طفولتي حتى الآن > اقتباسات من رواية طفولتي حتى الآن

اقتباسات من رواية طفولتي حتى الآن

اقتباسات ومقتطفات من رواية طفولتي حتى الآن أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

طفولتي حتى الآن - إبراهيم نصر الله
تحميل الكتاب

طفولتي حتى الآن

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • في الطفولة عملت بائعًا متجولًا لكلّ ما طاب طعمه وقلَّ سعره، في سوق الخضار حمّالًا، ، في الكسارات، في مقهى، في شركات توريد الخضار إلى الخليج التي كان العمل فيها يستمر ١٨ ساعة _أقسى تجارب طفولتي التي تحدثتُ عنها

    طويلًا في «طيور الحذر»_ وعملت في شركة التبغ والسجائر، خلال الصيف.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • وجدت نفسي لأوّل مرّة في القاهرة، بعد سنوات، في كانون الثاني، يناير، عام ١٩٨٥ ذهبتُ لزيارة نجيب محفوظ في مكتبه بجريدة الأهرام، وحّدثته بجرأة عن بشير والمصافحة، وبخجل عن دواويني الأربعة التي أصدرتُها، وروايتي الأولى التي تأخّر صدورها كثيرًا، وكانت أيامها في المطبعة ‫

    التقط أحد الأصدقاء لنا صورتين، وبقيت تلك اللحظات هي حصّتي التي استطعتُ الحصول عليها من كاتب قرأتُ له الكثير، وأحببتُ تواضعه، ومع أنني لم أسمعه يضحك في ذلك اليوم، إلا أن ابتسامته الطيبة، العميقة، لم تغب عني أبدا

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • سألني أستاذ الموسيقى عن وقتي، وكيف أقضيه، فشرحتُ له أنني أدرس وأكتب شعرًا وأكتب رواية أحببتُ أن أقول له وأرى نور، لكنني اعتقدتُ أنه لن يفهم الأمر إذا جمعتُ الشعر والرواية والموسيقى ونور معًا في الحقيقة، بعد أن عرفتُ أن الفنون سبعة، اعتبرتُ نور الفنَّ الثامن أحببتُ أن أقول له أيضًا إن نور تفهمني كثيرًا؛ لستُ مضطرًا لأن أفسِّر لها شيئًا، تفهمني عندما أتكلّم، وتفهمني عندما أصمتُ مرّة قلت لها كلامًا أعجبها كثيًرا، ولستُ أعرف كيف قلتُه: أحيانًا أبحثُ

    عنكِ لأصمتَ معك فقط

    ‫ كان الصمتُ مع نور مختلفًا، كلّه كلام وأفكار، وفي بعض المرّات يصبح حكايات، ومرّات موسيقى، ولما يأتي وقت وداعنا ونضطرّ أن نتكلّم أقول لها: «ليتني أستطيع الكتابة بسرعة أفكاري»، أو، «ليت أستاذ الموسيقى يسمع ما في رأسي من ألحان ويكتُبها» ‫

    مع بداية تعلّمي للموسيقى أخبرتها: «أتمنى أن أُتقن العزف مثل أفضل العازفين» يومها سألتني: «لماذا؟»، فأجبتها «لكي أعزف للطيور، أحسّ أنها تغنّي لنا كلّ يوم، دون توقّف، لكنها لا تسمع غير صراخنا وكلامنا وشتائمنا. حين أتعلم العزف جيدًا سأعزف لها». في ذلك اليوم اختتمتُ كلامي بأن ذكّرتها: «لا تنسي أنني أحبّ كلّ شيء يطير».

