❞ "كل الأصوات التي نسمعها تصرخ داخل الحرب وهي تَقتُل أو تُقتَل، كانت تضحك في وقت ما، كانت تنادي أُمًّا أو أبًا أو صديقًا، أو زوجة أو حبيبة أو أخًا أو أُختًا أو ابنة أو ابنًا، أو حتى إنسانًا لا تعرفه، أو ستعرفه بشكل أفضل فيما بعد، وكل العيون التي تَتَرَقَّب داخل الحرب شخصًا لتقتله، كانت يومًا تنظر بالحب إلى شخص ما". ❝
غداء في بيت الطبَّاخة
نبذة عن الرواية
تدور بين المُدَرِّس والطبَّاخ حوارات عن الحرب والحياة وحياتهما الشخصية، وتساؤلات، عن أوَّل حرب، أين كانت، ولماذا؟ أوَّل إنسان تَلَقَّى رصاصة، ماذا كان شعوره وقتها، ولو استطاع البشر العَيْش على كواكب أخرى، كم يحتاجون من الوقت ليبدأوا حروبهم هناك، في كل كوكب يسكنونه، وكيف يمكن الحصول على التاريخ الحقيقي للبشر، وعن الاختلاف، وماذا لو أن البشر كلهم متشابهون في كل شيء، وكم يكون العالم وقتها مُمِلًّا، وكيف أن الاختلاف بيننا طريقة للمتعة، وما الذي يحتاجه أحدهم داخل الحرب كي لا يَنْسى حقيقته الإنسانية، ولا يَنْسى أنَّ الآخرين بَشَر، ومَنْ يُضَيِّق العالم على اثنَيْن من البشر، ويُفَرِّغهما من كل شيء، ولا يُبْقِي لهما غير أن يَقتل أحدهما الآخَر، وأنَّ الحرب، أيّ حرب لم تجعل الأرض أكثر لطافة ولا جمالًا، ولم تُضِف إليها نهرًا ولا بحرًا ولا شجرة ولا كُرِسِيًّا في مقهى.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 144 صفحة
- [ردمك 13] 9789774906824
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية غداء في بيت الطبَّاخة
مشاركة من Fedaa El Rasole
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Osama
#ريفيوهات
"غداء في بيت الطباخة.....رحلة إخوة التراب والأشكال المجسمة"
- مما أعجبني في المسلسل السوري "صقر قريش " للمخرج الراحل حاتم علي بأنه لم يكتفي بعرض قصة الأمير عبدالرحمن بن معاوية وحياته المتقلبة، واستحقاقه لأن يلقبه عدوه "الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور" بصقر قريش، بل أضاف خطوطا جعلت للحبكة الدرامية نكهة خاصة، ومنها التركيز على فلسفة العامة- الواضحة في حواراتهم وأحاديثهم- والتي تتقلب بين عاديتها وسهولة خروجها من الألسنة وبين عظمتها في نفاذها للقلوب والعقول أكثر من نظريات أصحاب العلوم والفلسفة أنفسهم ومن ذلك نفهم العلاقة بين الأمير عبد الرحمن وأحد مواليه "بدر" التي تتحول من نفور معروف سببه إلى صداقة وثيقة مدهشة
- والقصد أن هذه الفكرة هي في رأيي أساس أفكار تلك الرواية، وهي أيضا شكلت - من أول تتابع الحبكة وفقراتها المصحوبة بدقات الساعة، والشخصيات بعرض آراءها وصراعها وشكوكها من الوليدة إلى المستعرة إلى طريقة السرد ذات الجمل المتكررة -والتي تشبه رجع الصوت- واللزمات البسيطة بدلا من وضع وصفها كشششش بدلا من وصف الوشيش فضلا عن الاستدراكات- لوحة نرى فيها المعنى ينطلق -كما انطلق معنى الحرب- باحثا عن أصله، راغبا من فطرته "أو طفلته الجوانية" التخلص من نظرة الناس له.
