اقتباسات من رواية الحلواني : ثلاثية الفاطميين (الصقلي، الأرمني، الكردي)

❞ ربك لا يعاقب من يحب. بل يخفي عنه بعض الجمال ليظهر له جمالًا أكثر وهجًا وفيضًا. ❝

❞ من يخاف لا بد أنه ارتكب خطيئة، الأنبياء لا تخاف، والصالحون يتأذون في صبر بلا هرب. تعلمت الدرس. هو الخوف، ما يثير الخليفة ويشعل ريبته. هو الخوف إذن. ❝

‫ ‏يا كل كلي وأهلي‏

‫ ‏عند انكساري وذلي‏

‫ ‏ما لي سوى الروح خذها‏

‫ ‏والروح جهد المقلِّ

‫‏الباب الثالث: 1169 ميلاديًّا - 564 هجريًّا‏

‫ ‏ما زلت حتى رأيت الناس كلهم‏

‫ ‏في واحد وجميع الأرض في بلد‏

‫‏تميم بن المعز لدين الله‏

‫‏شاعر فاطمي

‫ نظر إليه جعفر في فزع فقال الأب: لِمَ الخوف؟ قلت لك سأفكر في أمر الحلوى، تريد أن تعمل مع أبناء الصقلي أعرف كل شيء ‫ - أبي. اغفر لي ‫ ابتسم قائلًا: أغفر لك أنك أخفيت الأمر عني، أم

حتى لو فقد السيد الأجل النطق، فالبلاد في يمينه لن يستغني عنها حتى يموت لا يحكمها غيره ولا يعرف تفاصيلها سواه هي ما يبغي وما يحيا من أجله أصبح يخرج يقابل الرجال، ويشير إلى ابنه بالكلام بلسانه، ويستمع في تركيز

‫ ‏أَرانـي في الثلاثَةِ مِن سُجوني‏

‫ ‏فَلا تَسأَل عَـنِ الخَبَرِ النَّبيثِ‏

‫ ‏لِفَقدِيَ ناظِري وَلُزومِ بَيتي‏

‫ ‏وَكَونِ النفسِ في الجَسَدِ الخَبيثِ

‫ ‏«فإن كنتُ مأكولًا فكن أنت آكلي‏

‫ ‏وإلا فأدركني ولما أمزق»

‫‏الباب الثاني:‏

‫‏عكا 1073 ميلاديًّا - 466 هـجريًّا‏

‫ قالت وعبرتها مخلوطة بدم

‫ ‏تجري وأنفاسها مرفوعة صعدا‏

‫ ‏لا تطلب النطق مني بالسلام فما‏

‫ ‏أبقى فراقك لي روحًا ولا جسدا‏

‫‏تميم بن المعز‏

‫‏شاعر فاطمي‏

❞ بدأت مأساة مصر منذ بضعة أعوام ولا يبدو أنها ستنتهي قريبًا. بدا أن مصر ستمر بالسبع العجاف وستزيد عليها سبعًا أخرى. بدأت الحرب أيضًا بين طوائف الجيش، طائفة ما أطلقوا هم عليها العبيد وطائفة الترك، ووالدة الخليفة من طائفة العبيد، ❝

‫‏الباب الأول:‏

‫‏دمشق 1067 ميلاديًّا - 460 هـجريًّا‏

‫ أحيانًا يا صقلي يلقي القدر على عاتق العابرين حملًا ثقيلًا وبطولة كالتي تسمع عنها في الحكايات. لا تسأل القدر عن أفعاله، الله يعرف ما لا نعرف.

‫‏بحنس ساحرة الهرم

❞ - قالوا للذئب اترك ديارك فالتف حول نفسه، ثم ارتد خائبًا، وقال: هذه ديار جديدة، فسخرت منه حيوانات الغابة.

⁠‫‏نقل فؤادك حيث شئت من الهوى‏

⁠‫‏ما الحب إلا للحبيب الأول‏

⁠‫‏كم منزل في الأرض يألفه الفتى‏

⁠‫‏وحنينـه أبـدًا لأول منزل ❝

لباب الثاني:‏

‫ ‏من رآني رأى لهيبًا وماءً‏

‫ ‏وعجيبٌ لـقـاءُ مـاءٍ ونـارِ‏

‫ تميم بن المعز لدين الله الفاطمي

وسجن العين؟

‫ - ينتهي بانتهاء السحر، وفك رموز الحقد، فتنفتح كل أبواب الرؤية أمامنا.

‫ - كلماتك كلها عمق.

‫ - ليس لمثلي أن تتباهى سوى بعقلها.

أنتم تتقنون السحر في مصر وأنا «صقلي» لا معرفة لي بعلمكم القديم احكي لي عن سجن الروح ‫ - لا فرار منه ‫ - وسجن النفس؟ ‫ - نتحرر منه بالمغفرة وتصفية الطمع من الأحشاء ‫ - وسجن القلب؟ ‫

ربما تستيقظين لتدركي أن الجسد راحل، راحل اليوم أو غدًا، وحلاوته ممزوجة بغدر العيش، ونضارته ممزوجة بتقلبات الأيام. ربما تدركين أن الجمال يكمن فيما هو باق، ليس في الجلد واللحم. اصبري يومًا تدركين مدى قوتك وقدرتك.

ولكن حدث شيء ما. أمسكت بقلبي، ووخز صدري يشي بالموت أو السحر. سحرت لي سندس، أعرف. زوجتي التي لم أخترها ولم أردها. هي سندس مَنْ خدعتني، وأوهمتني أنها بارعة الجمال.. يقولون من تمسسهم النار ينقلبون على أعقابهم.

‫‏بـدايـــة:‏

‫ «وقيل إن يوسف عليه الصلاة والسلام لما دخل مصر وأقام بها قال: اللهم إني غريب فحببها إليَّ وإلى كل غريب. فمضت دعوة يوسف، فليس يدخلها غريب إلا أحب المقام بها».

‫ الإمام جلال الدين السيوطي

روايه اكتر من رائعه لكاتبه مبدعه تستحق القراءه بنهم

كلما دخل الفرنج مدينة في الشام كان يظن أن دخولهم مصر مستحيل. كلما ذبحوا أهل ميناء كان يشفق ويمصمص الشفاه ويقول: ما أبشع حظهم ولكننا في مصر، هنا نحن بعيد عن الفرنج. هنا نحن في أمان.

ولكن لا أمان من الفرنج، ولا نوم وهم في الشام.