ودَّعتها، وأنا مُغْرَوْرِقُ الدموع.
شعرتُ كأنِّي أُودِّع أعزَّ حبيبٍ لي، أثير إلى نفسي.
وأي حبيبٍ أَعَزّ على النفس، وأَحَبّ إلى القلب من هذه التي يتمثَّل فيها المجد العربي: مجد كريم يزهو بنفسه، ويطاول العصورَ.
إن النَّاس تحجُّ من أقطار الدنيا إلى هذا القصر.
وإنه – واللهِ - لموضع الحجيج.
الحقيبة الأندلسية: في الربوع الأندلسية > اقتباسات من كتاب الحقيبة الأندلسية: في الربوع الأندلسية
اقتباسات من كتاب الحقيبة الأندلسية: في الربوع الأندلسية
اقتباسات ومقتطفات من كتاب الحقيبة الأندلسية: في الربوع الأندلسية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
الحقيبة الأندلسية: في الربوع الأندلسية
اقتباسات
-
مشاركة من Manar Mahmoud
-
نعم، تركتُ غَرْناطةَ وكأني تركتُ ذاتي في أَفْنائها.
إن القلب ليهفو إليها، وإن النفس لتحنَّ، وإن الإنسان العربي ليشعر بالزهو والفخر وبالدموع والألم.
مشاركة من Manar Mahmoud -
تركتُ غَرْناطةَ، فتركتُ قلبي عندها - عند فتاتها اللَّعُوب، عند أجمل الأندلسيَّات على الإطلاق، عند زينة الفتيات والمُخَدَّرات - أريد عند «جَنَّة العَرِيف» وقصورها الشامخات، عند قَصْر الحَمْراء، هذا الصَّرْح المُمرَّد الذي لعبتْ في تكوينه الأيدي والأذواقُ والعقولُ.
مشاركة من Manar Mahmoud -
لقد مسَّتني القشعريرةُ، حين رأيتُ الدليلَ الإسبانيَّ يشرح للأمريكان ولغير الأمريكان روائع هذه الجَنَّة التي أنشأها أجدادي العربُ، مسَّتني القشعريرةُ؛ فزهوتُ ثم بكيتُ: بكيتُ مُلْكًا عريضًا قد أضاعتْه الحزازاتُ والعصبياتُ والتهافتُ على صَوْلَجان الحُكْم وبريق الرئاسات.
مشاركة من Manar Mahmoud -
أيكون الشعور بزيارة الأندلس وتحقيق الحلم الذي راودني طويلًا بوصولي إلى عتبة «فردوسنا المفقود» هو الذي قلب شتائي ربيعًا؟
ربما كان هذا هو الباعِث الأكبر.
مشاركة من Manar Mahmoud -
وحين تقذف به الأقدارُ إلى تلك الدِّيَار، ويطوف بتلك الأمكنة سيبكي.. ولن يستطيع العربي - مهما كان عَصِيَّ الدمع - إلا أن يذرف الدموعَ سخيةً حين يختلج في نفسه هذا السؤال المثير:
كيف تخلَّى الأجداد عن هذه الأمجاد؟
مشاركة من Manar Mahmoud
السابق | 1 | التالي |