اقتباسات من كتاب مكتباتهم

❞ وما زلتُ إلى الآن. وغالباً ما أجد العالمَ أعقدَ بكثيرٍ من الكُتب. أعتقد أنّ جميع القراء يعيشون هذا ❝

❞ لنعُد إلى المكتبة. نصّك المكتبة الذي هو فاتحة مجموعتك «نافذة على الدّاخل» مزجٌ فريدٌ ما بين المكتبة الصغرى (الكتاب) والمكتبة الكبرى (العالم). وباعتبار قصص المجموعة من زاوية معيّنة هيَ نافذةٌ على داخلك. هل عشت هذا التوتّر ما بين العالمَين: مكتبتك ❝

❞ والعجيب أنّ الذاكرة نسيت الكتابَ الثاني والثالث والرّابع وحتّى آخر كتابٍ قرأتُه… لكنّها لم تنسَ الكتابَ الأوّل!

⁠‫م. أ: تماماً كالحبّ الأوّل! ❝

❞ نمتلئ بلحظة فرحٍ لا ندري من أين أتت حتّى نكاد نغصّ، ثمّ نسقط فننكسر وتطيرُ شظايا الفرح مالئةً العالم! ❝

❞ بلى! لحظاتُ الجمال التي ارتبطت عندي بالكتب كثيرةٌ جداً، لدرجة أنّ حلاوة الذكرى ما تزال تأخذ كياني حتّى وإن نسيَت الذّاكرةُ العناوينَ. ويعرض لي أحياناً أن أعيد اكتشاف بعض الكتب التي قرأتُها فيما مضى، فتُشرق روحي في الحال، يعيدني الكتابُ ❝

❞ عطشُنا بحجم أقيانوس، والحياة لا تمنحنا من الوقت إلا ما يكفي لنرشف قطراتٍ! ❝

❞ القراءة إذن عودةٌ دائمةٌ لما سبقَ أن قرأناه… ❝

❞ جامعُ الكتب إذن مربّي أرانب؟ ❝

❞ آخذ منها بعض الكتب الظّاهرة التي تكون طوع اليد. آخذها بحذر. ويعرض لي كثيراً أن أتذكّر عنواناً وتجتاحني الرغبة في قراءته، لكنّ شيئاً غير مفهوم، شيئاً مستعصياً على التّفسير، يمنعني من بذل الجهد وتقليب كتب المخزن، فأقتني الكتاب مرّة ثانية، ❝

❞ جامعُ الكتب إذن مربّي أرانب؟ ❝

❞ المجرم الذي ننفيه نهبُه الحريّة بطريقةً أخرى، وبالتّالي نمنحه إمكان إزعاج غيرنا. وعلى المنوال نفسه ما نهديه من كتب صرنا نحتقرها، نمنحها إمكان أن تلوّث عيون وعقول غيرنا. لهذا وجب الحسم مع الكتب حسماً نهائياً، إمّا أنّها تستحقّ البقاء في ❝

❞ لا فائدة من امتلاك بيانو، الأحرى امتلاك آذان والإصغاء للطّبيع ❝

❞ فمن لا يستطيع أن يحوز شرفَ البقاء داخل مكتبةٍ مّا، لا ينبغي أن تُمنحه فرصة البقاء والاستمرار في مكتباتٍ أخرى ❝

❞ إخراج الكتب من المكتبة، لكي تحتلّ موضعها كتبٌ أخرى أجدرُ منها بالقراءة، لا ينبغي أن يتوقّف عند حدود النّفي والإخراج: وكأنّما بوسعها أن تحيا حياةً أخرى في مكتباتٍ أخرى لدى قرّاء آخرين، وإنّما ينبغي إعدامها ❝

❞ المكتبةُ والمتحف أيضاً عبارةٌ عن نظامٍ صارمٍ: ❝

❞ على القارئ إذن، ضمن هذا التّصوّر، أن يعكس فعل اللاّ قراءة، التي يمكن اعتبارها الشّكل الوحيد الممكن للقراءة، أن نقرأ فعلياً معناه أن نختارَ سبيلاً مغايرة في قراءتنا، أن نتمرّد على السُّبل الكلاسيكية للقراءة ❝

❞ يربط أبطالُ كيليطو القرّاءُ علاقةً وثيقةً بالنّوم، ❝

❞ النّوم إحدى أكبر ألغاز الكتابة والقراءة، ❝

❞ القرّاءُ إذن هم روح المكتبة، هم من يحوّلُها من مقبرة إلى كرنفال! ❝

❞ لا شيء يبرّر وجودي في المكتبة (الجامعية) حيثُ ما إن أضع فيها قدمي حتّى أتيه وأدوخ!». ❝