-- نظرية الوتر المرن "هدم المعنى الظاهري"
"بل بعده قربه لا فرق بينهم
ازداد شوقا إليه غاب أم شهدا"
نهج البردة - تميم البرغوثي
- حين ركزت مع الرواية وبالتحديد مع لسان الحرب، وجدت أن الكاتب قد وضع في معظم أركان الرواية ثنائيات متناقضة، في تكوين الشخصيات- فترى الجندي البني "الطباخ" ظهره للتلال الصخرية كإشارة على صلابة فكره ووبساطته لأنه مثلها مكشوفا للهواء، وترى الجندي الرمادي "مدرس التاريخ" ظهره للغابة كإشارة لعلمه وتجاربه المتشابكة- وفي تتابع السرد -فتجد في دقيقة واحدة يتجلى وصفين متناقضين لضوء القمر، وأيضا تجد الحرب تتحدث عن كلام البشر المجنون جدا الحكيم جدا- بل حتى في نظرة الحرب ولسان حالها، تراها متأرجحة بين المعنى ونقيضه، فتصنع منه مزيجا عجيبا متناغما مع حالتها، مزيجا تستطيع كما قلنا منه أن تدرك ذاتها رغم بعدها، وتقدر من خلاله على نقد البشر، وتفنيد نظرتهم الموحدة للمعاني دون تقليب أو تفكير، بل وإدانتهم على استهلاكهم للمعنى الظاهر لهم دون تمهل، فألقت الكرة -إذ أن الوصف الغالب على الحرب بأنها منبع الشرور" في مرمى الناس كاشفة أطماعهم وقصور نظرتهم- بوصفهم إياها بالموهوبة" ، مبرئة نفسها مستعينة-في رأيي- بالآية الكريمة "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض" في عرض قصص الحب والأشياء التي أنقذتها الحرب بل وساهمت في صنعها
-ومن ذلك كله يرينا الكاتب نظرة مختلفة للأشياء، فنجد أن التناقضات والمتضادات تساهم في بناء المعاني وتجسيمها، لتتسع لفهم الجميع على حسب مكانهم يل وتقبل النظرات الأخرى إذ أنهم مشتركون في نفس التأمل والتفكير هو المعنى -كغداء الطباخة الذي أكل فيه الجنود أو الأغنية التي أنشدها نساء الحرب، أو الجثث المكونة للخندق- ومنه تنهدم النظرة السطحية التي تضع المرء بين إما أن يراها أو لا فتتولد العداوة أو الصداقة على حسب الرؤية
-فكان من الواضح والمنطقي أن تدور أمامنا تلك النظرة في الرواية كتشكل الجنين، باعتبار الصراع الأول بين الرمادي والبني-والذي زاد في منطقيته وجود الرمادي كطرف متعقل " نطفة تمثل نقطة البداية، واعتبار الخندق رحما عازلا لأجواء الحرب إلا من مشاهد وأصوات بسيطة، وباعثا من هذه العزلة تجديدا لصور الذكريات لكليهما، واعتبار مشاهد كلعب الأطفال وصوت الغناء الشجي وشريط ابنة المدرس والنبتة النامية وموكب النساء ما يشبه المشيمة التي تغذي تلك النظرة وتطرد ما كان قبلها من نظرات هدامة -وذلك يتجلى في حديث الطباخ آخر الرواية" إلى أن تأتي لحظة النضج والولادة بالخروج من الخندق والرجوع للحياة العادية
❞ "نغادر الخندق غدًا.."، قال المُدَرِّس للطبَّاخ.
رأى كلٌّ منهما عيْنَي الآخَر واضحتين، صافيتين، في نور القمر.
الطبَّاخ: "اليوم تقصد..".
"نعم.. اليوم، علينا أن نعود إلى الحرب بشكل حقيقي.. تفهم ما أقصد".
"أفهم.. يا مُدَرِّس التاريخ". ❝
--غدرات الألغام وتشييء الذكرى
لم يتركِ الدهرُ لي من بعدِ فقدِهِمُ
قلباً أُجشِّمُه صبراً وسُلوانا
فلو رأَوْني لقالوا مات أسعدُنا
وعاشَ للهَمِّ والأحزانِ أشقانا
لم يترك الموتُ منهم من يُخبِّرُني
عنهم فيُوضِحُ ما لاقَوْهُ تِبيانا
ويحَ الزّلازِلِ أفنَت مَعشَري فإذا
ذكَرتُهُم خِلتُني في القوم سَكرانا
-أسامة بن منقذ الشيزري "بتصرف"
-تطوف بنا الرواية لحقيقة مؤلمة، تسوقها الحرب بالحديث عن الألغام وغدرها بالبشر، وبعرضها لمعناه الثابت في المباغتة والتمزيق، فترفق بحال البشر الذين نجوا من غدره "وهم للمفارقة في مثل حال أسامة بن منقذ حين فقد أهله" ومنه تنتقل الحرب في الحديث عن غنائم الجنود "في سرقة الجندي لرسالة الجندي الآخر" ليتقارب الموقفان في رأيي بشكل مذهل، كأن اقتطاع الجندي من كيان زميله لغما يمزقه، وكأنه بالجزء المقطوع يمنعه من الراحة والنعيم، باعتبار أن ذاك الجزء محكوم عليه بالخلود طالما يعتني به مغتنمه كذكرى، وإن كان الجسم -جسم الجندي - يعاني مما اقتطع منه، فإن الجزء أشد معاناة وشقاء، لأن خلودها لا معنى له، فقد فقدت الصلة بكيانها الأساسي، فتتشارك بالتيه والمعاناة مع حال قائل الأبيات.
