اقتباسات من رواية حبة بازلاء تنبت في كفي

❞ تمنيتُ كثيرًا أن أتوقف. لكن توقفي كان يعني أنني سأجد وقتًا لأفكر. لا أريد أن أفكر. ❝

❞ لا أحد يصدق الحقيقة. كلنا نحب الحكايات، ❝

‏❞ في الحكايات خيانات، حب، خير، شر. في الحكايات لعنة، عقاب، ساحرات. في الحكايات حياة للساذَجين أمثالنا. ❝

❞ يحملني الخيالُ على جناحين من لؤلؤ ويطير بي. ❝

‫ أتلفت المصيدة بالعلَّاقة الخشبية. بجسدها الأنثوي. بفضولها. كنت أسمعها وهي تتألم تحت قبضة المعدن. تمسكها المصيدة بيدين قويتين. الإمساك معاناة. ليتها تدرك.

كنت أعلم أنه ليس موتًا حقيقيًّا. فالملاك لم يأتِ. لم يلعب معي. ولم يحكِ لي حكايةَ قبلِ الموت

سال دم الفتاة في البحر. دم بكارتها، لكنه اختفى بعد لحظاتٍ قليلة. بعد أن ألقى في رَحِمها إغواءه. انتزع جمالها وأخذه بعيدًا مع جَزْرِه الطويل. رحل مسافرًا ولم يسأل عن المسكينة ثانيةً حين عاقبتها الإلهة التي لا تعرف الإغواء.

وهكذا يخرج الوحش بأمر الساحرة، ويموت بأمر الساحرة، ويظل قلبه آدميًّا بأمر الساحرة، لتُبقي على عذابه الأبدي.

‫ تمددتُ في كسل كفُقَمَة ممتلئة باللحم، تنام على ظهرها في الثلج، وحين تجوع تتحرك في بطءٍ نحو البحر من حُسْن حظِّها أنها لا تعرف الغرق تُخرج لسانها لتغيظ البحر الذي لن يتمكن منها تأكل أطفاله الصغار دون أن يعترض

الزمار كان فقيرًا جائعًا مظلومًا. والفقراء لا يعطون الحلوى يا صغيرتي.

كل ما يفهمه هو أن الصوت العالي لا يصح. لا يجوز لابنٍ أن يرفعَ صوتَه على أبيه. لكنه يجوز للأبِ ألَّا يسأل.. ألا يعرف عن هذا الابن شيئًا.. بينما يعرف عن كل الأشياء.

‫ لا أحد يعرفُ متى بدأ الأمر، ولا أحد يصدق أن الدولابَ قبل أن يصبح دولابًا كان امرأةً جميلة، تملأ الكون بالأغاني لكنَّ حظَّها العثر وضعها وجهًا لوجه في مواجهة الوحش وعليها وحدها أن تهتمَّ بالصغيرات اللاتي يأتين مصادفةً ويهربن مُتعمِّدات. صارت تغزل في الليل لتُلبسهُنَّ من سنواتها الضائعة، بتضاريس مَمحوَّة. وشكل ذكوري مربع عريض. وخشب أدْكَن يكاد يقترب من السقف. يردد الأطفال القصة وهم يضحكون. يقولون: "لا بُدَّ أن تقع الجميلة في حُبِّ الوَحْش".

‫ أريدكِ أن تمسكيني أن تقبضي عليَّ ألَّا تُفلتيني أبدًا كَمْ مرَّ من السنوات قبل أن أراكِ قبل أن أُفيق على رائحتكِ قبل أن أسمع صوتكِ نمتُ كما لم أنَمْ من قبل نمت وأنا أحمل على فمي ابتسامة الأطفال وبين وقتٍ وآخر تتسع تلك الابتسامة قليلًا وأنتِ تُغنِّين لي: "نام يا حبيبي نام… نام" ‫

نمت على صوتكِ يشدو تحت سماء صافية والأرض تحتنا واسعة كُنَّا فُقَمتَيْن فقمة وابنها الذي وُلد للتَّوّ يتلمَّس الجليد بحثًا عنكِ تُربِّتين عليه لينام وتزيحين الوَسَخ عن جسده الصغير. وسخ الانبعاث. الولادة. الحياة المتعبة الثقيلة. وسخ يقول إنني لا زلتُ حيًّا وأن قضمة الطماطم لم تقتلني بعد. قلبتِ جسدي بزعانفكِ وقلتِ: "ليس بك خدش".

