اقتباسات من كتاب وقفات مضيئة

وردت قصة سيدنا يوسف بالقرآن الكريم وجدناه يجاهد نفسه ويغالبها، ثم وصفها فلم يقل نفسي تركت الآثام؛ بل قال: ﱹﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﱸ ‫ وهنا جعل العام في الحكم أن النفس البشرية أمارة بالسوء، بينما النادر إلا من رحم ربي..

راجع نفسك باستمرار. حاسب نفسك بكل يوم وليلة. عاملها كطفل صغير تربيه.

‫ تعهدها بالنصح وتتبع سيرها حتى لا تهلكك. خالف هواك وروض نفسك ودربها على أن تألف الطاعات.

عرض المهدى على الخيزران زوجة المهدى وأم هارون الرشيد مسألةً يستشيرها فيها، وقد أعجزته وذلك لأنه كان أمام خيارين يصعب ترجيح أحدهما على الآخر، عندها قالت له الخيزران، اعرض الأمر على نفسك؛ فما صادف هواك فاتركه، وما خالف الهوى فهو فهو الصواب، ولما سألها عن ذلك قالت علمني شيخي أن مغالبة النفس على هواها واتباع ما يشق عليها هو الصواب فالحق في مخالفة النفس.

خف عن نفسك بنفسك؛ فهي أخطر عليك من عدوك، هي تعلم ما تفتنك به أكثر من شيطانك نستعيذ بالله من الشيطان وغوايته وضلاله، وإذا سألت أحدًا من أقرب إليك فيقول نفسى، إن لم يقلها بلسانه؛ فقلبه يرى أن نفسه أقرب إليه من كل ما عداها.

إنها الوقفات المضيئة التي تلهمنا الطريق وترشدنا كنور نهتدى به حياتنا كلها إخفاقات وانطلاقات، ونحن ما إن نتقدم بطريق ونعلو به إلا كان لزامًا علينا أن نقف في محطات منه نسترجع ما كان، ما تحقق ومالم يتحقق، نقاط الضعف والقوة في السير