"معضلتي أنني ابن طبقة وسطى، وُلدَ خطأً في الطبقة الدُّنيا! لكن حتى أبناء الطبقة الوسطى لا تعجبني أخلاقياتهم وتحفُّظاتهم، أمَّا الطبقة الدُّنيا فالابتذال هو الأساس. إذًا أنا أمير!".
كل يوم تقريباً > اقتباسات من رواية كل يوم تقريباً
اقتباسات من رواية كل يوم تقريباً
اقتباسات ومقتطفات من رواية كل يوم تقريباً أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
كل يوم تقريباً
اقتباسات
-
مشاركة من Halah Sabry
-
لن تخلو الحياة من المنتظرين أبدًا، مهما تظاهروا بالعكس، ومهما اندمجوا في أدوارهم على خشبة هذا المسرح. مسرح الحياة
مشاركة من Halah Sabry -
لكنَّ الوقت نفسه يعبر فوق جثث الجميع بسرعةٍ موحَّدة، ولا يلتفت للمتوانين والمتشبِّثين بالأيام الخوالي ودفاتر الماضي.
مشاركة من Halah Sabry -
يكبرُ بعضُ الأشخاص ببطء، يحتاجون وقتًا للنُّضج أكثر من الآخرين، يعيش هؤلاء مُراهقتهم وهُم في سِنِّ الشَّباب، ويبدؤون في تحقيق ذواتهم وهُم على مشارف الكهولة، وقد لا يحقِّقون أمانًا مادِّيًّا معقولًا إلَّا وهم على عتبة الشيخوخة.
مشاركة من Halah Sabry -
وكان جِراب الماضي ممتلئًا بالعقارب والحيَّات، وبرغم ذلك يمدُّ البعض فيه أيديهم العارية، باحثين ومتصيِّدين في متعةٍ وترَقُّب.
مشاركة من Halah Sabry -
اعتادَ أن ينحاز للأضعف مبدئيًّا ومن غير تفكير، ثم يكتشف أبعاد المسألة بعد ذلك، حتى ولو اكتشفَ بعد شيءٍ مِن تأمُّل أنَّه ليس الطرف الأضعف وأنَّ العنف قد يكون علامة يأس بقدر ما هو برهان قسوة،
مشاركة من Halah Sabry -
لكنَّ الأيام والنسيان وحُكْم العادة جميعها أدوية لها مفعول السِّحر؛ إذ تُبدِّد أبشع الكوابيس، في هدوء وصمت، حتى يصير نسيًا مَنسيًّا.
مشاركة من Halah Sabry -
كانت فرصة ثانية تُمنَح لفؤاد، وكَم مِن فُرصٍ ثانية منحها القدرُ له دون أن يصونها ويمتنَّ لها بما يكفي لكيلا ينسى، ولكيلا تعود ريمة لعادتها القديمة.
مشاركة من Halah Sabry -
ولعلَّ هذا أيضًا هو كل ما يتبقَّى لفؤاد، دائمًا وأبدًا، قصاصات صحف وصور وكلمات وذكريات تعيد تشكيل ذاتها على الدوام، ويعيد هو صياغتها كلَّما رجع إليها، على الورق أو في رأسه، إلى أن يبدو كل شيءٍ بمثل خِفَّة أحلام
مشاركة من Halah Sabry -
ربما لم يبقَ غير هذه القصاصات والصور والذكريات الباهتة لمَن عاشوا هذه الأحداث أو اقتربوا منها بما يكفي، ولعلَّ هذا هو كل ما سوف يتبقَّى، دائمًا وأبدًا، مَهما كان الحدثُ جليلًا.
مشاركة من Halah Sabry -
تغيَّر الهتاف الذي اقشعرَّ له بدن فؤاد أيام الوليمة، مِن "إسلامية… إسلامية" إلى "عيش… حرية… عدالة اجتماعية"، لكن لم يتغيَّر الغاز المسيِّل للدموع ولا الخرطوش ولا الدَّهس ولا السَّحق ولا الفضح والتعرية والإذلال وكَسْر النفوس بالسجن والتعذيب والترويع والإخفاء.
مشاركة من Halah Sabry -
الحجارة تنهال من ناحية الطلاب أو الثوَّار في مواجهة الرصاص المطَّاطي ثم الحي الذي يصيب الأعين الجميلة اللامعة، فيصفِّيها في لحظة: "جدع يا باشا جت في عينه!".
مشاركة من Halah Sabry -
وجدوا أنفسهم فجأة محاصَرين بجنود الأمن المركزي، بتلك الوجوه السمراء المنحوتة فجَّة الملامح قليلًا، يكسوها الغُشْم وَعدم التفاهم، أُمِّيُّون مائة في المائة، ولا تكاد تبتعد مطالبهم في الحياة عن مطالب وحاجات الإنسان البدائي.
مشاركة من Halah Sabry -
لطالما بدا له مثل هؤلاء الأساتذة كبار السِّنِّ، المتواضعين رغم معرفتهم الواسعة بتخصُّصاتهم، والهادئين في حَديثهم وأسلوبهم التعليمي، وتواضعهم غير المفتعل مِثل كوَّة صغيرة مفتوحة على السماء في جوف زنزانة معتمة،
مشاركة من Halah Sabry -
الناس تضحك على بعضها وتقول: وحشتني يا شيخ، الناس لا توحشني أبدًا، ولا أعتقد أنني أوحشهم أبدًا. الناس حيوانات منغلقة على ذاتها تعيش في مجتمعات رغمًا منها، ولا أرغب في المزيد من الهرتلة".
مشاركة من Halah Sabry -
"الحرية والخِفَّة والوحدة أيضًا: كل هذا جميل ومتاح ومنشود، لكن ما أثقل كل ذلك على قلبي رغم هذا".
مشاركة من Halah Sabry -
في رُكنٍ خفي مِن فؤاد، كان دائمًا يتباهى، ولو سِرًّا بينه وبين نفسه، بتلك القدرة على دَفن جثث الماضي وحَثو التراب على توابيته بدمٍ بارد.
مشاركة من Halah Sabry -
كأنَّ ذلك الحُزن الذي لا مُبرر له آتٍ إليه مِن ماضٍ بعيد، أبعد مِن أن يتذكره، أو حتَّى مِن حياة سابقة له، أو ربما آتٍ إليه مِن مستقبل ما سوف تُولَد فيه الأسباب الكافية للنحيب والدموع.
مشاركة من Halah Sabry