--ثنائية بسيطة
❞ لو كاتبٌ يكتب عَنِّي، يكتبني، ويتخيَّلني أتَكَلَّم عن نفسي، عن أفكاري ومشاعري وأمنياتي.. عندي فضول لأعرف وأقرأ كِتابتَه.. أُحِب جدًّا، أتساءل، كيف سيفكِّر فيَّ؟ هل يجعلني فكرة في المُطْلَق؟ مجازًا؟ أو شيئًا ثقيلًا على العالم والدنيا؟ ❝
-ولكي تزداد الرواية إحكاما، وضع الكاتب شرطا لتوهج المعاني والنظرات، وهي شفافية الذات بقدر بسيط تسمح بأن يرى المرء نفسه في عين زميله، حتى تجد لوهلة أن مراحل الجدال والرؤية هو صراع من النفس، يخصها، ومنه يسهل الإقناع بنسبة كبيرة، فحين سأل المدرس الطباخ "هل أنت متأكد من ق.تلي؟" كأنه يسأل نفسه عن جدوى الحرب، وكذا في علاقة الكاتب نفسه والحرب التي قدمها على لسانها بأنه أعطاها جزءا من رؤيته وأعطته جزءا من تشويشها بين التجسيد والروح والتخريب والإعمار" كما الاقتباس، وهنا ما ميز الطباخة عن غيرها في عين ابنها قبل الجنود
الخلاصة: عمل لطيف، في داخلي تردد بين إعجابي به وانبهاري بمشاهده، وبين ملل بدر من إسهاب بسيط أو صعوبة في استحضار بعض الصور والمعاني، لكن النهاية أعجبتني جدا
-
Mohammad Aly Ibraheem
طباخ ومدرس تاريخ في خندق واحد، عدوان جريحان في مواجهة لكل شيء، هكذا تدور الرواية الجديدة للفخراني، اختار الراوي العليم ولكنه ليس عليما بالكلية، ليرصد ويسرد حكاية الطباخ والمدرس، كما اختار للحرب أن تتحدث بصوتها الشخصي، ربما يظن البعض أن مغامرة الرواية في جعل الحرب شخصية تتحدث وتدافع عن نفسها وتكتب أحلامها، لكن للرواية مغامرات أخرى أكثر خطورة، حضر الطباخ والمدرس بالمعنى، أكثر من حضورهما كوظيفتين، فلم يتورط المدرس في إلقاء محاضرة عن التاريخ، ولم يقم الطباخ باستعراض مهاراته ولا وصفاته الخاصة في صنع الطعام، ظهر الطهي كحرفة مطلقة لسبك الحكاية، وظهر التاريخ كمرجعية للعالم، وحرص الراوي على إخفاء اسماء الأبطال وجنسياتهم، وكأنها حرب في المطلق، لكن يمكن الإشارة لكونها رواية تصلح بامتياز للحديث عن التطبيع بين المتحاربين، لغتا الطباخ والمدرس تكاد أن تتطابقا، حتى لتظن أنها حرب بين الإنسان وظله، في المقابل كان للحرب لغتها وصوتها المفرد، تلاعب الفخراني عبر الرواية بالمنطقي والمتخيل، دون أن يفصل بينهما، ففي خندق الحرب شاهد الجنديان عرضا كاملا للسيرك على سبيل المثال، وجعل الراوي العلاقة تمتد لخمسة أيام كاملة، والحقيقة كان رائعا في إجابته على تساؤلات منطقية لي خلال الرواية في نفس الوقت الذي كان ينمو السؤال بداخلي، فمثلا كنت أسأل نفسي، هل سيظل الجرح هكذا دون تغيير لرباط الشاش، فأجد الجندي يقوم بالتغيير على جرحه، وهكذا.
لا أحب فضح الحكاية، لكنها رواية مهمة تضيف إلى تاريخ محمد الفخراني الروائي، وتجعلني منتظرا لكل ما يكتب.
-
دينا ممدوح
من الصفحات الأولى تواجه جنديين في حرب لا تعرف ما بين من ومن ولكن تجد واحدًا باللون الرمادي واللون البني، الوان قاتمة، لا تشعر معها بالراحة وكذلك لا يشعرون هم، يتساءل عقلك هل ستكون الأحداث مؤلمة وقاسية كما حدث لهم في السطور الأولى بعد أن أصابوا بعضهم البعض واحدًا بسكين والأخر برصاصة؟ كنت متخوفة من ذلك، لا أحب قسوة الحرب وأتجنب القراءة عنها.
ولكن تجد في الصفحات التالية الأمر يختلف تمامًا من القسوة إلى المحبة، ومن الحرب إلى الحلم، ومن الجفاء إلى الصداقة، ومن القت.ل إلى الرغبة في الحياة، ويتحول الرمادي والبني إلى الطباخ ومدرس التاريخ.
في بقية الرواية تجد الكاتب يقدم ببراعة النظرة الكاملة من جانبين واحدًا منهم كان مختلف ومميز وللمرة الأولى يتحدث، الجانب الأول الذي قدمه الكاتب كان في الأشخاص داخل الخندق المدرس والطباخ الذين قدم كل منهم حياته في سطور فتشعر وكأنك تعرفهم جيدًا يكتبون الرسائل ويزرعون ويستمعون للموسيقى فتشعر بالحميمية والقرب منهم، وعلى الجهة الأخرى تجد صوت جديد وهو صوت الحرب، للمرة الأولى تتحدث الحرب عن كل ما يدور داخلها ❞ طفلة جوَّانِيَّة في مكان جوَّاني بداخلي. ❝
هل يمكن ان تكون الحرب مظلومة والبشر هم السبب؟ حروف جمعناها لتكوين فكرة مأساوية تمامًا أخذت في ذيلها الكثير من الأحباء والبلاد، هي نفسها تتساءل هل إذا ما بدأ البشر فوق كوكب جديد تمامًا ستبدأ نفس الأحداث ذاتها وسيحتاجون إليها في العمل؟ أم سيعيشون في سلام؟ لم تكن الحرب تكره السلام ولم تحبه، كانت دائمًا على الحياد معه ولكنهم لم يتقابلا قط.
