اقتباسات من رواية أولاد الناس: ثلاثية المماليك

❞ وما دام الخير ينتصر أحيانًا فالحياة تستحق العيش، وما دام العمر يعتدل برهة فالتحمُّل ممكن والصراخ في وجه الظلم واجب، والشجاعة للأبطال والمخلدين، والجبن لكل الباقين أبدًا. ❝

❞ أهل مصر قساة على حكامهم ولا يملأ أعينهم سوى الجسارة، يضحكون ويسخرون ويتظاهرون بالرضوخ ونفوسهم أبية دومًا لا يراها سوى الله، يفصلون الروح عن الجسد فيرضخ الجسد للحاكم وتبقى الروح حرة دومًا. ❝

❞ يعلم ما في نفسي، ولا أعلم ما في نفسه، يعرف ويعذر، يرحم ويرفق بي. ❝

❞ هي جرأة الاستغناء أم شرارة زهو النفس وغرورها؟ ❝

❞ في كل قصة قطعة من نفسي، ربما أو كل نفسي. ❝

❞ لم يزل معذبًا أحيانًا وراضيًا بعض الوقت، ومنتظرًا الوصول كثيرًا. ❝

❞ فالأفضل لأهل مصر لا يعلمه أحد، بلاد عجيبة تبدو للوهلة الأولى سهلة ومفهومة وتذهلك بمفاجآتها. ❝

❞ والده يتجلى وقت الضيق، ويبتسم ويثني عليه في قوة كما فعل من قبل ثم يختفي، دائمًا يختفي. ❝

❞ لاح والده بذاكرته كما يفعل في وقت الضيق، وكان دومًا يظهر كالمارد من المصباح، ثم يختفى في بطء بين ذرات الدخان، يمتطي جواده ويركض بعيدًا، فيتوحد مع الصحراء وتستعصى رؤيته، ❝

❞ شعور المبتكر شعور مزعج ومؤلم، فهناك نقر على رأسه وبين أضلعه، وهناك قزم يريد الخروج من أعماقه، وإن خرج يتحول إلى جني عملاق فيبتلعه ويلعنه ليتوه بقية عمره. ❝

❞ وكان أبي بالنسبة لي خارج نطاق كل الكون، عملاقًا بقوة خارقة، ❝

❞ كانت مشكلته غروره الخامد داخله، لا يظهره ولا يتخلى عنه. ❝

مصر دومًا تستحق المقاتل من يبذل نفسه فداء لها ولبلاد المسلمين، ومن يجعلها قبلة العلماء ومهد الكون.

❞ ⁠‫- قصة هزيمة أم انتصار؟

⁠‫- هكذا يقسِّم البشر مصائرهم حتى تبدو الحقائق واضحة، بينما العمر ليس به لا هزيمة ولا انتصار، هي أيام متفرقة تمتزج فيها الألوان، لم نعرف فيها منتصرًا قط، ولا خالدًا ولا عارفًا بكل شيء، ولا معصومًا ❝

❞ واعرف يا بني أن ما تراه العين هو ما تريد أن تراه دومًا، بينما الحقيقة تختفي كالهلال قبل الظهور. الضلال.. ما أوضحه! يسطع كبياض الصبح، كلنا نسير وراء موكبه، أما الحقيقة فطمس وظلام. ❝

❞ في التاريخ يكمن الأمان، فلا فجيعة تفزع بعد قراءته ولا انتصار يدعو للفخر. حدث وجرى ❝

❞ هناك صلاة لبعث الاطمئنان، وهناك صلاة لبعث الحياة في النفس، في صلاة كالأخيرة لا بد أن تصلي وحدك؛ فرحلة الالتئام بينك وبينه، هو من يشفي ويرحم ويهيمن، لا إمام يشفع ولا جماعة تساعدك، تحتاج هيمنته على النفس الجامحة وظلال رحمته ❝

❞ جاهد نفسك ولا تدلِّلها، ليس لنفسك أن تملي عليك من تكون، لا تجعلها هي الأقوى؛ فهي ضعيفة، بها الفجور قبل التقوى. ❝

❞ سألته بعد يوم لو كان وجودي يضايقه قال في هدوئه: هي كلها أماكن الله، كيف لي أن أَضْجَر وهذا ليس ملكي؟ وهي أماكن وأشياء نقتنع أنها لنا ثم نموت ونتركها، أو يخطفها عدو أحمق فَرِح بفوز لا يدوم، ومتاع الدنيا ❝

❞ ولكنه كان دومًا يقول إن الحضارات هي بضعة مبانٍ لا أكثر ولا أقل، وإنه بغير مُشيِّد العمائر لا يوجد تاريخ ولا مكان ولا انتصار. ❝