اقتباسات من رواية قرية الجدة عشتار

الغربة حق على العارف ولكن داخلها معاني وأكوان تأويك.

لم أطف في الحضرة منذ مدة يا إلهي فاعذرني. لا أعلم لم أشك في الاشياء حولي جميعها ؟ مما سبب اضطرابا في رؤيتي لك والثقة بك ؟ إني أشك في كل شيء، أشك في ما تراه عيني وما يحدسه قلبي وأخاف من هذا الشك أن يؤدي بي إلى الكفر، هل ستحاسبني إن كنت أقتنع بأنك طيف ليس له متن موجود في أبعاد أو لاأبعاد ؟ لا أعلم يا إلهي الأسئلة فقط لدي وفي رأسي والهواجس المضنية القوية.

الاشكال الميتافيزقية للتعزية صائتة لأنها تحتاج مجهود أكبر من التصديق.

هل هناك نشوة بالنعت بالغرابة؟ هل ذلك يؤسس الشعور بالوحدة أكثر؟ ربما كان ذلك فعلا هكذا وربما كانت وهما مثل الوهوم الكثيرة، لكن ما هو الوهم؟ هل هو اللامنطقية الساذجة فقط؟ أم أنه كل شيء

وإن كان كل شيء، ما هو المعيار للحقيقة الذي جعلني أنعت الأشياء بالوهوم؟ حديثي مع اللغة لم يعد يفيد، لم تعد تعطيني شيئا إلا قوة للانتحار من كثرة الانفصام الذي فعلته.

أنا رجل وحيد، متعب، مرهق، مليء بأشكال الجاذبية للمتألمين، أحيا في رأسي، لا ألتفت لما حولي كثيرا أغلب الأحيان !

أفعال المقاومة كثيرة، منها التعبير ومنها الصمت ومنها الانتحار ومنها الإرادة في الحياة.

أنا الذي أعدم نفسه لفرط رغبته في معرفتها، الذي أفنى العالم لأنه تأمله بلا حد وجوده.

أقوى من خبطات أخي على رأسي ونحن نلعب ونتصارع، كانت الأفكار.

أعتقد أن الناس مهما اجتمعوا، لهم قدر من الوحدة قبل أن يناموا، في أوقات الانتظار، في المآسي، كلنا وحيدون بدرجات متفاوتة.

المجنون هو من لا غريب عنده والعاقل من لا شعر فيه

لا تفكِر في علة كل شيء، العالم مليء بالمجاهيل.

بعض الناس تقول إنها وحيدة لأنه لا أحد بجوارهم، وبعضهم يقول لأنه لا أحد يفهمهم وبعضهم يقول لأنه خُلق هكذا كما كنت أقول من زمن طويل وكلها مفاهيم للوحدة على حسب وعي صاحبها.

كلنا وحيدون ولكن بدرجات متفاوتة

أستغرب ممن حولي وخصوصا الكبار سنا كيف يستريحون لإيمانهم بهذا الشكل، ولا يسألون أو يشكو،

من يُحس سيفهم بعد ذلك، الروح تصل حتى لو سكتت، يوصل كلامها ومعانيها.

⁠‫أهم شيء تكون مفتوحة وغير منتظرة أي شيء

لا تعتمد على الفكر لتحصل على معنى لوجودك، الجمال يفضي إلى ما حد عن ذلك

لكن الذي يجعل لاهوتي محتمل لك

و لاهوتك محتمل لي هو

الجمالية خارج الأفكار في كليهما..

قرية الجدة عشتار

على المستوى الفكري كنت أتقبل نبذ أبي ونبذ المجتمع ولكن على المستوى الشعوري لم أكن أتقبل الأمر، كانت المعالجات الشعورية صعبة جدًا مع كثرة الحضون المفقودة.

بدأت بعدها التساؤلات تعمق وعائلتي عائلتي تعتقد بحقي في السؤال، لأنه يدمر الجلال أو الهيبة للأشياء ويدمر قيمتي وقيمة الشخص في المجتمع.

المكان غريب وهذا بطبيعته فأي سجن عند المجنون غريبا، أي مكان به جدر لا تتناسب مع مخيلته، أي مكان يجعله يدرك محدودية العالم فنحن نغش من المكان أحيانا كثيرة وسعنا النفسي. هكذا هو العالم وهكذا هي الأوراق.