‫ النَّزْف هنا.. في القلب.

ما علاقة الآلهة بأمي وأبي

‫ما علاقة الآلهة بفلاحَيْن مثلكما ربما لأنني مكثتُ وقتًا طويلًا أظن أنكما إلهان مُنزَّهان عن الخطأ كنت أظنكِ أجمل امرأة في الكون وأبي أغنى باشا وأهم دكتور لكن الآلهة تسقط عن أعيننا تدريجيًّا نحن الأطفال نكتشف مع الوقت أن أمهاتنا عاديَّات ككل الأمهات هناك إناث أجمل منهن لم تكونا غير بشريين بكل ما تحمله البشرية من آثام تلك الحقيقة لا تتعارض مع الحب لا آلهة تمشي على الأرض الآلهة نصنعها بأدمغتنا ونجعلها لنا أبا وأما!

كرهتُ هذا اللون الفَجّ، لون الفضيحة المعلنَة، أو المختبئة بخبثٍ تحت الجلد أحيانًا تطلُّ العروس بالأبيض، والجميعُ يعلم ما سيجري خلف فستانها المنفوش، الكُلُّ يعلم لون عُرْيها على سرير الزوجيَّة، والكل يبارك ويزغرد ويرقص ويطمئنُّ في الصباح، الأبيض. يشي بها

‫ كرهتُ هذا اللون الفَجّ، لون الفضيحة المعلنَة، أو المختبئة بخبثٍ تحت الجلد أحيانًا تطلُّ العروس بالأبيض، والجميعُ يعلم ما سيجري خلف فستانها المنفوش، الكُلُّ يعلم لون عُرْيها على سرير الزوجيَّة، والكل يبارك ويزغرد ويرقص ويطمئنُّ في الصباح، الأبيض. يشي

‫ما لا يراه غيري ألتقط الأنيميا من نظرةٍ إلى الشفاه، والموت من نظرةٍ للأعين، من لمسةٍ للنبض أعرفُ الحالة التي تحتاج تدخُّلًا فوريًّا، من الحالة التي يصرخ بي الأهل: "حالته خطر"، فأنظر نظرةً واحدةً للوجه وأرُدّ: "حالته ليست طارئة، قِفْ

طوال الوقت أشعر أن ما حلَّ بخالتي لعنة، تحمل لعنتها على وجهها وتسأل مرآتها: "يا مرايتي يا مرايتي… مَنْ أجمل مني؟" تجيبُها أَنِ الجميع لكن الجميع لا يسكن معها في نفس الغرفة ولا يُشاطرها الملابس، عُلب المكياﭺ الرخيصة، والفِرَاش، الأحلام

‫ المأساة تتمختر أمامي مرةً في هيئةِ أُمٍّ لطفلٍ معاق أو أبٍ لثلاثة أطفال معاقين أو أُمّ فقدت رَحِمها أثناء الولادة، وبعدها فقدت طفلها الوحيد في الرعاية المركَّزة المأساة لا ترأف بي ولا بهم وهم يحتاجون ليدٍ تأخذ بأيديهم وأنا

كَمْ تمنيت أن ألتقط أنفاسي من الجري المتواصل الجري الذي لا ينتهي لكنني توقفت داخل دولاب ضيِّق تحيط بي أشباحُ الملابس من كُلِّ مكان بدأ قلبي يُسرع رغم سكون جسدي كأنه يسأل عن السبب وراء ما يحدث أو ربما يخشى