اقتباسات من كتاب مكتباتهم

كلّ كائن بشري هو متوالية من الملاحق اللاّ حدّ لها، مِن مأكول ومشروب وملبوس ووسائط حياة ووسائل ترف..

نحن لا نقرأ عادة أمام الكتب وإنّما نحلُم…

هل من سبيل إذن إلى إكساب الآخرين عادة القراءة؟ اُنثر الكتبَ كالحَبِّ في كلّ مكانٍ وانتظر أن يقع عليها القارئ بنفسه. اكتفِ بنصب الفخاخ بعناية في كلّ مكانٍ، وانتظر أن ينادي الفخّ الطريدة!

سنمضي ولمّا نقرأ إلاّ القليل: عطشُنا بحجم أقيانوس، والحياة لا تمنحنا من الوقت إلا ما يكفي لنرشف قطراتٍ!

«لا شيء يبرّر وجودي في المكتبة (الجامعية) حيثُ ما إن أضع فيها قدمي حتّى أتيه وأدوخ!».

«بلغني أنه رُئيَ في المنام في مدينةٍ جميع جدرانها من الكتب، وحوله كتبٌ لا تُحَدُّ وهو مشتغل بمطالعتها فقيل له: ما هذه الكتب؟! قال: سألتُ الله أن يُشغلني بما كنتُ أشتغل به في الدنيا، فأعطاني» ‫

«بلغني أنه رُئيَ في المنام في مدينةٍ جميع جدرانها من الكتب، وحوله كتبٌ لا تُحَدُّ وهو مشتغل بمطالعتها فقيل له: ما هذه الكتب؟! قال: سألتُ الله أن يُشغلني بما كنتُ أشتغل به في الدنيا، فأعطاني» ‫

لا مشكلة شخصيّة لديهم مع الكتب. هم فقط لا يقدّرونها. لا يرَون فيها ما يراه القرّاء والكتّاب والمثقّفون

تعلّم القراءة لحظة لا تقلّ أهميّة وحميميةً عن تعلّم الكلام أو الجنس، لحظةٌ حاسمةٌ سرعان ما تنمحي في الزمن، ليس عبر التبدّد في ضباب الذكريات الكثيف، وإنّما عبر الانصهار التّام في طرفي الزمن .

تقريباً لا كتابَ يعوّض آخر.

يرى بنيامين أنّ معنى المكتبة كما وجودها لا ينكشفان إلا في مصيرها بعد وفاة صاحبها، فيما ستؤول إليه بعد وفاته. حين يصير بوسع الآخرين أن ينظروا إليها من الخارج وأن يحاكموها كفعل انتهى وكأمرٍ قُضي.