إلهي، أنا لا أعرف الصلوات، لكني أرجو منك شيئا واحدا – لا تحرمني من ذاكرتي.
الحديث الأخير مع ناظم
نبذة عن الكتاب
الكتاب المطروح بين أيديكم ليس ذکریات أدبية، بل حديثي الأخير مع ناظم. بدأ الحديث بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة على رحيله، لأن، صدقوني، التواصل بين الناس المقربين أحدهم من الآخر، أمر لا يمكن لأي شيء أن يحول دونه. على مدى عامين، من 1963 إلى 1965، ليلة إثر ليلة، تواصل هذا الحديث بسلاسة. النتيجة : ألف صفحة، وناظم، کما عرفته. وهذا هو الأهم الآن. بالطبع، لا توجد هنا ألف صفحة، بل النصف، وإلا زاد الأمر عن حده. حذفت القصص المتعلقة بتاريخ علاقتنا، وكذلك العديد من لحظات الحياة الحميمة. لم أضمن الكتاب تفاصيل اشتغال ناظم على أشعاره، مسرحياته، سيناريوهاته، روایاته، والتي كنت شاهدة عليها. کما تجاهلت بعض الأمور لاعتبارات إنسانية تتعلق بالأشخاص الذين لا يزالون أحياء، والذين، على الأغلب، يشعرون بالندم لما سببوه لناظم من أحزان. فيرا عرفت بسرعة أن فيرا كانت زوجة ناظم حکمت. في ذلك الوقت لم أكن قد قرأت شيئا من کتب ناظم حکمت. وكانت الصفة الملازمة له « الشاعر الشيوعي » تجفلني. أضيف أنني بدأت قراءة ناظم حکمت بمتعة وانبهار، فقط بعد فترة طويلة من تخرجي من معهد السينما. أتذكر الآن باستغراب : لم تسأل فيرا أبدا أيا منا إن كان قرأ ناظم حکمت. ولم تلح علينا أبدا لكي نقرأه. وعموما، نادرا ما كانت فيرا تتحدث عنه - ) في شقتها، بوجود صوره، كان من الغريب ألا يتطرق الحديث إليه ( - كان الحديث يفتقر إلى الحراس العاطفي، وحتى الحزن : كانت فيرا تستذکر بفرح فقط الأشياء المرحة وحتى المزاح. مثلا، عندما رفضت سفينة الشحن الرومانية، حسب الاتفاق مع ستالين، السماح بصعود ناظم حکمت الهارب من تركيا على متنها، وهو ما كان سينتهي بمقتله، حادثة كانت ترويها فيرا مصحوبة بضحكتها الدائمة .عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 365 صفحة
- [ردمك 13] 9789933617585
- دار المدى
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
55 مشاركة