أيام معدودة تجمع ما بين مدرس التاريخ والطباخ ولكنك تشعر إنها أكثر من ذلك بكثير، ربما بالفعل كانت أكثر ولكنهم لم يشعرون، في لحظات ما شعرت أن الجروح التي يعانون منها كانت تسبب لهم بعض التوهم، ولكن التوهم هو ما جعلهم يستمرون حتى لحظة الخروج.
الرواية من فئة السهل الممتنع، بسيطة وغير متكلفة من حيث اللغة وعميقة من حيث الفكرة وتنفيذها والتناغم ما بين حديث الجنديين وتعريف الحرب عن نفسها، فكرة أن تتحدث الحرب نفسها أعتقد أنني للمرة الأولى اقرأ من هذا المنظور وبتلك السلاسة التي تجعلك ربما تشعر بالعطف على الحرب التي لم تكن لها ذنب، ولكن الإنسان كان هو الذنب الأول على الأرض.
اسم الرواية كان معبر للغاية، فشعرت وكأنه كان نقطة الضوء في نهاية الممر، النقطة التي تعبر عن المستقبل الذي عاش الأبطال في انتظاره.
الغلاف بالنسبة لي لم يكن موفق إلا في وجود النوت الصغيرة فقط، ولكن هناك الكثير من التفاصيل التي كان يمكن استخدامها للغلاف حتى يكون معبر أكثر، مثل الذرة أو الراديو الصغير أو حتى اللون البني والرمادي.
*اقتباسات:
❞ لكن في الحرب لا اتجاه، ولا يمكنك أن تبقى بمكانك، ❝
❞ في الحرب لا يمكنك أن تعرف حتى ترى بعينيك، وعندما ترى بعينيك تتأكد أكثر أنك لا تعرف. ❝
❞ أنا أصنع قصصَ حب استثنائية في وقت عملي، أختار ذروات العمل بذاتها، تحت الرصاص والدخان والصواريخ والمدافع والقنابل، في هذا الجوّ الذي تصنعونه أُهَيِّئ أنا الجوّ لتنشأ قصصَ صداقة مَثَلًا، حب مَثَلًا، وعلاقات إنسانية لا تَخْطُر على بالكم، يمكنكم أن تلاحظوا المفارقة هنا: "لا تَخْطُر على بالكم"، وفي الوقت نفسه لا تكون إلا بكم. ❝
❞ "أمي.. أمي هي أحسَن طبَّاخ في العالم.. وبَطلة حياتي". ❝
❞ أن البطولة في الأشخاص العاديِّين، مَنْ نُسمِّيهم عاديِّين، مَنْ لا تَذْكُرهم الكتب، الأشخاص العاديُّون هم الحِبْر الذي تُكتَب به كتب التاريخ، لكنه لا يَكتب أسماءهم"، ... "لكن أسماؤهم، وقصصهم، رغم أيِّ شيء، تجد طريقها لتَبْقَى حَيَّة". ❝
❞ ورقة من كراس أو كتاب من المُحْتَمَل أن تعيش أطول من جثة إنسان، يتَحلَّل الإنسان بعَظْمِه ولحمه، وتبقى الورقة، ❝
❞ "أُفكِّر في أول إنسان تَلَقَّى رصاصة؟ إحساسه وقتها، آخِر شيء فكَّرَ فيه، آخِر صورة في عقله وقلبه، آخِر كلمة قالها، هل كان لديه وقت لينطقها؟ إحساسه بالشيء الغريب الذي اخترَقَه وصنَعَ فيه ثقب الدم، حُفرة الدم، أتوقَّع أن إحساس هذا الشخص يختلف عن إحساس كل مَنْ تَلَقُّوا الرصاص بعده، هو حالة مُتفرِّدَة، المسكين غالبًا لم يكن يعرف ❝
❞ "اُطْبُخ بحب، ومَنْ يأكل سيعرف" ❝
❞ "الطبخ هو أنْ تطهو بعض السعادة لغيرك". ❝
❞ "في الحرب، كلٌّ مِنَّا بالنسبة للآخر ليس بَشَريًّا، ليس موضوعًا إنسانيًّا، إنما موضوع للقتل". ❝
❞ "لَمَّا نكون في الحرب، نحتاج شيئًا نتمسَّك به، قصة تُذَكِّرنا بأنفسنا وحقيقتنا، أتساءل. كَمْ يحتاج الواحد مِنَّا وقتًا يَقضيه في الحرب لينسى نَفْسه وحقيقته، وينسى أن الآخرين بَشَر، ولا يكون قادرًا حتى على التمييز بين شخص أعزَل وشخص يحمل سلاحًا، كم يحتاج الواحد مِنَّا وقتًا في الحرب ليكون الجميع بالنسبة له أهدافًا للقتل، وينسى أن الناس ناس"، ❝
-
Doaa Mohamed
❞ في الحرب لا يمكنك أن تعرف حتى ترى بعينيك، وعندما ترى بعينيك تتأكد أكثر أنك لا تعرف. ❝
جنديان مصابان واحد رمادي (مدرس تاريخ) والثاني بني (طباخ) من معسكرات مختلفة انتهي بهم الحال في خندق واحد يحتميان من باقي الأهوال الجارية حولهما..
يبدآن في التعرف على بعضهما ف تنشأ بينها علاقة صداقة ويبدأ كل منهما في التحدث عن نفسه وعائلته وماذا يحب وماذا يتمنى بعد أن تنتهي الحرب.. هذا لو استطاعوا النجاة..
