اقتباسات من رواية سنوات الجري في المكان

الأزرق شفاف على الرغم من عتمته، يشفُّ الجلد فوق عروق اليد البارزة، ويطلي الأظافر في الأمسيات الباردة الأزرق تائه، دائخ، مثل دوخة ولي، مثل دوخة مجذوب مرتبك مثل الموت، يحوي جميع المتناقضات، ولا يقدم إجابات لضحاياه، يسلبهم المشاعر كلها، ويمنحهم فقط بعضًا من الدهشة...

اكتب كل يوم على الفيسبوك ،متى ينتهي هذا الشهر؟

الخلود في بعض الأحيان موت، لأنه ينزع الروح ويُشيِّئ الإنسان. الصور موت، والتسجيل موت، كل شيء معبأ في زجاجات موت.

فقد الشيء مثل العثور عليه، مجرد أمل زائف بالاستمرار

أنا أريد أن أموت خفيفة، مثل طيف عابر أو فراشة، فراشة بيضاء تحلق قليلًا على العشب في حديقة ثم تختفي في ضوء الشمس

لماذا ننسي الراحلين بهذه السهوله ؟ننساهم على الرغم انه من المفترض ان يحدث العكس.لماذا وجدوا اصلا ان كانوا سيتلاشون في النهايه ؟

كل من حولنا يملكون أسبابًا للحزن، وكلنا نسير في صمت وكأننا لا نشعر بشيء، لكننا نشعر بكل شيء.

الرواية على عكس الجميع ستعيش، لو قرأها شخص واحد فقط، لو لم يقرأها أحد، لو بقيت على رف مكتبة قديمة في مدينة صغيرة، لو أهداها شاب لفتاته، أو اشتراها بائع وسط كراكيب بيت قديم، أو نسيها أحدهم على مقعد في ميكروباص، ستعيش وسنموت جميعا.

نحن الجيل الأكثر تواصلًا، وعلى الرغم من ذلك الجيل الأكثر إحساسًا بالوحدة لماذا يقبع كل منا داخل كرة شفافة؟ لماذا نحيط أنفسنا بهذه الحواجز؟ يبدو أن الأمر يتعلق بالثقة، لم نعد نثق في أيِّ شيء، ولا حتى الفرح الهش وسط

أحيانًا الخوف من شيء يتحول إلى هوس وحب، أحيانًا نلقي بأنفسنا داخل فم الوحش لأننا نكره مشهد أنيابه وهي تتقدم نحونا.

بكيت لأن العالم ينتهي وأنا ما زلت هنا..

قلت لأمي إن هذه طريقتي في الحزن.. أن أسمع أغنية عن الموت.. وأن أغني أغنية عن الموت.. قالت إنني بلا قلب

كل الأكلات تدفئك، تملأ الفراغ داخلك، لكن رشفة الشاي الممزوجة بدخان سيجارة تقتسمينها معه يحرق قلبك ويعيد إليك للحظة بعض الإيمان.

صوتك الذي يسمعه الجميع ليس حقيقيًّا، صوتك مستعار يختلف عما يتردد داخل فراغ جسمك، تريد أن يسمع العالم صوتك الحقيقي، تعبئه في رسائل صوتية، تسجيلات ومقاطع فيديو ومكالمات وهتاف تسكبه في آذان أحبائك.

يقول الإنجليز على المحتضرين أو المحكوم عليهم بالإعدام أو المحبطين أو اللا مبالين: رجل ميت يمشي

كنت أقول دائمًا من يموت يستريح، التعب لمن يظل على قيد الحياة.

كبرت وتحوَّلت أنت أيضًا إلى اسم في قائمة، مثل أبيك وعم أبيك وأجيال متتالية من عائلتك ومن أبناء بلدك ومن البشر منذ بداية الخلق إلى اليوم أسماء محفوظة في سجلات الشهداء وفي محرك بحث جوجل وأرشيف البلد الذي متنا من أجله

كنت نائمة في الفراش ملتفة بالملاءة وكأنها كفن، فكرت لو أنني حاكيت شكل الموت لجاء وأخذني.

اكتشفت أن التخلي عن كل شيء يمنع الخوف من التسلل إلى القلب.

بدا لي الضغط على الأزرار قاسيًا جدًّا، ضغطة بحرف، وضغطات بكلمة. كل كلمة يمكن أن تضيف ثقلًا ما إلى جسمي، وأنا أريد أن أطير.