اقتباسات من كتاب إلى المنكسرة قلوبهم

‫ من لانَ للناس ألانَ اللهُ له قلوب الناس!

‫ ومن قضى حوائجَ الناسِ قضى الله له حوائجه على أيسرِ السُّبُل!

عندما يأتيكَ إنسان في حاجةٍ فاعلمْ أنه طلبها من الله أولاً،

‫ فأرشده سُبحانه إليك، وجعلكَ سبباً في إجابةِ الدعاء،

‫ فلا تنظُرْ في شأنِ من تقضي حاجته فقط،

‫ وإنَّما في الذي أراد أن يتكرمَ عليكَ ويجعلكَ سبباً في قضاءِ حوائجِ الناس!

النّصرُ أن تعيدهم غرباء كما كانوا،

‫ مجرد أشخاص التقيت بهم في مطارٍ بُرهةً،

‫ ثم لكَ وجهتكَ ولهم وجهتهم،

‫ النَّصرُ أن تُحولهم من مرتبةِ أشخاصٍ هم كل العالم،

‫ إلى مرتبةَ مُجرد أشخاصٍ في هذا العالم!

صدقني، أن تندم على نفسك هو شعور مرير جداً،

‫ أن تندم لأنّكَ تمسَّكتَ أكثر مما يجب،

‫ في حين كان عليكَ أن تُفلتَ يدكَ قبل هذا بكثير،

‫ عن وضعكَ فاصلةً، حيث كان يجب أن تضعَ نقطةً!

وكسرُ القلب هذه المرَّة سيكون أكثر ألماً، ‫ من ألم الصُّدود أول مرَّة! ‫ لا شيء يُؤذي المُحب أكثر من أن تُعشِّمه أولاً، ‫ فيبني على هذا العشم أحلاماً، ويديرُ قافلة عمره باتجاهك، ‫ ثم فجأة يضيعُ عشمه فيكَ! ‫

فالإنسان نهاية المطاف قلب، وحيثما وجدَ قلبه أقامَ!

نحن نحفظُ روائحَ أحبابنا غيباً، ومن قبلُ قد وجدَ يعقوبُ رائحةَ يوسف رغم المسافات!

ونحن في غمرة اللقاء لا نُفكّر بالفقد أبداً،

‫ تُرى لو كُنا نعرف أننا سنشتاقُ للروائح،

‫ أما كُنَّا عبَّأنا روائحهم في قوارير، نرجعُ إليها خِلسةً كلما اشتقنا؟!

فقالتْ: لو دامَ لي لَدُمْتُ له، ولكنه كانَ جُرحاً فاندمل! ‫ لا تخدعنَّكم المظاهر، الناسُ صناديقُ مُغلقة ‫ فلا تحكموا على الصندوقِ فإنَّ فيه ما لا ترون! ‫ والناسُ كالكُتبِ فيهم ما لا يُمكن معرفته بالنظرِ إلى الغلافِ فقط! ‫

❞ لا تقل لأحدٍ أحبك ما لم تكن تعنيها من قلبك، لأنَّ هذا جريمة،

⁠‫فلا شيء أقبح من أن توقدَ شمعةً في صدرِ أحدهم ثم تُطفئها! ❝

❞ لا تقل لأحدٍ أحبك ما لم تكن تعنيها من قلبك، لأنَّ هذا جريمة، ❝

❞ فالشخص الوحيد الذي أردتُ أن أحدثه عن موت «أغسطس»،

⁠‫هو «أغسطس» نفسه! ❝

❞ وأدركتُ حينها أن الجنازات لا تُقام للأموات،

⁠‫وإنما تُقام للأحياء! ❝

❞ وأدركتُ حينها أن الجنازات لا تُقام للأموات،

⁠‫وإنما تُقام للأحياء! ❝

❞ ويبدو أننا فعلاً لا نبكي موت أحبابنا،

⁠‫بقدر ما نبكي بقاءنا دونهم،

⁠‫إننا بهذا المعنى «نبكينا» لا «نبكيهم»! ❝

إن قيمة الإنسان الحقيقية هي بمقدارِ ما يحملُ من مسؤوليةٍ على كاهله،

‫ لا بمقدارِ ما يُلقي الأحمال عن كتفيه!

الحياة لا شأن شخصي لها مع أحدنا،

‫ وإنما كانت كذلك قبل مجيئنا، وستبقى هكذا بعد رحيلن

نحن في لحظات الطُمأنينة الأولى أضعف ما نكون،

‫ إننا نخلعُ دفاعاتنا التي كنا نرتديها طوال الوقت،

‫ ونصبحُ مكشوفين تماماً، بلا تلك القشرة السميكة التي كنا،

‫ نُغلِّف فيها أنفسنا لنحمي هشاشتنا من الداخل!

❞ وعن ليل أحدهم باكياً غدركَ لأنْ لا أمان عندكَ،

⁠‫وعن أيام الناس التي ذهبتْ سُدىً لأنك تريدُ أن تتسلى،

⁠‫وعن الوعود الزائفة،

⁠‫وعن كل شمعةٍ أوقدتها في قلب أحدهم ثم أطفأتها،

⁠‫﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾. ❝

❞ لعلَّ قلبكَ قد كُسرَ عميقاً،

⁠‫ولعلَّ جرحاً تحاولُ إطفاءَ ناره فلا تستطيع،

⁠‫ولعلّكَ تحاولُ أن تغفر فلا تستطيع،

⁠‫رغم أنكَ كنت من قبل تعفو وتصفح،

⁠‫ولكنكَ هذه المرة تجدُ أن الأمر قد اختلف جداً،

⁠‫الجرح غائر، والنزف حثيث، ❝