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • وكنت سعيدًا، إلى حدّ توبيخ نفسي، لأنني لم أنتبه من قبل إلى أن السّينما أجمل فن في الدنيا، ولولا خوفي من أن تزجرني أمّي، لأخبرتها أنني أريد أن أصبح مخرجًا، فقد أتعبتُها كثيرًا حتى أصبحت شاعرًا، وأتعبتها أقلّ، حين أصبحتُ روائيًّا، وأتعبتها كثيرًا جدًا، لأنها دفعت أقساط تعلُّمي العزف على العود لأصبح موسيقيًّا، لذا، لا أتخيّل ردَّ فعلها إذا أخبرتها بأنني سأكون سينمائيًّا.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • أعرف أن الأمر يبدو حتى الآن غامضًا بالنسبة إليكَ، لذا، أريد أن أشرح ما أعني، وما أعنيه هو: إذا قرأتَ وأدركتَ قيمةَ ما تقرأ، فهذه موهبة، لأنكَ ستستفيد مما قرأتَ، وإذا قرأتَ وأحسستَ بما قرأته، فذلك يعني أن روحكَ يقظة، وقلبك أخضر، غير متيبّس، لذا، ستصبحُ عيناك أفضل، وسيكون للأشياء التي تراها معنًى آخر أما إذا قرأت شيئًا رائعًا ولم تُصبْك روعتُه وجماله والطريقة التي كُتِبَ بها، فهذا يعني أنكَ لم تستفِدْ منه، وباعتبارك تملك هذه الموهبة الرائعة، منذ أن رأيتكَ أوّل مرّة في المكتبة، الموهبة التي أفرح كثيرًا حين أعثر على واحد من رواد المكتبة يمتلكها، فأعتبره كنزًا، كالمكتبة نفسها، فسأسمح لنفسي أن أرشّح لك رواية أخرى تتحدّث في الموضوع نفسه الذي جاء في رواية «التّحفة» ‫ سار عدة خطوات، امتدّت يده إلى رفٍّ في المنتصف، وناولني رواية «صورة دوريان غراي»، لكاتب اسمه أوسكار وايلد.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • هل تعني أن أكتب شِعرًا كلّ يوم، وأن أقرأ أكثر وأكثر؟ ‫ - ليس هذا فقط، عليك أن تنتبه، وترى ما حولكَ جيدًا، فهناك شعراء يكتبون الشِّعر، وهناك شعراء يعيشون الشِّعر، وهناك من يروْنه ويكتبونه هل تعرف أن السّماء شِعر؟ بل مليئة بالشِّعر؟ والمطر قصيدة؟ كلّ شجرة قصيدة؟ وكلّ كائن في هذا العالم قصيدة، بل عشرات القصائد، ولكن هناك من يستطيعون قراءتها، وهؤلاء يملكون قلوبًا وعيونًا وعقولًا، وهناك من يسمعونها، حتى لو كانوا فاقدين لبصرهم، وهناك من لا يروْنها؛ هؤلاء، لا قلوب لهم ولا عيون.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ‫ كان وجود أي كتاب لا علاقة له بالكتب المدرسية أمرًا كبيرًا لم يكن هناك من يتمنّى وجود أبناء قارئين لكتب غير كتب المدرسة، فالكتب خطيرة، في اعتقادهم، تتفجَّر في رؤوس الذين يقرؤونها، ويمكنني الآن أن أتفهم ما كان يدور في رؤوسهم تلك الأيام، هم الغرباء عن وطنهم؛ كانوا يعتقدون أن الكتب تُصبح معرفة، والمعرفة تصبح وعيًا، والوعي يبحث عن واقع أجمل، والواقع الأجمل غير موجود، وهنا يحدث الاصطدام مع أولئك الذين لا يريدون للبشر أن يعيشوا حياة جميلة، وهنا تكون المتاعب التي لا تنتهي للأبناء والأهل ‫ المدارس أدركتْ هذا، لذا، لم تكن هناك مكتبات فيها كلّ كتاب خطرٌ، حتى لو كان قصة بوليسية من قصص أرسين لوبين

    ‫ في ذلك اليوم، أصرّتْ أمِّي أن تخبئ الرّوايتين، لكن ما قلتُه لها عن صعوبة خروجي من البيت، بسبب الألم الذي أعاني منه، جعلها تسمح لي بقراءتهما، وإن كانت اشترطت: تقرؤهما ثم تسلّمهما لي ‫ وافقتُ على الفور