❞ أظن أن الوَضْع، وللمفارقة، يختلف في حالة الحرب، التى يُفْتَرَض فيها عدم الترَدُّد، فلو تقابَل اثنان من طرَفَيْن مُتحاربَيْن، وتَصادفَ أنهما يعرفان بعضهما بعضًا بطريقة ما، وهذا ممكن، أتوقَّع أن كلًّا منهما سيتوقف، كأنه يفيق، أو ينتَبِه من حالة الحرب كلها ويسأل نفسه "ما الذي أفعله هنا؟!". ❝
وهذا ما حدث هنا ف الطباخ أسقط دفاعاته بعد أن عرف عن عائلة مدرس التاريخ الذي قرر منذ بدئ لقائهما أنه ليس متأكدًا من أنه يريد قتله.. وكأنه أراد أن يأخذ هدنة من الحرب..
-المثير للاهتمام في هذة الرواية هو أن الحرب تم وضعها في قالب إنساني ولها كيان خاص وتتكلم وتتمنى وتحب لو أنها تحظى بيوم راحة بيوم عادي.. يوم واحد فقط بلا قتال ولا موتى.. ولكن البشر مستميتين لجعلها تستمر في العمل كل يوم.. كل يوم.
❞ وبسببكم أنتم البشر. لم أتوقف يومًا عن العمل معكم أنتم البشر، يوم واحد إجازة لم تعطوني، كل يوم أنا أعمل في مكان ما. ❝
❞ ساعَدَني كل هذا في إتقان عملي وتطوير مهاراتي واكتساب مهارات جديدة، أنتم تقترحون عليَّ أشياء ومهارات وأفكارًا جديدة.. لا تتوقفون.. أَشْهد لكم.. أنتم عباقرة. ❝
❞ شيء أساسي في حياة البشر، كأنهم لا يستطيعون العيش إلا والحرب حاضرة في حياتهم، رغم أنها وسيلة لإنهاء حياة أكبر عدد ممكن منهم، على الأقل هذا ما يفعله كل مَنْ يشتركون فيها.. ❝
- يرى كل من الجنديان شذرات من طفولتهما ولا أدري أهي هلوسة أم حلم أم رؤى يتشاركونها ويعود كل منهما لبيته لدقائق.. يرى الطباخ أمه وهي تطبخ له في بيتهم (المشهد المفضل له لأحسن طباخة في العالم)
ويرى المدرس ابنته وزوجته في بيتهم ويتشارك معهم الضحكات والرسم..
❞ "أنْ تجد شخصًا يأكل من يدك، هو بأهمية أنْ يجد شخصٌ جائعٌ طعامًا يأكله، وألَّا تجد شخصًا يأكل من يدك، هو في بؤس ألَّا يجد شخصٌ جائعٌ طعامًا يأكله"، تَنَفَّسَ الطبَّاخ بعمق، ابتسَمَ، وقال: "الطبخ هو أنْ تطهو بعض السعادة لغيرك. ❝
❞ "كل الأصوات التي نسمعها تصرخ داخل الحرب وهي تَقتُل أو تُقتَل، كانت تضحك في وقت ما، كانت تنادي أُمًّا أو أبًا أو صديقًا، أو زوجة أو حبيبة أو أخًا أو أُختًا أو ابنة أو ابنًا، أو حتى إنسانًا لا تعرفه، أو ستعرفه بشكل أفضل فيما بعد، وكل العيون التي تَتَرَقَّب داخل الحرب شخصًا لتقتله، كانت يومًا تنظر بالحب إلى شخص ما".❝
- استماتة البشر في القتال وحمى السيطرة رغم ما توصل إليه نفس البشر من تكنلوجيا وتقدم.. في الحرب لا رابح ولا جديد.. قتلى وظلم وقهر وضياع وشتات في مختلف أنحاء العالم.. لماذا؟.. السبب الوحيد المنطقي بالنسبة لي هو لينعم السادة بفرض سلطتهم.. والمذهل أنه يذهب واحد ليأتي آخر أكثر دموية منه.. يجعلني هذا اتسائل عن شكل النهاية وكيف يمكن أن يسوء الحال أكثر من هذا!
الحرب قادرة على إخراج أبشع مافي الإنسان او الأصح تجريده من إنسانيته..
❞ طبَّاخ ومُدَرِّس تاريخ، يجلسان مُتَلاصقَيْن، أُذُناهما على جانبَي راديو صغير، يستمعان معًا لعازف كمان من المُحْتَمل أنه يعرف بوجودهما تحديدًا، وربما يتخيَّل منظرهما بينما يعزف. ❝
-يقرر الجنديان أن يكتب كل منهما رسائل لعائلته.. ويحمل كل منهما رسائل الآخر ف هكذا تصل رسالة أحدهم إلى عائلته على الأقل.. ويقرران أنه يجب أن يرجع كل منهما لمعسكره لاستكمال الحرب الدائرة..
