اقتباسات من كتاب وما آتاكم الرسول فخذوه

ﷺ قال: «أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ» صدق رسول الله- ﷺ.

‫‏آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ‏ ‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6095 | خلاصة حكم المحدث: صحيح ‫ وفي حديثٍ صحيح آخر متَّفق عليه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

وقذفُ الأعراض بدون حقٍّ هو مِن الأمور المُهلكة التي أمرَنا باجتنابها، ووصفَها بالموبقات ‫ وذِكرُ هذه السَّبع لا يُنافي ألّا تكون كبيرة إلّا هذه؛ فقد ذكر في غير هذا الموضع: قول الزّور، وزنا الرَّجل بحليلة جاره، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس،

التولّي يومَ الزحف: التقهقرُ والإعراض والفرار يومَ لقاء الكافرين (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَروا زَحفًا فَلا تُوَلّوهُمُ الأَدبارَ) الأنفال ١٥

(وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ٢٧٥) البقرة، فهو ظلم للإنسان، وأكلٌ لماله بالباطل، ومحاربةٌ لله ورسوله، كما حكى القرآن ‫ الخامس: أكلُ مال اليتيم: يقول تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ١٠) النساء، وهو إتلاف ماله.

الثالث: قتلُ النفْس التي حرَّم الله إلّا بالحق: وقال تعالى: (وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلّا بِالحَقِّ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ١٥١) الأنعام، وقولُه: (إلَّا بِالحقِّ) كالقَتلِ قِصاصًا أو حدًا.

(إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) النساء ١١٦ ‫ الثاني: السِّحر: وهو العمل السيئ الذي يفرِّق بينَ المرء وزوجه أو المسلم وأخيه، يوهم غيرَه بأشياء ليست على حقيقتها.

اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ.‏ ‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري |

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ١٣) الحجرات ‫ فالقلبُ التقيُّ النَّقي الذي لا إثمَ فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد ولا خفية؛ هو أفضل القلوب.

‫‏إنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأَمْوالِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وأَعْمالِكُمْ.‏ ‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2564 | خلاصة حكم المحدث: صحيح ‫ في هذا الحديث: يوضِّح الرسول ﷺ أنَّ قدر الإنسان و وزنه عند الله تعالي ليس بقوة عضلاته إنما هو بطهارة قلبه وعمله.

•(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ٦) فصلت

‫ فالاستقامة هي سلوكُ الصراط المستقيم. الاستقامةُ جامعةٌ للإتيان بجميع الأوامر، والانتهاء عنْ جميع المناهي.

•(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ٣٠) فصلت ‫ •(فَاستَقِم كَما أُمِرتَ وَمَن تابَ مَعَكَ وَلا تَطغَوا إِنَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ١١٢) هود ‫ •(فلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أمرت و لا تتبع أهواءهم

قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قُلْ لي في الإسْلامِ قَوْلًا لا أسْأَلُ عنْه أحَدًا بَعْدَكَ، وفي حَديثِ أبِي أُسامَةَ غَيْرَكَ، قالَ: قُلْ: آمَنْتُ باللَّهِ، ثم اسْتَقِمْ.‏ ‫ الراوي: سفيان بن عبد الله الثقفي | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم |

قارِبُوا وسَدِّدُوا، واعْلَمُوا أنَّه لَنْ يَنْجُوَ أحَدٌ مِنكُم بعَمَلِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ولا أنْتَ؟ قالَ: ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ برَحْمَةٍ منه وفَضْلٍ وفي رواية: عَنِ النبيِّ ﷺ بمِثْلِهِ، وزادَ وأَبْشِرُوا.‏ ‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم

‏أَتَى النبيَّ ﷺ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما المُوجِبَتانِ؟ فقالَ: مَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن ماتَ يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ.‏ ‫ الراوي: جابر بن عبد الله | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم |

الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ.‏ ‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 35 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

«سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ..» منهم «رَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ».

ثَلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ بهِنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ: مَن كانَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِواهُما، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أنْ أنْقَذَهُ اللَّهُ منه، كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ.‏

وفي الحديث القدسي «أين المتحابّون بجلالي، اليوم أظلُّهم في ظلّي يوم لا ظل إلا ظلّي»

‏23.مِن علامات الإيمان‏

‫‏لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.‏

‫ الراوي: أنس بن مالك | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 13 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.

‫ سمةٌ من سمات الإيمان الكامل.