اقتباسات من كتاب الكتاب الذي تتمنّى لو قرأه أبواك وسيكون أطفالك سعداء لأنك قرأته

غالباً ما تكون ردودُ أفعالك نوعاً من العادة أكثر مما هي نتيجة لموقف ما في الحاضر.

فالتفكير في المشاعر التي كانت تغمرك عندما كنت في سن طفلك سوف يساعدك في التماهي مع مشاعر طفلك، ما يعينك على فهمهم والتعاطف معهم عندما يتصرفون بطريقة تدفعك إلى إبعادهم عنك.

قت

إن استخدام صيغة ”الأنا“ وتفادي صيغة ”الأنت“، والتعبير عن مشاعرك واحترام مشاعر الآخر، هي الطريقة المثلى لمعالجة الخلافات التي تنشأ في كل عائلة. فضلاً عن أن ذلك سيعزز شعورَ أطفالك بالأمان بما أنه يخفف من السخط ويرسّخ التفاهم.

لكن العائق الأكبر يمكن أن يتمثلَ في ما قدّمه لنا أهلُنا عندما كنا أطفالاً وأولاداً. وإن لم نتمعّن في طريقة تنشئتنا وإرث التربية الذي نحمله معنا فسوف يعود هذا الإرث للانتقام منا.

يمكنكم دائماً السّعي إلى إصلاح الخلل، مهما جاءت محاولاتكم متأخرة. ويتم ذلك من خلال البحث عن المشاعر الكامنة خلف سلوككم وسلوكهم ومحاولة فَهمِ هذه المشاعر

تذكروا كلمات مارغريت كونيل: ”سوف يكذب أطفالكم عليكم ويجب ألا تخلقوا مشكلة كبيرة من ذلك“.

إن تجاهلَ المشاعر التي يولّدها فينا أطفالُنا يهدّد علاقاتنا معهم ويخلق فجوة بيننا وبينهم ويقلّص قدرتَهم على تحقيق السعادة في حياتهم.

ففي بعض الأحيان عندما نصمّم الابتعاد عن أساليب أهلنا السلطوية في تربية أطفالنا، يمكن أن نبالغَ في تساهلنا معهم من خلال انعدام الحدود والقيود.

فإذا تلاعبنا بأطفالنا، لا يحق لنا أن نتذمّرَ إذا تعلّموا التلاعبَ بنا وبالآخرين

فمن خلال الهيمنة على الطفل، فإنكم تعلّمونه الهيمنة.

فبغض النظر عن سلوك طفلك أو سلوكك أنت فإنه ليس سلوكاً فردياً منعزلاً بل نتاجاً للأشخاص الذين يحيطون بك والثقافة التي تعيش فيها.

فاللعب مع أشخاص من أعمار متباينة يعلّم الأطفالَ كيف يلعبون بطريقة لا يمكن أن يتعلّموها من خلال اللعب مع أطفال من أعمارهم.

ساعدوهم على حلّ المشكلات عوضاً عن حلّها لهم.

فعندما نستعجل نموَّ أطفالنا فإننا، في حقيقة الأمر، نقوم بتأخير عملية النموّ هذه.

عليكم أن تجعلوا الطفل يربط السريرَ بالراحة والطمأنينة والحميمية والنوم عوضاً عن الانفصال والوحدة واليأس.

. ومن باب المفارقة، فإن تنمية الروح المستقلّة عند الطفل تكمن في السماح له بالانفصال عنك عندما يرغب في ذلك، وليس في الابتعاد عنه بشكل قسريّ.

‫ يشعر الطفلُ الذي يحصل على الاهتمام الكافي بالأمان، لذلك فإنه لا يحتاج إلى التفكير الدائم بالعلاقات أو بالحاجة الملحة إلى لفت انتباه الآخرين،

جميل

‫ إن لم يحصل الأطفال والأولاد على ما يحتاجونه في بداية حياتهم، وإن لم يشعر الآخرون بوجودهم، وإن لم يكونوا متأكدين أن الآخرين سيستجيبون لهم، فيمكن أن يبقوا حبيسي هذه المرحلة من لفت انتباه الآخرين إليهم.