جلست «إيلينا» في القطار الذي سيقلها إلى المكان الذي تأمل أن تصل إليه ظلت تراقب الأشجار وهي تتسابق أمام النافذة يمكنها الآن أن تستريح ولو لفترة وجيزة، والمحطات تتتابع بجوارها كل ما عليها فعله هو مشاهدة الأشجار وهي تطارد بعضها بعضًا في الاتجاه المعاكس تفكر «إيلينا» في أن صورة الأشجار والمنازل تتداخل معًا فتبدو كما لو أن شجرة تأكل الأخرى، ومنزلًا يأكل الآخر، وهكذا تراقب «إيلينا» كل شيء بزاوية عينها، فهي الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها فعل ذلك تتقبل العقوبة التي تفرضها عليها علتها على الأقل لا تزال عيناها مخلصتين لها، فرغم أنهما فقدتا قدرتهما على التعبير، فإنهما ما زالتا تنظران إلى حيث تخبرهما «إيلينا» أن تفعلا لكن رقبتها تصلبت. تيبست مثل صخرة، وطالبتها بخضوع تام إنها تذكِّرها مَن المتحكم. يستجيب جسد “إيلينا” للعلة، التي تجبرها على خفض نظرها، كما لو أنها نادمة على خطيئة ما ويجب أن تخجل من نفسها.
إيلينا تعرف > اقتباسات من رواية إيلينا تعرف
اقتباسات من رواية إيلينا تعرف
اقتباسات ومقتطفات من رواية إيلينا تعرف أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
إيلينا تعرف
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
كنت جالسة هناك في انتظار ابنتي لتراني بشكلي الجديد، فقد قصصت شعري، وصبغته، وأزلت الشعر الزائد بالشمع أخذت لي «ريتا» موعدًا في صالون التجميل، لم أكن أرغب في الذهاب، ولكن بمجرد الانتهاء من كل ذلك، أردت أن أريها، وأن أجعلها سعيدة، حتى تعرف أنه عندما تأتي لتضعني في السرير هذه الليلة، لن تضطر إلى رؤية الشارب حول فمي الذي اشتكت منه كثيرًا، أو جذور شعري الرمادية. لكن «ريتا» لم ترَ أيًا من ذلك، ولم ترني مرة أخرى.
مشاركة من إبراهيم عادل -
ماذا يتبقى منك عندما يتعذر على ذراعك ارتداء سترة، ولا تستطيع قدمك حتى أن تخطو خطوة، ولا تستطيع رقبتك أن تستقيم بما يكفي للسماح لك بإظهار وجهك للعالم؟ ماذا يتبقى منك؟
مشاركة من Dr. Feras Aalam -
في ذلك اليوم، أجبرت “ريتا”، التي لم تكن أمًا ولن تكون أبدًا، امرأة أخرى على أن تصبح أمًا، وطبقت العقيدة التي تعلمتها على جسد امرأة أخرى.
مشاركة من Shimaa Allam -
- الاستيلاء على كلمة الرب وتكريسها لخدمة غرض خاص هو أعظم أفعال التكبر أيها الأب، الكبر الخالص.
مشاركة من Shimaa Allam -
تعتقد “إيلينا” أن الأمومة تأتي مع أشياء معينة؛ الأم تعرف طفلها، الأم تعرفه، الأم تحبه. هكذا يقولون، هكذا هو الأمر. لقد أحبت ابنتها ولا تزال تحبها رغم أنها لم تقل لها ذلك مطلقًا، رغم أنهما كانتا تتعاركان وتبتعدان عن بعضهما، رغم أن كلامهما معًا كان مثل ضربات السوط، حتى لو لم تعانق ابنتها أو تقبلها، فقد شعرت بحب الأم.
مشاركة من Shimaa Allam -
❞ «إيلينا» تعرف أن جسدها الأصم محاط بآذان صماء، أكثر صممًا من قدميها عندما لا تمشي. أناسٌ صمٌّ يقولون إنهم يفهمون، رغم أنهم يرفضون الاستماع. ❝
مشاركة من Shimaa Allam -
ستصبح منحنية أكثر فأكثر، ومهزومة أكثر فأكثر، وأنا محكوم عليَّ أن أشاهدها وجسدها يموت دون أن تموت.
مشاركة من أماني هندام -
إذا كان كثير من الناس يؤمنون أننا جميعًا من تراب، وإلى التراب سنعود مرة أخرى، فلماذا يؤخرون العودة؟
مشاركة من أماني هندام -
“يفهمها الآن، تلك التي عاشت بجواره لعدة سنوات. كانت محبوبة، ولكن لم يفهمها أحد. لا تشعر بأنك قريب من شخص حقًا حتى يموت ذلك الشخص ويصبح بداخلك بالفعل”.
مشاركة من أماني هندام -
- يأتي وقت لنا لنرد ما قدمه لنا آباؤنا، فهي تحتاجك مثلما كنت تحتاجين إليها منذ سنوات، يجب أن تكوني أمًا لوالدتك يا «ريتا»، لأن «إيلينا» التي نعرفها ستتحول إلى طفلة.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
اليوم الذي ستختبرنا فيه الحياة بشكل حقيقي وليست بروفة. في ذلك اليوم سوف ندرك أخيرًا أننا جميعًا بمفردنا، مجبرون على مواجهة أنفسنا، ولن يتبقى لنا أكاذيب نتشبث بها.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
يمكنهم إخبارك عشرات المرات بما ستشعرين به عند إصابتك بمرض «باركنسون»، بكلمات دقيقة وصور، وبكافة التفاصيل، لكنكِ لن تعرفي الحقيقة إلا عندما يكون المرض داخل جسدك يمكنك عندها أن تتخيلي الألم والإحساس بالذنب، والعار، والإذلال لكنك لن تعرفي شيئًا ما
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
كلمة «مطلقًا» لا تنطبق على جنسنا البشري، فهناك كثير من الأشياء التي نعتقد أننا لن نفعلها أبدًا، ومع ذلك، عندما نجد أنفسنا في الموقف، نقوم بها.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
- هذا ما نحن عليه؛ مجرد صورة. صورة عائلية يُعجب بها الآخرون.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
لكن أنا لم يتبقَ لي أحد لأحتضنه، لم أكن أعانق ابنتي كثيرًا عندما كانت بقيد الحياة، ولا أستطيع فعل ذلك الآن، لأنها ماتت، لأن جسدها في الأرض، وكلنا من تراب وإليه سنعود مرة أخرى، كما قال زوجي، هذا مؤلم
مشاركة من Shehab El-Din Nasr -
- الاستيلاء على كلمة الرب وتكريسها لخدمة غرض خاص هو أعظم أفعال التكبر أيها الأب، الكبر الخالص.
مشاركة من Khaled Zaki -
إذا كان كثير من الناس يؤمنون أننا جميعًا من تراب، وإلى التراب سنعود مرة أخرى، فلماذا يؤخرون العودة؟ تعتقد “إيلينا” أنهم يختارون الصناديق الفاخرة فقط للتباهي. لماذا يفعلون ذلك إذا كانوا يعرفون أن النعش وما بداخله ليس مقدرًا لهم سوى
مشاركة من Gehaad Elbana
السابق | 1 | التالي |