اقتباسات من رواية مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي

إلى أي مدى من العبث يمكن أن تقودنا الهشاشة النفسية؟ إن المنحة الوحيدة التي يمكن أن يمنحها العقل لكل من فقدوا الأمل هي المقدرة على خداع أنفسهم بأمل جديد وعقله لا يزال يمنحه تلك المنحة يعطيه السراب الذي يجب أن يركض وراءه.

لا يوجد مصير أسوأ من أن يُترك الإنسان وحيدًا في مواجهة موته! ‫ لقد اختارت أن يكون هو بجوارها، وقت أن تأتي هذه اللحظة، تعرف جيدًا أنه لن يتركها، سيواجه معها هذا الموت الكئيب، سوف يضمها لحضنه ويهدهدها كطفلة حتى يأخذها ذلك الوحش، فتنام نومها الطويل.

إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرُّونها وراءهم، كمن رُبِطَت فيه جثة، وهو كان يجرُّ جثة أمانيه المُتعفنة وراءه في تلك الليلة.

هل هكذا يصبح الحديث عن الموتى بعد مرور الوقت؟ وكأنهم ليسوا جزءًا من قصتنا! كيف نخون أحباءنا بهذه السهولة؟ ماذا سيفعلون لو أنهم عادوا ووجدونا ما زلنا نقترف الحياة؟

إن هناك حياة كاملة بداخل هذه المرأة لم تعِشْها بعدُ، لديها كثير من عسل الأنوثة الرائق الذي لم يتجرع منه بشرٌ بعدُ.

لم تفقد جمالها رغم سنها، هناك عطر يظل يفوح من المرأة كلما تقدمت بها السنوات، حتى وإن بدأت أوراق زهرتها بالذبول، يظل هذا الأريج يضوع منها، شيء ما في العينين واللفتات

أحيانًا تكون أمنياتنا غير المحققة هي ذريعتنا للاستمرار.

إن من تتطابق أمانيهم مع واقعهم هم الأنبياء فقط، أما نحن فإن أقصى ما يمكن أن نصِل له في هذه الدنيا هو أن نقف على عتبات أحلامنا..

إن هناك لذة تكمن في انهيار كل شيء، ربما أمل للبداية من جديد.

ما أشدَّ ألمه ذلك الإنسان الذي لا يجد من يخبره كم هو يتألم، إن نصف الألم يزول بالحديث عنه والشكوى منه.

سألته عن أمنياته، لم يتخيل مرعي المصري أن يُسأل هذا السؤال، اغتمَّ عندما فكر في ذلك، كان شخصًا بلا مستقبل، رجلًا بلا أمنيات، لقد كان مرعي المصري مثقلًا بالماضي أكثر مما كان مهمومًا بالغد.

جمال الحياة ليس في ضوضائها، ولكن في صمتها الوقور المُعتِم.

إلى أي مدى من العبث يمكن أن تقودنا الهشاشة النفسية؟ إن المنحة الوحيدة التي يمكن أن يمنحها العقل لكل من فقدوا الأمل هي المقدرة على خداع أنفسهم بأمل جديد.

إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرُّونها وراءهم، كمن رُبِطَت فيه جثة،

غرباء هؤلاء البشر الذين كلما نظرنا لوجوههم شعرنا بالحب والحزن في آن واحد.

أسوأ ما في هذه الملحمه أنها تنتهي 🥹

‫ استغرق في فكره، وتذكر الديك الآخر الذي كان يرفرف بجناحيه مذبوحًا، ثم خمد بلا روح! كان تجسيدًا لمفهوم الموت بلا قيمة، هل هناك موت بقيمة حتى يكون هناك موت بدونها؟ إن الحياة ذاتها عبث بلا هدف،

كان كأنه شخص آخر، شخص به روح!

ولكن جثة الأمل بداخلي تتعفن، وما زلت لا أستطيع أن أدفنها.