اقتباسات من كتاب ميلان كونديرا : والعالم بوصف شرَكًا

❞ نحن نعبر الحاضر بأعين معصوبة. ولا يتاح لنا أن نحسّ وأن نخمّن إلا ما نختبره فحسب. فقط في ما بعد، عندما تُرفع عنا العصابة، نستطيع أن نلقي نظرة خاطفة على الماضي ونكتشف ما اختبرناه. نستطيع أن نمتحن الماضي، ونتحقّق مما ❝

وفي دراسة أدبية له عن الروائي فلاديسلاف فانكورا، في العام 1960، حلّل مؤلفات هذا الكاتب الطليعي مدافعاً، من وجهة نظر ماركسية صارمة، عن التجريبية في الحقل السردي. وفي هذه الدراسة يبدو تأثير المنظّر الماركسي الهنغاري جورج لوكاش جلياً،

أكمل دراسته الثانوية في برنو في العام 1948 ثم شرع في دراسة الأدب وعلم الجمال في قسم الفنون بجامعة شارلز ببراغ بعد ذلك انتقل إلى كلية الفيلم في أكاديمية الفنون الأدائية ببراغ، حيث بدأ أولاً في تلقي محاضرات في الإخراج ثم في كتابة السيناريو.

تحوّل تدريجياً إلى الكتابة، فقد أدرك أن موهبته الحقيقية لا تكمن في الموسيقى، مع ذلك فإن عشقه للموسيقى سوف يبدو تأثيره جلياً في كيفية بناء رواياته على غرار التأليف الموسيقي ‫ في المدرسة الثانوية، أثناء الاحتلال النازي، أرغم كونديرا على تعلم اللغة الألمانية.

ولد في 1 أبريل 1929، في برنو بتشيكوسلوفاكيا (تغيّر اسمها الآن إلى جمهورية التشيك) ونشأ في كنف عائلة مثقفة تنتمي إلى الطبقة الوسطى والده لودفيك كونديرا عازف بيانو شهير وباحث في علم الموسيقى وقد ترأس أكاديمية برنو الموسيقية بين عاميّ 1948 و 1961

وذلك النظام لا يُظهر، مثل العدسة المكبّرة، إلا ميول كل المجتمع الحديث. تخريب الطبيعة. انحطاط التفكير والفن. سيادة البيروقراطية. إلغاء الخصائص الشخصية. فقدان احترام الحياة الشخصية. من دون السرّية، لا شيء يكون ممكناً.. لا الحب، ولا الصداقة.

والشباب هم الذين ساندوا الإرهاب، بأعداد كبيرة، عبر قلة التجربة، وافتقارهم إلى النضوج، وأخلاقيتهم القائمة على أساس كل شيء أو لا شيء، وحسّهم الغنائي. روايتي "الحياة هي في مكان آخر" هي الأكثر شكو

الشرطة.. أعنى التعاليم الأخلاقية. القمع يخلق تخماً جلياً بين الخير والشر. والكاتب يستسلم بسهولة لإغواء الوعظ. من وجهة نظر إنسانية، قد يكون هذا جذاباً تماماً، لكن في ما يتعلّق بالأدب هو مهلك.

من يتولى ترجمة أعمالنا، يرتكبون الخيانة في حقنا هم لا يجرؤون على ترجمة ما هو غير عادي، ما هو أصيل وغير مألوف في نصوصنا إنهم يخشون أن يتهمهم النقاد بسوء الترجمة، ولكي يحموا أنفسهم، يقومون بتحويلنا إلى كتّاب تافهين لا

الأوروبية". غير أني أفهم هذه الصفة بالمعنى الذي طرحه هوسرل: ليس كمصطلح جغرافي بل "روحي"، والذي يشمل دولاً أخرى. الرواية الأوروبية هي التاريخ الذي يمضي من سرفانتس إلى فوكنر.

ترغب القوة العظمى في حرمان بلد صغير من وعيه الوطني فإنها تستخدم منهج النسيان المنظم هذا ما يحدث الآن في بوهيميا الأدب التشيكي المعاصر، بقدر ما هو محروم من أية قيمة على الإطلاق، لم يشهد طباعة أي كتاب منذ 12

كل ما يحدث على كوكبنا سوف لن يكون مجرد قضية محلية، وأن كل الكوارث تهم العالم بأسره، وأننا بالتالي محكومون أكثر فأكثر بالشروط الخارجية، بأوضاع لا أحد يستطيع الإفلات منها، والتي تجعلنا متشابهين أكثر فأكثر.

ياسياً.

‫ كونديرا يرفض المفهوم القائل بأن العالميْن الديمقراطي والشيوعي هما في تعارض مطلق. ربما من وجهة نظر سياسية أو اقتصادية. لكن بالنسبة للروائي، نقطة الانطلاق هي الحياة الملموسة للفرد.

"اغتيال سلفادور اليندي (الرئيس التشيلي) سرعان ما دفن ذكرى الغزو الروسي لبوهيميا، المجزرة الدموية في بنغلاديش سرعان ما جعلتنا ننسى اليندي، ضجيج الحرب في صحراء سيناء غطى على تضرعات بنغلاديش، المجازر في كمبوديا جعلتنا ننسى سيناء، وهكذا. حتى النسيان الكامل

"كتاب الضحك والنسيان" يتحدث عن مسيرة التاريخ (أو السياسة) الضخمة. يقول: "اغتيال سلفادور اليندي (الرئيس التشيلي) سرعان ما دفن ذكرى الغزو الروسي لبوهيميا، المجزرة الدموية في بنغلاديش سرعان ما جعلتنا ننسى اليندي، ضجيج الحر

تولستوي يقترح علينا مفهوماً آخر عن الإنسان: هو الشخص الذي يقوم برحلة. طريق متمعج. رحلة ذات مراحل متعاقبة لا تتغيّر فحسب بل غالباً ما تمثّل نقيضاً تاماً للمراحل السابقة.

بهذا أنا أعني: العالم ذو الحقيقة الواحدة، وعالم الرواية الغامض النسبي، تمّت صياغتهما من مواد مختلفة تماماً. الحقيقة الشمولية تقصي النسبية والشك والمساءلة. هي لا يمكن أبداً أن تتكيّف

دائماً أبغض بعنف وبعمق أولئك الذين يبحثون عن وضع (سياسي، فلسفي، ديني، أو أياً كان) في العمل الفني مفضلين ذلك على البحث في العمل في محاولة للمعرفة، للفهم، للإمساك بهذا المظهر أو ذاك من الواقع".

الكيتش يحجب كل أسئلتنا غير الملفوظة عن شرًك الوجود في زمن تاريخي فيه أفعالنا (وبالتالي أنفسنا) تكون مقرّرة ومحددة، أكثر فأكثر، بفعل شروط خارج سيطرتنا وأخيراً، الكيتش هو فن يوفّر لنا أوهام الواقعية السيكولوجية، الأوهام المريحة التي تزعم أننا وحدة

كافكا "لا يسأل عن الدوافع الداخلية التي تقرر سلوك الإنسان. إنه يطرح سؤالاً مختلفاً جذرياً: أي الاحتمالات تبقى للإنسان في عالم حيث العوامل المقررة الخارجية أصبحت طاغية جداً إلى حد أن البواعث الداخلية لا تعود تحمل أي ثقل