لم أعرف مصير كل واحد منهم ولا أدري ان عاد كلاهما أو أحدهما لعائلته.. أعتقد أن هذا مقصود من الكاتب يعني أنه ما دام هناك حرب ستجد اثنان مفقودان ف خندق ما في مكان ما في العالم كان يمكن أن تنشأ بينهما علاقة إنسانية رغم ما يمران به.. ولكن الحرب مستمرة ومصير الجنديان يبقى مجهولًا حتى تنتهي الحرب.. أتنتهي الحرب يومًا؟
-ستتركك الرواية بشعور منها..
❞ وبدأ يَشعر بلمسة من حزن خفيف، ذلك الحزن الذي لا يُشْعِره بالحزن، إنما بالرِّقَّة ، حُزن عَذْب غير مُؤلم ❝
-
Book Lover
اسم العمل : غداء في بيت الطباخة
اسم المؤلف : محمد الفخراني
عدد الصفحات : 168 علي أبجد
النوع الادبي : اجتماعي _ خيال
اسم دار النشر : دار العين للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2023
اللغة : فصحي سردا و حورار
التقييم : ⭐⭐⭐
🌼❞ أَتْفرَّج على الكرة الأرضية، الأرض، وأتساءل.. كل هذا القَتْل يَحْدث فيها؟ ولماذا؟ لأجل انتزاع مساحة زيادة من أرض، أو لفكرة غبيَّة تتحكَّم بعقلِ غبيٍّ ما، أو غِلٍّ يحمله إنسان لغيره. ❝
✍️تدور أحداث الرواية بين شخصين تقابلا في الحرب وهم ليسوا من نفس الجانب بل يحارب كل منهم في صف ضد الاخر، فكيف ستصبح العلاقة بينهم و هل سيقتل أحدهم الآخر أم سيختلف الأمر بينهم ؟
تتطور العلاقة بينهم و ينشأ رابط صداقة ويصبح قوي بسبب الظروف التي يتعرفون فيها علي بعضهم و تتوالي الاحداث بينهم و يتحدث الحرب عن نفسه فنجد أنه يتمني أشياء كثيرة ويحلم بأشياء بسيطة للغاية و أنه لا يحب كل ما يحدث فيه و من خلاله ( اختصر حتي لا أحرق الأحداث )
🌻رواية مختلفة جدا و لون جديد وأعجبتني جدا اسمتعت و أنا أقرأها و هي ليست طويلة أرشحها للقراءة 😍
🌻اللغة : كانت سلسة بدون تكلف أو تعقيد
🌻 الغلاف : جميل جدا بس لا يعبر بدقة عن محتوي الرواية
📖اقتباسات أعجبتني :
🌼❞ "مَهْما كان، نَقْدِر دائمًا أن نعود إلى البيت"، ❝
🌼❞ "تبدو الحرب وكأنها شيء أساسي في حياة البشر" ❝
🌼❞ شكرًا لأن ذلك العالم المُتَطابق المُمِلّ غير موجود، ولأن البشر مُختَلفون". ❝
🌼❞ "بالنسبة لي أنت الشخص نفسه، قبل أن أعرف عنك أيّ شيء، وبعد أن أعرف كل شيء ❝
🌼❞ "أيّ طعام يمكنه أنْ يُشْبِعك، لكن ليس أيّ طعام يمكنه أن يُسْعِدك" ❝
🌼❞ مُغْرَمَة أنا بحكايات الناس العاديِّين، أبطال في حياتهم العادية، في اليوم العادي، ناس عاديُّون، كل يوم في حياتهم هو حياة كاملة رغم أنه يوم عادي، أو هو حياة كاملة لأنه يوم عادي، أو هو عادي لأنه حياة كاملة، أو كل ❝
🌼❞ "هل لاحَظْتَ العدد المَهول للحروب التي خاضها البشر ضد بعضهم بعضًا، وعدد الكتب التي كُتِبَتْ عن الحرب، والأفلام التي صُنِعتْ عنها، والموسيقا التي كُتِبَتْ لأجلها، والحكايات التي يحكونها عنها؟". ❝
🌼❞ "هل يجيء يوم ولا يكون أيّ إنسان مِمَّن على وجه الأرض قد شَهِدَ حربًا في مكان ما؟ ها؟ صعب جدًّا؟ كأن البشر حريصون أن يكون عدد كبير منهم قد شَهِدَ حربًا ما، فلا يَمُرُّ جيل مِنَّا إلا ويكون شاهدًا على حرب في مكان ما من العالم". ❝
📖اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:****
#أبجد
#غداء_في_بيت_الطبَّاخة
#محمد_الفخراني
#نجم_الأسبوع
#فنجان_قهوة_وكتاب
-
Doaa Saad
غداء فى بيت الطباخة
محمد الفخرانى
144 صفحة
2023
دار العين للنشر - ElAin Publishing
نبذة عن العمل
انهكتنا الحروب ام نحن من انهكناها...؟
تبداء الرواية بمشهد لحرب سمعة صوتها لأكثر من سبعة أشهر متواصلة حتى حطمة وجداني وصورها فى ذاكرتي لم ولن تمحى ابدا قاومة نزيف جرحى ودموعى حتى اكمل اول جزء من العمل لعل القادم مختلف وقد كان ما تمنيت
اعجبنى رمزية الألوان فى بادئ ذكر الجنود ونسبهم لالوان قاتمة لا روح فيها ولا تدل على الحياه
ومع إيضاح مغزى العمل بدأنا فى التعرف على الطباخ ومدرس التاريخ وهم ايضا لم رمزية كبيرة فالطبخ لا يكون الا بالحب
والمدرس هو من يزرع العلم فى رؤس ابنائنا ولا يمكن الاستغناء عن كليهما فهم رمز لوجود واستمرار الإنسانية داخل قلوب البشر
من أجمل واقسى ما فى العمل حديث الحرب عن نفسها ...