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ‫ اسمحوا لي أن أُعيْد أنني كنت معجبًا بكثير من الجُمل التي تقولها أُمي، أحسّ أن كلّ كلمة في مكانها، طبعًا، هذا لا يحدث كلَّ يوم، لكن لنقُلْ كلّ أسبوع مرّة، وتظهر مواهبها أكثر حين يكون الموضوع كبيرًا، أما إذا كان الأمر بسيطًا، فتكتفي بالتثاؤب بعد أن نسألها عن رأيها، وتَزايد هذا، وسيتزايد بعد أن أصبح مولودها القادم أهمّ مشاغلها. وسأعترف هنا، أنني استوحيتُ من تجليات أمِّي تلك، كثيرًا من شخصية الجدّة في رواية «أعراس آمنة».

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • يا حبيبي، يا خالي، الشِّعر لا يُفسد شيئًا، الشّعر يُحيي الحياةَ نفسها، الشّعر جمال، أمل، حلم، عالم واسع، دَمُنا الذي يجري في شراييننا جنونًا، كلّما أحببنا، كلّما رأينا وردة، أو فتاة جميلة، أو ركضنا تحت المطر… ‫

    - الآن يمكنني أن أقول إن ما سمعتُه شِعرك

    ‫- وما الذي جعلك تغير رأيكَ، وتُصدِّق أنه شِعري؟ ‫

    - لأن ما قلتَه الآن يثبتُ لي أنك كائن حيٌّ وشاعر يبدو أنني الميتُ الوحيد في هذه العائلة ‫

    - لا، أنتَ حيّ.

    ‫ - ولكنني لا أستطيع أن أكتب شعرًا كهذا.

    ‫ - أنت حيّ لأنك تحسّ بهذا الشِّعر، أفهمتَ؟ الأموات لا يحبون الشّعر أبدًا.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • قرأتُ للشاعر الأشهر، المتنبّي، قصيدته الشهيرة: ‫

    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ .. وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ

    ‫ وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها ‫ وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ ‫

    كنتُ، لفرط جوعي في تلك الأيام أُفضِّل أن أن يكون مُفرد «عزائم»، «عزيمة» أو «عزومة» كما نقول؛ أي الدّعوة إلى الطعام، لا القدرة على التغلّب على الصِّعاب أنا الذي سألتني أمّي مرّة بعد عودتي من المدرسة بعلامات ممتازة: جائع يا حبّة عيني؟ فأجبتها: «من كُثر جوعه لحسْ كوعه»، وأظنّ أن ذلك أوّل مثَل أؤلفه في حياتي.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • راقَبَنا قاسم نصعد أعمدة الكهرباء، نتعارك مع الموت في الأعلى، نُلقي الموت أرضًا، راقَبنا بقلب مذعور، عيناه تتّسعان، ويده الوحيدة، اليسرى، ترتجف كما لو أنها مُعلّقة على حبل غسيل، تتحرّك رغمًا عنه، كأنه يكشّ الموت عنا، يبعده، وكذلك قدماه تنتفضان، تركلان الموت في معدته، لكنه في النهاية رفض أن يكون أقلّ منّا، فعلَها، بقدمين ويد واحدة.

    ......

    .

    وصعدتُ وهدفي السِّلك الأخير مددتُ يدي بحذر، لكن السِّلك كان قد هيأ كلّ ما فيه من قوة ليردع تطاولي عليه؛ ضربتْني الكهرباء، ألقتْ يمناي بقوة بعيدًا عن السِّلْك، أحسستُ بجسدي يطير في الهواء، من على قمة العمود، لكنني لم أسقط، انزلقتُ مُستخدمًا قدمَي ويدي اليسرى، أما اليمنى فكانت ترتجف، ترفُّ كجناح لم يعرف بعد أنه انكسر.

    ‫ وخافوا…

    ‫ كأن اليد يدنا كلّنا، لا يدي وحدي.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • عيش حياتك الباقيه وانت سعيد لا تجعل الحزن يتحكم فيك

    مشاركة من هاجر رمضان على
1 2
المؤلف
كل المؤلفون