اقتباسات من كتاب عنده ضيوف: حكايات صديقة للبيئة

يبدو الزواج في عيون كثيرين «توريطة»، فقد تم سجن شخص في شخص آخر، الطريف أن كليهما سجين، الشريك الناجح ليس كما هو شائع الشخص الذي يعين شريكه على الدنيا ومشاكلها فقط، ولكن هو الشخص الذي يعين من معه على الزواج أصلاً.

ولد عمار محرومًا من نعمة البصر، لكنه يمتلئ من «ساسه لراسه» ببصيرة مُلغزة.

«تمنحنا السماء فرصة أخرى للحياة، جهز أغراضك فالأحلام تعني العمل الشاق»

في الطريق إلى شقتي كنت منتشيًا بنجاح ما لم يكتمل، سعيدًا بقدرتي على الهروب من الاستسلام كان هناك فصل في الرواية يتحدث عن الآخر الكامن في أحد أركان حياة كلٍّ منا ويكاد أن يفسدها، رأيت في الرواية ما هو أهم

تنجب طفلًا يعلمك الحكمة وهو يكبر ليغادر، كما يقول محفوظ: «هذه هي الحياة، ومصير كل أسرة إلى التفرق السعيد ـ على ما به من حزن ـ ليبحث كل واحد عن دوره الجديد»

تحتاج إلى الناس أكثر من احتياجك إلى موهبتك ومنحتك الشخصية، كل شخص صنيعة أسرة وجيران وأصدقاء ومعلمين وأولاد حرام ولصوص وحكماء ونفوس نزيهة وقلوب مريضة.

أفتش عن أعمال تعيد ضبط المصنع، تخلص الواحد من كل ما تراكم بعقله وروحه ووجدانه من حوادث. أريد أن أبدأ من جديد، أن أختبر الأشياء كلها بشغف المرة الأولى، بما فيها الألم.

أتدرب على أن تكون الصراحة في مكانها، وأن أخبئ السخرية جيدًا حتى لا أجرح أحدًا، وأن أحدد كلماتي بما يحميها من عبث التأويل، ألا أتردد وأنا أذكر أصحاب الفضل، وأن أكون رحيمًا وأنا أعلق المشانق لمن لا أحبهم، وأن أحافظ على ابتسامتي طوال الوقت.

أحب اللحظات التي أكتشف فيها كم كنت محظوظًا عندما توقفت عن استخدام عقلي وتركت التاريخ يأخذ مجراه، أرى في «ساعة القدر يعمى البصر» خاصية في روعة الـ«airbag» تحمي الواحد من مخاطر الحوادث المترتبة على الحناكة، لا أذهب إلى الجيم لكنني

إلى مشوار خارج المنزل، كانت تدنيه منها وهي تخبز، تجلس أمام الفرن البلدي تونسه بالأشعار التي تحفظها، كانت أشعارها «عديد» بلغة الصعيد، وهو محض رثاء، بكائيات رقيقة صادقة، كانت مرثيات الأم على إيقاع طقطقة الحطب في الفرن تسوي الشعر

مغامرة الوقت التي لا تعرف الخسارة، لن تندم على وقت ضاع بين صفحات كتاب ما، الكتاب الجيد يقول لك تعلمت، والرديء يقول لك نجوت ‫ ثم استقرت القراءة في الوجدان كطريقة للتعامل مع الحياة، قراءة الكتب أقلها متعة، السحر كله في قراءة الناس

الخوف يفسر سلوك كل من حولك، يمكنك أن تغفر لكثيرين إذا فسرت سلوكهم برعب ما يعيشونه: خوف البخيل من قرصة الفقر والحاجة، خوف الدكتاتور من اكتشاف فضيحة هشاشته، خوف السخيف من إهانة يعرف أنها قد تقضي عليه، خوف الكاذب من العقاب

أحمد رامي استطاع أن يفك شفرة فرحة ليلة العيد، ويضع يده على المنطقة الملهمة فيها وهي أنها «جددتِ الأمل فينا». وصلنا إلى ليلة العيد سالمين بعد «خناقة» وهو ما يجدد الأمل في أن نفعلها مرَّة أخرى

الفن الحقيقي خُلق لكي يجعلنا نقول «الله»، لأنه يساعدنا على الاكتشاف والمعرفة، والمعرفة هي جنة الطيبين»

«خُلق الفن ليفسر الحب، يستطيع الإنسان أن يفسر بشكل صحيح جزءًا يسيرًا من مشاعره، غالبًا هي المشاعر الأولية البسيطة، فرحة ابنة مكسب أو حزن ابن فقدان، ثم يأتي دور الفن ليفسر ما هو أكثر تعقيدًا».

ليست المدينة الفاضلة. كل تجمع له أمراضه التي تشبهه، سواء كان تجمعًا لفنيي الخراطة أو للنخبة المثقفة، لكن الأمر إجمالًا كان به من الراحة والونس ما ينسيك مرارة بعض المتطفلين والمرضى وعديمي الموهبة.

كانت مرثيات الأم على إيقاع طقطقة الحطب في الفرن تسوي الشعر في قلب الطفل المدلل قبل أن تسوي الخبز نفسه.

وأنا أؤمن بأن الله قد خلق الفنانين من أجل أن يعملوا على خلق لغة تكاد تكون واحدة ومشتركة بين كل الشعوب.

قال البعض ربما لأنها كانت وجبة متكاملة، عصر بليغ بداخلها بعضًا من نفسه فكتب كلماتها ولحَّنها ووزعها، وقال البعض ربما لأنها تعبر عن تجربة شخصية لبليغ فخرجت معبأة بصدق تصل ذبذباته إلى القلب قبل الآذان

أصبحت الحياة تسير بيننا بالاتفاق الشعوري وليس بالاتفاق المجدول.