هل حقا نحن من نفتعل الحروب؟
هل نحن من نقاوم لاستمرارها باسم السلام؟
هل هى تريد الحب حقا....؟
كان العمل باللغة العربية الفصحى والفاظ سهلة مميزة وبديعة التعبير والوصف
الغلاف لا يدل عن محتوى العمل ولكن حتى تصل لاخره تعرف ما يقصده الكاتب باختياره للون ومكونات الغلاف
اسم العمل مميز جدا ونتعرف ايضا فى اخر العمل على دلالته
الحبكة مميزة جدا ومتماسكة برغم قلة الاشخاص الا ان الربط بينهم كان مميز وغير متوقع
النهاية ابهرتنى وصدمتنى لم اكن اتوقعها وان كنت تمنيتها
اقتباسات
❞ أنا فكرة وروح وجسم، من المُحْتَمَل أن أكُون فكرة لوحدها، أو جسمًا لوحده، أو روحًا بمفردها، في كل الأحوال أعرف أن لي حياة غير ما تعرفونها لي أو عَنِّي ❝
❞ "أنا أُحب أن أتفرَّج على أمي وهي تطبخ، أُحب الفُرْجَة على يديها وهما تتحركان بخِفَّة وهدوء، واثقة وبسيطة ومُدْهِشَة، لم يَتَحوَّل ما تفعله أمي في أيِّ وقت إلى مَنْظَر عادي، مُمْتِعة ومُدْهِشَة لمُجرَّد النَّظَر إليها وهي تطبخ"، ❝
❞ أرى أن البطولة في الأشخاص العاديِّين، مَنْ نُسمِّيهم عاديِّين، مَنْ لا تَذْكُرهم الكتب، الأشخاص العاديُّون هم الحِبْر الذي تُكتَب به كتب التاريخ، لكنه لا يَكتب أسماءهم ❝
❞ أنا أحب الاختلاف لأني أناني .. "أنانى فِعْلًا.. وأُحب أن أستمتع باختلافك عني مَثَلًا، فأنت باختلافك ستكون مُثيرًا لفضولي، أستمتع بطريقتك المختلفة، أسلوبك، وطبعًا أفكارك ورؤيتك المختلفة للأشياء" ❝
❞ "تبدو الحرب وكأنها شيء أساسي في حياة البشر" ❝
❞ أنهم لا يستطيعون العيش إلا والحرب حاضرة في حياتهم، رغم أنها وسيلة لإنهاء حياة أكبر عدد ممكن منهم، على الأقل هذا ما يفعله كل مَنْ يشتركون فيها.. إنهاء حياة أكبر عدد ممكن من الطرف الآخر ❝
#ريفيوهات_DoaaSaad
#أبجد
#غداء_في_بيت_الطبَّاخة
#محمد_الفخراني
-
حنان سليمان
"هل تخشى أن تعرفني وأعرفك؟ … "ليس سهلا أن نقتل من نعرفهم". تورث المعرفة التردد على أقل تقدير.
جندي رمادي في الخندق يظهر تردده منذ الوهلة الأولى للقائه آخر بنّي هو الأشد على ما يبدو. الحرب هي الشاهد على الجنديين اللذين تجمعهما نبتة وموسيقى. هي الراوي العليم ولها أيضا صوت تتحدث به في بعض الفصول.
"في الحرب كل منا بالنسبة للآخر ليس بشريا، ليس موضوعا إنسانيا، إنما موضوع للقتل". ما يكسره هو التعارف الذي لا يكون بالشكل المباشر فقط، أنا وأنت، بل بالتعرف على موسيقاك وأغانيك وكتبك ورقصاتك وملابسك وعاداتك، حكاياتك وتاريخك وأكلاتك، وبضع كلمات من لغتك. هكذا نعرف الآخر.
"واجبي أقتلك لا أن أحكي لك عن أمي"، يقول البنّي، لكنه يحكي. ينامان بالتناوب فيحرس كل منهما الآخر. يكتبان الرسائل لأحبتهما ويتفقان على تبادلها حتى يتسنى لمن ينجو أن يوصل رسالة من قُضي.
تذكرني رواية غداء في بيت الطباخة بفيلم مشابه اسمه No Man’s Land عن الحرب في البوسنة والهرسك. جنديان من الضدين وثالث معطل حبسه لغم. فيلم إنساني جميل يفيض بالألم وإن بدأ بالضحك.
يكتب محمد الفخراني على لسان أحد جندييه:
"فكر في هذا.. أنا وأنت الآن داخل هذا الخندق، داخل هذه الحرب، وفي اللحظة نفسها.. هناك.. في مكان ما من العالم، شخص يزرع أرضا، ومقهى يستقبل زبائنه، ورجل يعبر صحراء، وبحار في قاربه، فكر أن كواكب تتحرك الآن في مداها بشكل عادي، وسمكة تسبح في عمق البحر، وحيوان يشرب من نهر، وشجرة تثمر، وفراشة تحوم حول زهرة على قمة جبل، وسحابة تتلون، وطفل يتشكل في رحم أمه.. فكر في هذا كله لتعرف أننا لسنا كل العالم، وأن هذه الحرب الكبيرة مجرد نقطة في عالم كبير مستمر".
