اقتباسات من كتاب الكتاب الذي تتمنّى لو قرأه أبواك وسيكون أطفالك سعداء لأنك قرأته

اسأل نفسك عن سلوك طفلك الذي يحرّض فيك المشاعر السلبية القوية. ماالذي حدث لك عندما تصرّفتَ على ذلك النحو في طفولتك؟

إذا شعرتَ أنك بحاجة إلى استراحة من أطفالك في كل ساعة وكل يوم، فإن ما تحتاج إليه في الحقيقة هو التخلّص من المشاعر التي يحرّكونها فيك ولكي تتجنّب الوقوع تحت سيطرة هذه المشاعر عليك أن تفكر في نفسك عندما كنتَ

نتيجة لوجود نعوتٍ مثل ”أم جيدة“ و”أب سيئ“ أو العكس، ولكي نتجنبَ المهانة الناجمة عن الدور السيئ، فإننا ندافع بشيء من العدوانية عن أي خطأ نرتكبه.

فعندما نرتكب الأخطاء (كلّنا يفعل ذلك) تدفعنا رغبتنا في تفادي هذه الصفة إلى التظاهر بعدم ارتكابها.

يبدو أننا ننقل أصواتَنا الداخلية إلى أطفالنا (إضافة إلى عاداتنا المرئية). فإذا كنت تبغي السعادة لأطفالك، فإن الناقد الذاتي القابع في داخلك أكثر ما يحول دون تحقيق ذلك.

الأطفال لا يفعلون ما نقوله لهم بل يقلّدون ما نفعله نحن. فإذا كنتَ معتاداً على جَلد نفسك فمن المحتمل أن يكتسب طفلك هذه العادة المؤذية أيضاً.

‫ إذا شعرتَ أنك بحاجة إلى استراحة من أطفالك في كل ساعة وكل يوم، فإن ما تحتاج إليه في الحقيقة هو التخلّص من المشاعر التي يحرّكونها فيك.

سوف تجتاحك في بعض الأحيان مشاعرُ مقيتة تجاه طفلك أو أثناء تواجدك معه، تماماً كما تشعر في بعض الأحيان تجاه شريكك، أو أبيك أو أمّك، أو صديقك، أو حتى تجاه نفسك فإن اعترفتَ بذلك لن تقومَ بمعاقبته بسبب تلك المشاعر التي يحركها فيك

سألتني مرّة امرأة مُقبِلة على الأمومة عن النصيحة التي أقدّمها لشخص سيصبح أباً أو أماً. قلت لها، بغض النظر عن عمر طفلك فإنه سيذكّركِ على المستوى الجسدي بالمشاعر التي كانت تنتابك عندما كنتِ في سنٍّ مشابه.

‫ سألتني إحدى الأمهات مرة إن كان الاعتذار للأطفال شيئاً ينطوي على خطورة ثم سألتني: ”ولكن أليس من الضروري أن يعتقدون أنك على صواب لكي يشعروا بالأمان؟“ لا! ما يطلبه الأطفال منا هو أن نكون كما نحن على حقيقتنا، وليس مثاليين

‫ يتم رأب الصدع في العلاقات من خلال العمل أولاً على تغيير ردود أفعالك، أي أن تدرك الأشياءَ التي تستفزك وتستخدمَ هذه المعرفة في تغيير سلوكك.

من الشائع جداً أن نغارَ من أولادنا. فإن كنت تشعر بالغيرة عليك أن تعترف بذلك عوضاً عن التعاطي بسلبية مع طفلك نتيجة لهذا الشعور، فالأطفال في غنىً عن عقد آبائهم وأمهاتهم.

عندما تتعامل مع أطفالك بغضب، أو تبدي أيَّ شعور قوي آخر، فذلك لأنها الطريقة التي تعلّمتَها لتحصين نفسك ضد المشاعر التي اجتاحتك عندما كنت في سنّهم.

من السهل إطلاق الأحكام أو الافتراضات الفورية حول ردود أفعالنا العاطفية من دون التفكير في أن ما نفعله يمكن أن يكون ردّاً على أشياءَ حصلت لنا في الماضي وليس نتيجة لما يحدث الآن.

‫ هذه الكليشيه صحيحة: الأطفال لا يفعلون ما نقوله لهم بل يقلّدون ما نفعله نحن. فقبل أن ننظر في سلوك أطفالنا من المفيد – والضروري حتى – أن نبحث عن قدواتهم الأولى. وأحد هذه القدوات هو أنت.

اهتمامي ينصبُّ على الطريقة التي نتعامل فيها مع أطفالنا وليس على الأساليب التي تمكّننا من استغلالهم والتحكم فيهم.

أن إقامة حوارات تربويّة شائكة وحساسة – حول الجنس والإباحية، ووسائط التواصل الاجتماعي، والضغط النفسي والمشاعر – ستكون أكثر صعوبة إلا إذا تعوّدتم منذ البداية على التواصل الشفاف والواضح والتعبير عن مشاعركم والاستماع إلى مشاعرهم والتعامل معها بشكلٍ جدّي.

! ما يطلبه الأطفال منا هو أن نكون كما نحن على حقيقتنا، وليس مثاليين.

‫ ليس بالأمر الهيّن أن تصبحَ أباً أو أماً فبين ليلة وضحاها يحتلّ طفلك قمة أولوياتك على مدار الساعة حتى أن ذلك يمكن أن يجعلك تدرك الصعوبات التي كان يواجهها أبواك فتقدّرهما أكثر أو تتماهى معهما أو تشعر بعاطفة أكبر نحوهما.

عندما نشعر بالغضب – أو عندما يعترينا أي شعور قوي آخر، مثل الاستياء والإحباط والغيرة والقرف والذعر والعصبية والرهبة والخوف، إلخ – رداً على شيء يفعله أو يطلبه أطفالنا، من المفيد أن نفكر في الأمر بمنزلة إنذار ليس إنذاراً بأن