر أنك جزء منه، وكأنه كل أهلك، وهي كانت حنونة وحالمة وتحب الاستماع لي

‫ ليس المهم المسمى، بقدر ما يهم الفعل والأثر..

أما الفلاسفة فمشغولون بالبحث عن الأسئلة النموذجية؛ لأن السؤال يدعو للتفكر والبحث، السؤال هو بوابة الإجابة والسؤال في أغلب الأحيان هو الإجابة ذاتها؛ لأن بالسؤال يبدأ البحث.

ربما أن مفهوم الحياة لا يمكن تفسيره وتوضيحه إلا بالموت، فما الدليل على الحياة لولا أننا غير ميتين؟ لا شيء.

أليست فكرة في غاية الظلم أن تنتهي حياة الناس بلا حساب؟ ولكن ماذا لو انتهت حياة الظالمين ولم يحاسبوا؟!

ورحت أحكي دون أن أنظر إليها، أحيانًا كثيرة يروقني ألا أنظر في عيون الناس وأنا أتحدث إليهم

وبعض الأسرار لا يجب أن تخرج أبدًا خارج الذات، ربما لا يجب أن نتذكرها مرة أخرى، تلك الأسرار التي تمثل سقطات في تاريخنا!

‫ في السفر نتعرف على الغرباء، في الحب نتزوج الغرباء!

في بعض الحالات يكون من الحكمة أن تنتظر.. ولكن إذا كان ولابد فلنجعل الانتظار صبرًا جميلًا، فليكن الصبر وسيلة للخروج للنور وليس استسلامًا للظلام.

أما الانتظار الإيجابي، يمكن تسميته بالصبر، وهو تحمُّل تبعات وظروف موقف أو حالة أو فترة مع السعي للخلاص منه، إن الخلاص لن يحدث إذا انتظرته ألف عام،

هناك باعث في النفس يميل إلى تعلق القلب بحدوث أمر ما أجمل من الواقع حاليًّا، وذلك الأمر سوف يصلح كل شيء يومًا ما..