بقدر حقيقة العبارة بقدر قسوتها على من يشهدها وهو يدرك أن العالم لن يقف من أجله أو أن إخوته لا يعبأون بمصابه إلى درجة أن يعطلوا حياتهم من أجله، وهي قاسية أيضا على من يود لو أوقف حياته كلها تضامنا لأنه لا يدر سبيلا آخر لمشاركة الألم.
وأحيانا.. نعرف الآخر فيزداد القتال يقينا.
-
Dr. Toka Eslam
🟠اسم الكتاب : غداء في بيت الطباخة .
🟠️اسم الكاتب : محمد الفخراني
🟠️نوع الكتاب : إجتماعي /حرب/خيال
🟠️اصدار عن : دار العين للنشر - ElAin Publishing
🟠️عدد الصفحات : 132 على أبجد
🟠التقييم : ⭐⭐⭐⭐️
❞ "أتساءل.. لو استطاع البشر العَيْشَ على كواكب غير الأرض، كَمْ من الوقت نحتاج لنبدأ حروبنا هناك،
ونقتل بعضنا بعضًا في كل كوكب جديد نسكنه". ❝
قصة مليئة بالحرب والإنسانية والسلام ، تبدأها وأنت تستمع إلى صوت الرصاص وسقوط الجنود ، و ترى الخراب في كل مكان ، وتنهيها وأنت تشعر بالأمان والسلام ...
هي قصة جنديان لانعرف أسمائهما واحد رمادي والآخر بني في لحظه كانا سيقتلان بعضهما البعض ، ليأخذهما فضول التجربة في معرفة بعضهم البعض !!
دعنا نلقي أسلحتنا ولكن بحذر دعنا نتحدث ونألف بعضنا البعض ربما لو ألفتني وعرفتني لما قتلتني !!
هي رحلة بصوت الحرب !! نعم بصوتها تحدثنا عن نفسها وعن ما تراه يومياً منذ خلقت !!
هي رحلة نفسية إجتماعية قوية تضعنا أمام سؤال صعب .. لماذا دائما هناك حرب !! لماذا لاتتوقف الحرب ؟
🟠 إستمتعت مع هذه الرواية وحاولت التعمق داخل معانيها والغاية المرجوة من هذا الخيال الواقعي البديع وجدت نفسي متلهفه لمعرفه ما يدور بين الطباخ ومدرس التاريخ ، ومشتاقة لحكاوي الحرب ، أنهيتها وعلى وجهي إبتسامة رضا لهذا العمل المختلف البديع ....
🟠 إقتباسات /
❞ أنا أُحب الحكايات.. الحكايات ونِيسي.
لكن.. أنتم البشر، مغرورون، مساكين،
تَعتبرون أنفسكم الحكاية كلها. ❝
❞ الطبَّاخ: "لو سَمِعَتْكَ أمي لقالت لك.. وكل يد تَقتل داخل الحرب، كانت يومًا تُشارِك الطعام مع يد أخرى". ❝
❞ واصَلَ الطبَّاخ أفكاره: "أيّ طعام يمكنه أنْ يُشْبِعك، لكن ليس أيّ طعام يمكنه أن يُسْعِدك"، ❝
أرشحها وبقوة فهي صغيره خفيفه
ولكن عميقه وتستحق القراءة ..
-
Ahmed AlSadek
غداء في بيت الطباخة، رواية مفعمة بالإنسانية، مشروع للسلام الدائم، محاكاة سحرية للعبارة القائلة "ماذا لو دعا أحدهم للحرب ولم يأت أحد؟!"، تكريس لمعان إنسانية، رقيقة، نبيلة، فنية، وانتصار لفلسفة روسو حيث الإنسان المسالم بطبعه، بل والذي يميل لحب الآخرين.
جنديان في الحرب، يقرران ألا يقتلا بعضهما، لأن القتل غير مقنع، إذ لا يحملان سببًا وجيهًا لذلك، فلو كانا على "معرفة" مسبقة وتقابلا في ساحة المعركة، لترددا ألف مرة، وربما لامتنعا عن قتل بعضهما، حتى وإن كان القتل هو الواجب الوطني لكل منهما.
في الخندق سنستمع إلى صوت كمان جميل يصدر من راديو في قلب الحرب. وسنشاهد صورًا خلابة تخلق عوالم إنسانية عبر لعبة التلفزيون الصغيرة. وسنذهب في دعوة لبيت الطباخة، تلك المرأة "العادية"، كي نتذوق طعامها المبهر، تاركين من ورائنا أعمدة الدخان وأصوات الدانات المتفجرة.
غداء في بيت الطباخة...
طفلة جوانية في مكان جواني بداخل محمد الفخراني.
-
هاجر عائشة عمار
رغم أن القصة تخيلية إلا أنها في منتهى الواقعية
و هذا ما جعلني أكملها في جلسة واحدة.
قصة دسمة بما أحب و تحاكي أحد الموضوعات التي أحب القراءة عنها.